الأردن: تفاصيل جديدة حول فاجعة مستشفى السلط

الأردن: تفاصيل جديدة حول فاجعة مستشفى السلط


14/03/2021

أعلنت السلطات الأردنية، أمس، عن توقيف 5 مسؤولين في مستشفى السلط، بسبب وفاة 7 مرضى نتيجة انقطاع الأكسجين.

تظاهر المئات في محيط مستشفى السلط وهاجم المحتجون أعضاء مجلس النواب عن المدينة

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" عن نائب عام عمان حسن العبداللات قوله: إنّ المسؤولين الذين تقرّر توقيفهم في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل، من بينهم مدير المستشفى ومساعده لشؤون الخدمات والتزويد، ومساعده للشؤون الطبية، ومساعده للشؤون الإدارية، ومسؤول التزويد في المستشفى.

ولم تحدّ الإجراءات الحكومية واستقالة وزير الصحة من غضب الشارع الأردني، فقد تظاهر أمس المئات في محيط مستشفى السلط، عقب وفاة 7 أشخاص من المصابين بفيروس كورونا بسبب انقطاع الأكسجين، وهاجم المحتجون أعضاء مجلس النواب عن المدينة، ما دفع بعضهم إلى الهرب، وتغيير اللوحات المعدنية على السيارات التي تظهر أنهم أعضاء في مجلس النواب، وقد حاولت الشرطة إبعاد المتظاهرين الذين طالبوا بمحاسبة المسؤولين.

هذا، وزار العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، مستشفى السلط لتفقد الموقف عقب وقوع الحادث.

وفي تفاصيل الفاجعة، قال وزير الداخلية وزير الصحة المكلف مازن الفراية: إنه في تمام الساعة 7 و12 دقيقة ورد بلاغ للأمن العام بوجود نقص في الأكسجين بغرف العزل والعناية المركزة في مستشفى السلط الجديد، وقاموا بإحضار أسطوانات أكسجين وإنعاش للمرضى.

وأضاف: تمّ طلب أكسجين من الشركة الموردة تمام الساعة 7 ونصف، ووصل الصهريج نحو الساعة 9 والنصف، وحدثت أول وفاة، ومن ثم حدثت 5 وفيات، وكان عدد الوفيات المباشر 6 وفيات، ومن ثم حدثت وفيات لمرضى كورونا بالمستشفى بعد ذلك، وكان العدد الكلي لوفيات كورونا في مستشفى السلط قد بلغ 9 أشخاص، 6 منهم توفوا قبل حضور الأكسجين.

عدد من النواب الأردنيين يطالبون رئيس الحكومة الخصاونة بتقديم استقالته، لافتين إلى أنّ إقالة وزير الصحة لا تكفي

وخلال حديث الفراية حدثت جلبة خلال جلسة لمجلس النواب، وتمّت مقاطعته بشكل مستمر من قبل نواب يمثلون محافظة البلقاء.

وتبين أنّ هناك موظفاً في المستشفى وظيفته مراقبة خزان الأكسجين، وعند بلوغه 40% يتمّ إبلاغ الشركة، وهو ما لم يتم، وعند وصول نسبة الأكسجين إلى 20% هناك لوحة إلكترونية تعطي إنذاراً، ولم يتم طلب الأكسجين، وعند وصول نسبة الأكسجين إلى 5% تبدأ أجهزة العناية المركزة بإعطاء إنذار بأنّ الأكسجين وصل إلى حد خطير يؤثر على صحة المرضى، ولم يتم اتخاذ إجراء.

ولفت إلى أنه تمّ تعيين متصرف مختص بكلّ مستشفى واجبه حل كل مشكلة يمكن حلها، وفي حال كان هناك حاجة لتدخل وزارة الصحة يتم إبلاغها، وتمّ تثبيت فرق من الدفاع المدني في المستشفيات لتفقد خزانات الأكسجين، وفي الشركات المزودة للأكسجين، وقد بدأت القوات المسلحة - الجيش العربي بإنشاء مصنع للأكسجين، وخلال 3 أسابيع سيكون قادراً على تزويد 600 أسطوانة من الأكسجين، وفي بداية شهر نيسان (أبريل) سيكون قادراً على تزويد 10 أطنان من الأكسجين، وفي شهر حزيران (يونيو) سيكون المصنع قادراً على تأمين كمية كافية من الأكسجين، وهناك شركتان في الأردن تزوّدان مستشفيات وزارة الصحة ومستشفيات الخدمات الطبية، وفق ما أورده موقع عمون الأردني.

هذا، وطالب عدد من النواب رئيس الحكومة الدكتور بشر الخصاونة بتقديم استقالته، لافتين إلى أنّ إقالة وزير الصحة لا تكفي.  

وتأتي حادثة الوفاة بالتزامن مع ارتفاع عدد الإصابات اليومية بالفيروس في الأردن خلال الأسابيع الأخيرة، ما دفع السلطات إلى إعادة فرض قيود للحدّ من انتشار الوباء.

وبدأ الأردن حملة التطعيم ضد فيروس كورونا في كانون الثاني (يناير) الماضي، وسجّل أكثر من 460 ألف إصابة بفيروس كورونا وأكثر من 5200 حالة وفاة، منذ بدء انتشار الوباء العام الماضي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية