استياء ليبي بعد نحر ميليشيا لـ"جمل السلام"... ما القصة؟

استياء ليبي بعد نحر ميليشيا لـ"جمل السلام"... ما القصة؟


24/03/2021

أثارت واقعة توقيف إحدى الميليشيات المسلحة التابعة لمدينة الزاوية الواقعة غرب ليبيا "رحّالة السّلام" الشاب عبد العالي الحبوني، الذي كان يقوم برحلة على ظهر جمل انطلقت من مسقط رأسه بمنطقة مساعد نحو كل المناطق الليبية لنشر رسائل السلام والمحبة بين الليبيين، وقامت بنحر جمله، أثارت استياء الليبيين.

وعكست الواقعة استمرار نفوذ عناصر الميليشيات المسلحة داخل ليبيا، وقدرتهم على تعكير صفو المشهد، في ظل طلبات متزايدة بتصفية تلك الميليشيات، وتقوية الأجهزة الأمنية الرسمية، وإخراج المقاتلين الأجانب.

مبادرته تأتي في إطار ترحيبه بما تحقق خلال الفترة الماضية من إنجازات مهمة، من أجل استعادة الوحدة الوطنية وإقامة سلطة تنفيذية واحدة

وبحسب موقع "العربية"، فإنّ الميليشيات أنهت رحلة السلام التي بدأها الحبوني من أقصى الشرق الليبي، في الأسبوع الثالث من شهر شباط (فبراير) الماضي على قدميه، انطلاقاً من مسقط رأسه بمنطقة مساعد الواقعة في أقصى شمال الحدود مع مصر، وصولاً إلى طبرق، بعد أن قطع 140 كيلومتراً في 3 أيام، مطلقاً رسائل المحبة إلى سكان المناطق التي مرّ بها، قبل أن يحظى باستقبال حافل من أبناء قبيلته "الحبون" التي ينتمي إليها، والذين أهدوه جملاً ليكمل عليه رحلته الشاقّة.

وفي تصريحات سابقة، قال الحبوني: إنّ مبادرته "تأتي في إطار ترحيبه بما تحقق خلال الفترة الماضية من إنجازات مهمة، من أجل استعادة الوحدة الوطنية وإقامة سلطة تنفيذية واحدة تنهي الانقسام المستمر منذ عام 2014"، مشيراً إلى أنّه يحلم كغيره من الليبيين بقيام دولة تتسع للجميع ولا تفرّق بين مواطنيها.

وكان الشاب يخطّط لإنهاء رحلته في منطقة رأس الجدير على الحدود مع تونس وقطع مسافة 1900 كم، لكن بمجرّد دخوله إلى مدن الغرب الليبي، اعترضته ميليشيات مسلحة تابعة لمدينة الزاوية قرب مدينة الجميل، وقامت بالاعتداء عليه واحتجازه، بعد أخذ جمله ونحره.

الصفحة الرئيسية