الأطفال في الحروب.. وقود الصراعات المسلحة

الأطفال في الحروب.. وقود الصراعات المسلحة


07/11/2017

رغم الحماية التي تمنحها القوانين والبروتوكولات والمواثيق الدولية للأطفال، إلا أنه ما يزال هناك من يستغلهم في الصراعات المسلحة والاقتتالات الداخلية، لا سيما في البلدان التي تشهد عدم استقرار، أو المناطق التي تسيطر عليها منظمات إرهابية كداعش وميليشيا الحوثي.

فلم يعد التجنيد، في تلك المناطق، قاصراً على البالغين والشباب فحسب؛ بل شمل فئات كبيرة من المراحل العمرية للأطفال، ليتم تجنيدهم من خلال تربية أيديولوجيه تدفع بالطفل لأدوار لا تتماشى مع نموه البيولوجي والنفسي.

يتم تجنيد الأطفال من خلال تربية أيديولوجيه تدفع بالطفل لأدوار لا تتماشى مع نموه البيولوجي والنفسي

ففي كثير من النزاعات يتولّى الأطفال دوراً مباشراً في القتال، إلى جانب تكليفهم بمهام الدعم، كنقل الذخيرة والاستطلاع، ونقل الرسائل، وتجهيز الأغذية للجنود. أما الفتيات فيعانين حالة الاستضعاف بصورة خاصة، وغالباً ما يُجبَرن على ممارسة الجنس مع الجنود، وفق تقارير صحافية ومنظمات حقوقية، كما يستخدم الأطفال في بعض مناطق الصراع دروعاً بشرية .

وكثير من الأطفال المستخدمين جنوداً في النزاعات المسلحة حول العالم، مختطفين وتم إدماجهم في الصراعات العسكرية بالقوة، فيما ينضم آخرون إلى الجماعات المسلحة فراراً من الفقر أو من أجل حماية مجتمعاتهم أو انطلاقاً من الشعور برغبتهم في الانتقام، فغالباً ما ينحدر الأطفال الجنود من أسر فقيرة أو من أسر تعاني من ظروف اجتماعية صعبة، ليحملوا السلاح والقتال، إما بأمر من أولياء أمورهم أو برغبة منهم.

 الكثير من الأطفال ينضمون إلى الجماعات المسلحة فراراً من الفقر أو من أجل حماية مجتمعاتهم أو انطلاقاً من رغبتهم في الانتقام

يذكر أنّ تقريراً أممياً أفاد بأنّ عدد الأطفال المجندين للقتال في النزاعات بأنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ارتفع إلى أكثر من الضعف في سنة واحدة.
وقال تقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، إن هذه الزيادة الكبيرة في عدد الأطفال المجندين في سوريا واليمن والعراق وبلدان أخرى تأتي عقب سنوات من العنف والتشريد المستمر وانعدام الخدمات الأساسية التي قللت من آليات التكيف مع الأسر.


وأشار التقرير، الذي نشرته صحيفة "غارديان" بتاريخ 12 أيلول (سبتمبر )2017، إلى أن نحو واحد من كل خمسة أطفال في المنطقة، يحتاجون الآن إلى مساعدة إنسانية فورية. وهناك أكثر من 90% من هؤلاء الأطفال يعيشون في بلدان متأثرة بالنزاع.

 


 

 

الصفحة الرئيسية