استمرار توافد مرتزقة أردوغان يرفع إصابات كورونا في ليبيا

استمرار توافد مرتزقة أردوغان يرفع إصابات كورونا في ليبيا


13/04/2020

بالتزامن مع استمرار توافد المئات من مرتزقة أردوغان للقتال في ليبيا، أعلن المركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض، تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد إلى 25 حالة.
جاء ذلك في بيان للمركز التابع لحكومة الوفاق الليبية (في طرابلس) التي تدعمها تركيا، نشره في ساعة متأخرة السبت، عبر صفحته على فيسبوك.
ويربط مراقبون لتطورات الوضع في ليبيا، تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في ليبيا بتوافد الآلاف من مرتزقة أردزغان للقتال مع الميليشيات المتطرفة التي تدعم السراج، قادمين من تركيا حيث انتشر الوباء على نحوٍ واسع قبل أن تُصارح الحكومة التركية شعبها بذلك رسمياً، فيما تحتل تركيا حالياً المركز التاسع عالمياً في عدد حالات الإصابة بالوباء.
وأضاف بيان المركز الليبي، وفقاً لما أوردته وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، بأن المختبر المرجعي بالمركز تسلم 17 عينة للكشف عن الفيروس وكانت النتائج موجبة (مصابة) لواحدة منها.
والسبت أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية، تسلمها شحنة مساعدات طبية مقدمة من تركيا لمواجهة الوباء.
وقال المكتب الإعلامي للحكومة، إن وكيل عام وزارة الصحة محمد الهيثم تسلم الشحنة من سفير تركيا لدى ليبيا، سرحت أكسن.
وأضاف بأن المساعدات حملت شعار "ما بعد اليأس إلا الأمل، وما بعد الظلام إلا الضياء".
وقالت وزارة الصحة في بيان: "استلمنا السبت، شحنة من المساعدات الصحية، تشمل مستلزمات طبية وقائية وعلاجية ومعقمات من الشعب التركي لمساعدة الشعب الليبي في مواجهة جائحة كورونا".
بدوره، أعرب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، عن "الشكر والامتنان لجمهورية تركيا وعن عمق العلاقات الثنائية وأواصر الأخوة والصداقة بين الشعبين الشقيقين".
وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج أعلن حالة الطوارئ منتصف مارس الماضي وإغلاق كافة المنافذ البرية والجوية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد انتشار الفيروس في طرابلس في أعقاب وصول دفعات جديدة من مقاتلي الفصائل السورية من تركيا دعما لميليشيات السراج.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدأ ارسال جنود أتراك الى ليبيا أواخر العام الماضي، استناداً إلى اتفاقين وقعتهما أنقرة في نوفمبر مع حكومة الوفاق التي يتزايد التشكيك العربي والدولي في شرعيتها، أحدهما عسكري ينص على أن تقدّم تركيا مساعدات عسكرية إليها، والثاني يتناول ترسيم الحدود البحرية بين ليبيا وتركيا، وهو ما أثار استياءً إقليمياً وأوروبياً واسعاً نتيجة مُخالفة الاتفاق للقوانين الدولية التي تحكم الحقوق البحرية.
وفيما تزايدت أعداد قتلى مرتزقة أردوغان في معارك طرابلس، تواصل تركيا إرسال مرتزقتها من الفصائل السورية الموالية لها، للحرب في ليبيا، حيث أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن دفعة جديدة مؤلفة من 150 عنصرا على الأقل من فصيل فرقة السلطان مراد، انطلقت في الأيام القليلة الماضية، من مركز مدينة عفرين وتوجهت بواسطة باصات نقل تركية إلى الحدود.
كما انطلقت مجموعات أخرى من المرتزقة تضم العشرات من مدينتي جرابلس والباب إلى نقطة التجمع في منطقة حوار كلس. حيث وصل نحو 300 عنصر من فصائل السلطان مراد ولواء صقور الشمال وفيلق الشام إلى ليبيا.
وبذلك، ترتفع أعداد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن إلى نحو 5050 مرتزقا، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1950 مجندا.
وتأتي عملية استمرار إرسال المقاتلين السوريين إلى ليبيا في ظل الخسائر البشرية الكبيرة في صفوفهم جراء المعارك مع قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على محاور متفرقة من الأراضي الليبية، إذ وثق المرصد السوري مقتل 17 مقاتلاً خلال الساعات والأيام القليلة الماضية، وبذلك، بلغت حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا 182 مقاتلا.

عن "أحوال" التركية



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية