الأمين العام لاتحاد الشغل يتعرض لتهديدات بالقتل.. هل تعود الفوضى إلى تونس؟

الأمين العام لاتحاد الشغل يتعرض لتهديدات بالقتل.. هل تعود الفوضى إلى تونس؟


29/11/2021

عاد العنف يلوح في أفق تونس من جديد، فقد تحدثت مصادر من داخل الاتحاد العام التونسي للشغل عن تعرّض الأمين العام نور الدين الطبوبي لتهديد بالتصفية من قبل أحد الأشخاص في أحد الفضاءات العامة.

وأفاد المسؤول في المنظمة العمالية غسان القصيبي في تدوينة، عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك الأحد، أنّ الأمين العام نور الدين الطبوبي تعرّض اليوم لتهديد صريح بالقتل وبقتل عائلته، من طرف شخص توجّه إليه مباشرة في فضاء عام، وأقسم بأنه سيقتله قريباً أمام الجميع. 

وأضاف: "هذا الشخص نفسه هو الذي توجّه العام الماضي إلى منزل الأمين العام، وهدّد بالانتحار"، بحسب ما أورده موقع ميدل إيست أون لاين.

وتابع القصيبي: "العملية تكررت مرّة أخرى، ... مع العلم أنه تمّ منذ قليل إيقافه من طرف قوات الأمن".

وقد استنكر المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر مساء الأحد "التهديد الإرهابي الجبان الذي تعرّض له أمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي وكافة أفراد عائلته، في أحد المقاهي بمنطقة فوشانة بتونس العاصمة، من طرف عنصر تكفيري موتور".

وأعرب الاتحاد عن تضامنه المطلق مع الطبوبي وكلّ أفراد عائلته، مطالباً "السلطات الأمنية والقضائية باتخاذ كلّ الإجراءات ضدّ هذا العنصر التكفيري، والجهة التي يمكن أن تقف وراءه".

 

 تعرّض لتهديد صريح بالقتل هو وعائلته من طرف شخص توجه إليه مباشرة في فضاء عام، وأقسم بأنه سيقتله قريباً أمام الجميع.

واستغرب الاتحاد الجهوي بتوزر من "عودة الخطاب التحريضي والإرهابي، وتنامي ظواهر العنف المادي والافتراضي ضدّ مدنية الدولة ورموزها وفعالياتها المدنية" داعياً "النقابيين للرفع من درجة اليقظة والتضامن فيما بينهم، والالتفاف حول منظمتهم و قياداتهم، في مواجهة الموجات العدائية والتحريضية ضدّ منظمتهم المناضلة".

وكان الطبوبي وعدد من مسؤولي اتحاد الشغل قد أكدوا مراراً تعرّضهم لتهديدات بالقتل من قبل متطرفين، داعين الدولة إلى التدخل لمواجهة خطاب التحريض.

ويأتي هذا التهديد في خضم عودة الخطر الإرهابي إلى تونس، والحديث عن عودة نشاط الخلايا الإرهابية في المدن، مع تصاعد النجاحات الأمنية في ضبط مجموعات متطرفة وأسلحة.

وقد تعرّضت وزارة الداخلية التونسية لهجوم من قبل متطرف استهدف بأسلحة بيضاء رجال الأمن أمام مقر الوزارة الأسبوع الماضي، لكنّ الأجهزة الأمنية تمكّنت من إصابة المعتدي وإلقاء القبض عليه.

وعرفت تونس اغتيالات سياسية، تسببت في تأجيج الأوضاع، وأدخلت البلاد في حالة من عدم الاستقرار، وقد مثل اغتيال كلّ من المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي انتكاسة حقيقية للتجربة الديمقراطية في البلاد.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية