الأسير محمود العارضة يروي تفاصيل الهروب من سجن جلبوع.. ماذا قال؟

الأسير محمود العارضة يروي تفاصيل الهروب من سجن جلبوع.. ماذا قال؟


15/09/2021

روى الأسير الفلسطيني محمود العارضة تفاصيل الهروب من سجن "جلبوع" الإسرائيلي برفقة 5 من الأسرى.

وكشف المحامي رسلان محاجنة، نقلاً عن الأسير العارضة قوله: "حاولنا قدر الإمكان عدم الدخول إلى القرى الفلسطينية في مناطق 48 حتى لا نعرّض أي شخص للمساءلة".

وأضاف محاجنة نقلاً عن العارضة: "كنا الأسرى الـ6 مع بعضنا بعضاً حتى وصلنا قرية الناعورة ودخلنا المسجد، ومن هناك تفرقنا، كل اثنين على حدة، كان لدينا خلال عملية الهرب راديو صغير، وكنا نتابع ما يحصل في الخارج"، موضحاً: "حاولنا الدخول إلى مناطق الضفة، ولكن كانت هناك تعزيزات وتشديدات أمنية كبيرة، وتم اعتقالنا مصادفة، ولم يبلغ عنا أي شخص من الناصرة، وقد مرّت دورية شرطة وعندما رأتنا توقفت وتم الاعتقال".

العارضة: حاولنا قدر الإمكان عدم الدخول للقرى الفلسطينية في مناطق 48 حتى لا نعرّض أي شخص للمساءلة

وقال محمود العارضة، وفقاً للمحامي: "استمر التحقيق معي منذ لحظة اعتقالنا حتى الآن، لم تكن هناك مساعدة من أسرى آخرين داخل السجن، وأنا المسؤول الأول عن التخطيط والتنفيذ لهذه العملية".

وقد بيّن العارضة أنّ عملية الحفر بدأت في شهر كانون الأول (ديسمبر) 2020، حتى هذا الشهر، قائلاً: "تأثرنا كثيراً عندما شاهدنا الحشود أمام الناصرة، أوجّه التحية لأهل الناصرة، لقد رفعوا معنوياتي عالياً".

وتابع الأسير قائلاً لمحاجنة: "أطمئن والدتي عن صحتي، ومعنوياتي عالية، وأوجه التحية لأختي في غزة"، مؤكداً أنّ "ما حدث إنجاز كبير، وأنا قلق على وضع الأسرى، وأحيّي كل جماهير شعبنا على وقفتهم المشرفة".

تفرقنا في قرية الناعورة وحاولنا الدخول إلى مناطق الضفة، ولكن كانت هناك تعزيزات وتشديدات أمنية كبيرة، وتم اعتقالنا مصادفة

وأكد محاجنة محامي الأسير الفلسطيني في السجون الإسرائيلية محمد العارضة أنّ السلطات الإسرائيلية "تحاول مساومة موكله بتهم أمنية"، مشيراً إلى أنّ العارضة "تعرّض للتهديد بالقتل".

يشار إلى أنّ محمود ومحمد العارضة اجتمعا بمحاميهما محاجنة للمرة الأولى منذ اعتقالهما نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن تمكنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من كسر أمر منع أسرى الجلبوع الـ4 الذين أعيد اعتقالهم من لقاء محاميهم الذي أفاد بأنّ "أجهزة الاحتلال الإسرائيلي تحاول مساومة محمد بتهم أمنية".

المحامي رسلان محاجنة عن لسان العارضة: عملية الحفر بدأت في شهر  كانون الأول  2020 حتى هذا الشهر

وأوضح محاجنة أنّ محمد العارضة "تعرّض للضرب خلال عملية اعتقاله وأصيب في رأسه وفوق عينه اليمنى، بعد أن ضرب أحد عناصر الأمن رأسه بالأرض مراراً، رغم أنه لم يحاول مقاومة الاعتقال"، مؤكداً أنّ الأسير "لم يتلقَّ العلاج اللازم حتى هذه اللحظة، ولم ينقل إلى العيادة سوى مرة واحدة، رغم أنه يطالب بذلك على الدوام".

وذكر أنه "بعد اعتقال الأسيرين زكريا الزبيدي والعارضة تم نقلهما للتحقيق في مركز شرطة الناصرة، وهناك خضع كلّ منهما لتحقيق فظيع شارك فيه نحو 20 عنصر مخابرات في غرفة ضيّقة للغاية".

وأضاف أنه "جُرّد من ملابسه لساعات طويلة، ونُقل عارياً إلى معتقل المخابرات في الجلمة"، واستطرد بالقول: إنه "منذ وصول محمد العارضة إلى الجلمة السبت الماضي لم ينم سوى 10 ساعات، إذ يتعرّض لتحقيقات مكثّفة على مدار الساعة في ظروف صعبة".

الصفحة الرئيسية