اعتداء على مركز إسلامي فرنسي قبل رمضان... ما القصة؟

اعتداء على مركز إسلامي فرنسي قبل رمضان... ما القصة؟


12/04/2021

نددت الحكومة الفرنسية، أمس، بتشويه جدران مركز ثقافي إسلامي في غرب فرنسا بشعارات مناهضة للإسلام، وقالت: إنّ الهجوم على المسلمين هو هجوم على الجمهورية.

يأتي ذلك في وقت بدأت فيه الحكومة خطة لمواجهة المفاهيم المتشددة للإسلام والانعزالية، وقد أكدت في الوقت ذاته على رفض أي أشكال للعنف ضد المسلمين.

وكُتبت العبارات بالطلاء على جدار مبنى يُستخدم مصلّى في مدينة رين مع اقتراب شهر رمضان الذي يبدأ في فرنسا يوم الثلاثاء، بحسب ما أورده موقع "ميدل إيست أون لاين".

وقال وزير الداخلية جيرار دارمانان: إنه اعتداء مقزز على حرية الاعتقاد الديني، وإنّ المسلمين يستحقون الحماية ذاتها التي تنعم بها أي طائفة دينية أخرى في فرنسا.

وقال دارمانان بعد زيارته المكان: "الهجمات على المسلمين هي هجمات على الجمهورية".

ومن بين العبارات التي كُتبت بالطلاء على المبنى: "الكاثوليكية دين الدولة"، و"لا للأسلمة".

كُتبت العبارات بالطلاء على جدار مبنى يُستخدم مصلّى في مدينة رين، مع اقتراب شهر رمضان الذي يبدأ في فرنسا يوم الثلاثاء

المركز الفرنسي للديانة الإسلامية، الذي يُعدّ أحد الكيانات الرئيسية الممثلة للمسلمين في فرنسا، وصف الواقعة بأنها "عدوان لا يُحتمل".

وكتب المركز في تغريدة على تويتر: "مع اقتراب رمضان، وفي ظل تنامي الأفعال المناهضة للمسلمين، يحث المركز الفرنسي للديانة الإسلامية المسلمين في فرنسا على التحلي باليقظة".

ويأتي الهجوم على المركز الثقافي الإسلامي في خضم جدل داخل المجتمع الفرنسي بخصوص التطرف الديني واليمين المتطرف الذي بدأ يوجّه تهديدات بتنفيذ هجمات ضد المسلمين والمهاجرين.

وكانت النيابة العامة قد طلبت الأسبوع الماضي إحالة 9 أعضاء من مجموعة يمينية متطرفة إلى المحكمة، وقد أطلقت على نفسها اسم منظمة الجيش السري، ويُشتبه بتخطيطها للاعتداء على سياسيين أو مسلمين.

ومنذ 2017 تُجرى 4 تحقيقات أخرى تتعلق بمكافحة الإرهاب على الأقل مرتبطة بتخطيط اليمين المتطرف لأعمال عنف.

والتفتت السلطات الفرنسية بشكل متأخر لعنف اليمين المتطرف ومخططات إرهابية كان ينوي شنها على نطاق واسع، بينما كانت منشغلة في ملاحقة ما تسميه "التطرف الإسلامي"، على إثر اعتداءات إرهابية دموية تعرضت لها على مدى الأعوام القليلة الماضية، حين قتلت مجموعة من المتطرفين موالية لتنظيم الدولة الإسلامية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 المئات في هجمات متزامنة ومنسقة في القضية التي باتت تُعرف بخلية باريس.

ويرى مراقبون أنّ التطرف الديني يُغذي التطرف اليميني في فرنسا، وسط دعوات لمواجهة هذه الظواهر التي تؤثر سلباً على استقرار المجتمع الفرنسي وعلى الأمن القومي للدولة التي لديها  جالية مسلمة مهمّة.

وكانت الحكومة الفرنسية قد أقرّت تشريع مبادئ لمواجهة خطر التيارات الإسلامية المتطرفة، ولحماية قيم الجمهورية في مواجهة الانفصالية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية