الأكراد الأوروبيون ينتفضون ضدّ العدوان التركي

الأكراد الأوروبيون ينتفضون ضدّ العدوان التركي


13/10/2019

تظاهر آلاف الأشخاص، أمس، في عدة مدن في أوروبا، دعماً للأكراد وتنديداً بالعدوان التركي على مواقعهم في شمال سوريا.

وتجمّع آلاف الأشخاص، بعد ظهر أمس، بدعوة من المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا، في ساحة الجمهورية، ثم بدؤوا بالتوجه نحو ساحة شاتليه، في قلب باريس، وقدر المنظمون عدد المتظاهرين "بأكثر من 20 ألف شخص"، وفق ما أوردت "مونتي كارلو".

تظاهر الآلاف في كثير من البلدان الأوروبية تنديداً بالعدوان التركي في سوريا وهتفو ضدّ أردوغان وترامب

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "ترامب سفاح"، و"خلف واجهة البغدادي، أردوغان القائد الفعلي لداعش"، و"تركيا تجتاح روج آفا، وأوروبا تتأمل"، في إشارة إلى مناطق الإدارة الذاتية الكردية، شمال شرق سوريا.

وردّد المتظاهرون هتافات: "أردوغان إرهابي"، و"روج آفا مقاومة".

وقال الناطق باسم المجلس الديمقراطي الكردي، آجيت بولات: "تركيا تحاول القيام بتطهير إثني، وتقوية الجهاديين من أجل تركيع الغرب، منذ بدء عملية الاجتياح التي يقوم بها الجيش التركي نفّذت خلايا نائمة لداعش اعتداءات؛ إنّه خطر كبير".

وحضّ المسؤول على "فرض عقوبات ملموسة" على تركيا، و"إغلاق المجال الجوي السوري أمام الطيران التركي، وإلا فإنّ تركيا لن توقف عمليتها"، ودعا أيضاً إلى "وضع كلّ السكان المدنيين في شمال سوريا تحت حماية الأمم المتحدة"، قائلاً: "يجب فرض عقوبات اقتصادية ملموسة من جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على تركيا، بأيّ ثمن"، مشدّداً أيضاً "على ضرورة أن تستدعي فرنسا سفيرها من تركيا".

كما شارك برلمانيون فرنسيون عديدون من أحزاب اليسار في التجمّع، وألقوا كلمات تنديد بالهجوم التركي.

وقال النائب إريك كوكريل عن حزب "فرنسا الأبية" (يسار متشدد): "ما يحصل في شمال شرق سوريا لا يعقل، لأنّ أوفى حلفاء فرنسا، هؤلاء الذين أتاحوا النصر على داعش ميدانياً، هم مهددون اليوم".

بدورها، رأت عضو مجلس الشيوخ عن حزب أوروبا-البيئة-الخضر استر بنباسا؛ أنّه "على فرنسا أن تعلق اليوم بيع الأسلحة لتركيا".

وفي مرسيليا، جنوب شرق فرنسا، تظاهر آلاف الأكراد، وفي ستراسبورغ (شمال شرق)، تظاهر ما بين 800 وألف شخص أيضاً، في وسط المدينة، بهدوء.

ونظمت تجمعات مماثلة في ليون (وسط-شرق) وبوردو (جنوب غرب)؛ حيث ندّد مئات الأشخاص بما وصفوه "العدوان العسكري التركي"، و"مخططات التطهير الإثني" لدى أنقرة ضدّ الأكراد السوريين، وردّد المتظاهرون، وبينهم كثير من النساء، هتافات مثل: "أردوغان قاتل"، ونول حوالي 150 شخصاً إلى الشارع ليلاً، في شمال فرنسا أيضاً.

على الصعيد نفسه؛ شهدت عدة دول أوروبية أخرى، أمس، تظاهرات مماثلة؛ ففي ألمانيا شارك "آلاف الاشخاص" بالتظاهرات في مختلف المدن، بحسب وكالة الأنباء الألمانية "دي بي إيه"، مشيرة إلى أكثر من عشرة آلاف متظاهر في كولونيا، وحوالي أربعة آلاف في فرانكفورت.

وجرت تظاهرات داعمة للأكراد، السبت، في قبرص وأثينا ووارسو وبروكسل.

وزارتا الخارجية والجيوش الفرنسيتان تعلقان تصدير معدات حربية إلى تركيا يمكن استخدامها في العدوان

وفي لاهاي؛ تجمّع مئات الأكراد الهولنديين في وسط المدينة ونظموا مسيرة، كما تظاهر المئات كذلك في بودابست، والآلاف في فيينا.

وعلى صعيد متصل بقضية الأكراد والعدوان التركي؛ أعلنت وزارتا الخارجية والجيوش الفرنسيتان، أمس؛ أنّ "باريس قررت تعليق أيّ مشروع لتصدير معدات حربية إلى تركيا يمكن استخدامها في إطار الهجوم في سوريا"، وفق ما نقلت "فرانس برس".

وأوضحت الوزارتان في بيان لهما، أنّ "مفعول هذا القرار فوري"، لافتتين إلى أنّ "مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الذي يجتمع في 14 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، في لوكسمبورغ، سيكون مناسبة لتنسيق مقاربة أوروبية في هذا الصدد".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية