الأتراك يحملون "العدالة والتنمية" المسؤولية ويلجأون إلى هذا الأمر للهروب من الفقر

الأتراك يحملون "العدالة والتنمية" المسؤولية ويلجأون إلى هذا الأمر للهروب من الفقر


21/03/2022

يواصل الاقتصاد التركي النزيف نتيجة لسياسات الإفقار التي ينتهجها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية، والتي دفعت الأتراك إلى بيع أعضائهم.

ووفقاً لصحيفة "بيرجن" التركية، فإنّ عبارة "أريد بيع كليتي" تصدّرت نتائج البحث في تركيا، بزيادة بنسبة 400% في عام واحد، بينما شهدت عمليات البحث عن إعانات البطالة ارتفاعاً هائلاً بنسبة 5000%.        

عبارة "أريد بيع كليتي" تصدّرت نتائج البحث في تركيا، بزيادة بنسبة 400% في عام واحد

وقالت الصحيفة: إنّ عمليات البحث عن "تجارة الأعضاء" كانت أكثر شيوعاً في (3) مدن رئيسية، فقد جاءت مدينة إزمير غرب تركيا على رأس القائمة، تلتها كلٌّ من مدينة إسطنبول والعاصمة أنقرة بالترتيب.

العبارات التي شهدت ارتفاعاً في البحث بأكثر من 5000% شملت "شروط إعانات البطالة"، وسجلت عبارات "عتبة الفقر" و"عتبة الجوع" و"نفقة الفقر للنساء" ارتفاعاً تراوح بين 5000% و100%.    

وتقيّد تركيا عمليات زرع الأعضاء الحية، وتحصرها بين الأقارب، ومن المتبرعين الذين تم فحصهم من قبل مجلس الأخلاقيات بوزارة الصحة، وتعاقب السلطات على بيع الأعضاء بالسجن لمدة تصل إلى (9) أعوام، وتعاقب الوسطاء بالعقوبة نفسها.     

ونقلت "بيرجن" عن مؤسسة الكلى التركية قولها في تصريحات سابقة: إنّ المواطنين الذين يعانون من مشاكل اقتصادية يتصلون بهم من أجل بيع الكلى، دون أن يعرفوا أنّ ذلك جريمة.

بيرجن: عمليات البحث عن "تجارة الأعضاء" كانت أكثر شيوعاً في (3) مدن رئيسية: إزمير وإسطنبول وأنقرة

إلى ذلك، نقلت النسخة العربية لصحيفة "زمان" التركية عن صحيفة "حريت" التركية قولها: إنّ الشرطة في إسطنبول احتجزت العديد من الأجانب يوم السبت بسبب تهمتين منفصلتين تتعلقان بتجارة الأعضاء؛ في الحادثة الأولى تم إطلاق سراح مواطنين سوريين بشروط لمحاولتهما شراء وبيع كلية، وتمّ اعتقال الوسيط الأردني وإيداعه السجن، وفي الوقت نفسه اعتقلت السلطات التركية المانح والمستلم الروسي والكازاخستاني، إلى جانب مواطن أوكراني قام بتسهيل عملية البيع، علماً أنّ عملية البيع كانت ستكلف (10) آلاف دولار، لو جرت الأمور كما خطط لها الـ(3).

وقد ارتفعت معدلات الفقر في تركيا إلى 12.2% في عام 2020، بعدما كانت 10.2% في عام 2019، حين بدأت آثار جائحة كورونا بالظهور، وتشير منظمات دولية إلى أنّ معدل التضخم الذي بلغ 48.7% في كانون الثاني (يناير) الماضي، أعلى معدل تضخم منذ عقدين، ومن المحتمل أن يشهد ارفاعاً كبيراً في الأشهر القادمة.

وفقدت الليرة التركية 44% من قيمتها في عام 2021، وارتفعت البطالة الرسمية بين الشباب في البلاد إلى 22.3% في كانون الثاني (يناير)، إلا أنّ صحيفة "أحوال" التركية قالت إنّ الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية