الأمم المتحدة: المساعدات التي سنقدمها إلى لبنان مشروطة

الأمم المتحدة: المساعدات التي سنقدمها إلى لبنان مشروطة


18/08/2020

أكدت منظمة الأمم المتحدة، أمس، أنّ مجموعة الدعم الدولية قلقة من تفاقم أزمة لبنان، مشددة على أنه لا يمكن للبنان الاعتماد على المساعدات الدولية من دون إجراء إصلاحات.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أنّ ردود فعل المسؤولين في لبنان على تحذيراتها "مخيبة للآمال"، وفق ما نقلت "روسيا اليوم".

بعد 5 أيام من الانفجار الضخم الذي هزّ العاصمة اللبنانية، أكدت الأسرة الدولية عزمها على عدم ترك لبنان "يغرق"، ولكنّها شدّدت على وجوب أن تقدّم المساعدات إلى الشعب "مباشرة"، مع إجراء تحقيق "شفاف" لتحديد أسباب الكارثة، وفق "فرانس برس".

وجمع المؤتمر، بحسب بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية، مبلغ 252,7 مليون يورو من المساعدات الفورية، أو التي ستوفّر في المدى القصير لإغاثة ضحايا الانفجار الذي أسفر عن مقتل 180 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 6 آلاف، فضلاً عن 21 مفقوداً، بحسب وزارة الصحة اللبنانية، وآلاف المشردين.

مجموعة الدعم الدولية: لا يمكن للبنان الاعتماد على المساعدات الدولية من دون إجراء إصلاحات

وقال بيان صدر في ختام المؤتمر: إنّ "المشاركين توافقوا على وجوب أن تكون مساعداتهم منسقة بشكل جيد برعاية الأمم المتحدة، على أن تُقدّم مباشرة إلى الشعب اللبناني، مع أكبر قدر من الفاعلية والشفافية".

وأعربوا عن حذرهم تجاه الطبقة السياسية، التي يندّد اللبنانيون بفسادها وبسوء إدارتها للبلاد في ظلّ أزمة اقتصادية حادة.

وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش: إنه "بقلق شديد بحث اليوم سفراء مجموعة الدعم الدولية للبنان الأزمة المتفاقمة في البلاد والتحذيرات الصارمة التي تمّ توجيهها للسلطات والقادة السياسيين، الذين جاءت أغلب ردود أفعالهم مخيبة للآمال".

ولفت كوبيتش إلى أنّ "توقعات المجتمع الدولي معروفة جيداً، في غياب الإصلاحات العاجلة، وما تتطلبه من دعم سياسي واسع، لا يمكن للبنان الاعتماد على أيّ حزمة إنقاذ دولية".

ومنذ أيام، أطلقت الأمم المتّحدة نداءً إنسانياً لجمع تبرّعات بقيمة 565 مليون دولار لمساعدة لبنان بعد الانفجار المدمّر الذي وقع في مرفأ بيروت وأوقع 180 قتيلاً وأكثر من 6500 جريح.

وقالت المنظّمة الدولية في بيان: إنّ هذه التبرّعات ستخصّص للمساهمة في جهود "الأمن الغذائي، من خلال التوصيل الفوري للوجبات الساخنة وحصص الإعاشة الغذائية وتوصيلها لتحقيق الاستقرار في إمدادات الحبوب الوطنية. الصحة: من خلال إعادة تأهيل المرافق الصحية المتضرّرة، وتوفير مجموعات علاج الإصابات والأدوية الأساسية. المأوى: من خلال توفير النقود للمأوى للعائلات التي تضرّرت منازلها وتمويل إصلاح المباني والمرافق التي تضرّرت من الانفجار. الحماية، ودعم نظافة المياه والصرف الصحي".

من جانبها، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، أنّ وزراء مالية مجموعة السبع ناقشوا تقديم الدعم للشعب اللبناني.

ووافق وزراء مالية مجموعة السبع على دراسة خيارات إضافية للدول منخفضة الدخل، بما في ذلك تمديد تجميد الديون الرسمية إلى 2021.

ووجّه وزراء المالية الدعوة إلى جميع الدائنين الثنائيين الرسميين لتنفيذ كامل لمبادرة مجموعة العشرين بشأن تعليق سداد ديون الدول الفقيرة.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية