اكتشاف مواد نووية خطرة في معقل حزب الله بلبنان... ما القصة؟

كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني حسان دياب أمس عن وجود "مواد نووية خطرة للغاية" في مستودع لمنشآت النفط في منطقة الزهراني جنوبي لبنان، أحد معاقل حزب الله.

وقال دياب في مداخلة خلال اجتماع المجلس الأعلى للدفاع برئاسة الرئيس اللبناني ميشال عون: "هناك ملف جديد يشكّل خطراً، وهو ما تحدّث عنه التقرير الذي أعدته شركة "COMBILIFT" ويشير إلى وجود مواد كيميائية خطرة في مستودع لمنشآت النفط في الزهراني"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الوطنية.

وأضاف وفق بيان للمجلس: "تبيّن بعد الكشف عليها من قبل خبراء في الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية أنّ هذه المواد هي مواد نووية عالية النقاوة، ويشكّل وجودها خطراً بحسب التقرير الذي وردنا من الأمن العام اللبناني".

حسان دياب كشف عن وجود مواد نووية خطرة للغاية في مستودع لمنشآت النفط في منطقة الزهراني جنوبي لبنان

وقرّر المجلس "تكليف وزارة الطاقة والمياه باتخاذ الإجراءات اللازمة (لم يوضحها) بالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات المعنية، لا سيّما الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية لتخزين المواد الشديدة الخطورة".

وفي 4 آب (أغسطس) الماضي، وقع انفجار ضخم في مرفأ بيروت، سببه انفجار مستودع كان يحوي "مواد شديدة التفجير".

وقد خلّف الانفجار نحو 200 قتيل وأكثر من 6 آلاف جريح إلى جانب دمار مادي هائل، وتم فتح تحقيق في الحادث، واعتقال 25 مسؤولاً دون أن يحرز التحقيق تقدّماً يُذكر.

 وأثار رفض وزراء سابقين مقرّبين من حزب الله المثول أمام قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، قبل إقالته، تساؤلات عن أسباب امتناعهم عن الخضوع للتحقيق.

وبعد تكليف كومبيليفت بمهمتها في العام الماضي بعد الانفجار، قالت الشركة الألمانية: إنها عثرت على 58 حاوية في مرفأ بيروت تشكّل تهديداً للمدينة، وظلّ بعضها هناك لأكثر من 10 أعوام.

وذكر السفير الألماني لدى بيروت أندرياس كندل هذا الشهر أنّ المواد الموجودة في الحاويات مخزّنة على نحو جيد وفي انتظار الشحن إلى ألمانيا، حيث سيجري التخلص منها، لكنّ لبنان لم يسدد بعد مليوني دولار، وفقاً لما ينصّ عليه العقد.

وقال مالتي شتاينهوف المتحدث باسم الشركة أمس: إنّ الحاويات ما تزال في بيروت، وتجري محادثات مع السلطات اللبنانية بشأن التمويل، مضيفاً: "نأمل التوصل إلى حل هذا الشهر".