الأمين العام للأمم المتحدة يوجه رسالة إلى الفصائل السياسية في لبنان... ما هي؟

الأمين العام للأمم المتحدة يوجه رسالة إلى الفصائل السياسية في لبنان... ما هي؟


20/12/2021

شدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أنّه لا يحقّ للمسؤولين السياسيين أن يكونوا منقسمين، وأن يشلوا عمل المؤسسات الدستورية، بينما يعاني شعبهم تداعيات أزمة اقتصادية غير مسبوقة، وذلك خلال زيارة تضامنية له إلى بيروت.

يأتي ذلك في وقت تعجز فيه الحكومة اللبنانية عن الاجتماع لمناقشة أزمات البلاد، في ظلّ رفض ميليشيا حزب الله وحركة أمل الشيعيتين مشاركة وزرائهما في الاجتماع قبل أن يتمّ إبعاد القاضي طارق بيطار عن تحقيقات تفجير مرفأ بيروت.

وقال غوتيريش، خلال كلمة ألقاها من القصر الرئاسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس اللبناني ميشال عون: "إنّ اللبنانيين يتوقعون من السياسيين "إعادة إحياء الاقتصاد"، وضمان "حكومة فاعلة"".

وجدّد غوتيريش دعوته المسؤولين "إلى العمل معاً لحلّ الأزمة"، ودعا المجتمع الدولي إلى "تعزيز دعمه للبنان"، بحسب ما أورده موقع "ميدل إيست أون لاين".

زار غوتيريش الإثنين مرفأ بيروت للوقوف دقيقة صمت تكريماً لأرواح ضحايا انفجار مرفأ بيروت وعائلاتهم، وسيلتقي عدداً من كبار المسؤولين والقادة الروحيين وممثّلين للمجتمع المدني

ويشهد لبنان منذ عام 2019 انهياراً اقتصادياً غير مسبوق، صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي، ويترافق مع شلل سياسي يحول دون اتخاذ خطوات إصلاحية تحدّ من التدهور، وتحسّن من نوعية حياة السكان الذين بات أكثر من 80% منهم تحت خط الفقر.

ولفت غوتيريش، الذي تحفل زيارته المستمرة حتى الأربعاء بسلسلة لقاءات وزيارات ميدانية، إلى أنّ هدف لقاءاته هو "مناقشة أفضل السبل لدعم شعب لبنان في تجاوز الأزمة الاقتصادية والمالية الحالية، وتعزيز السلام والاستقرار والتنمية المستدامة".

واعتبر أنّ الانتخابات النيابية التي يعتزم لبنان تنظيمها في الربيع المقبل ستشكّل محطة "رئيسية، وعلى الشعب اللبناني أن يلتزم بشكل كامل في اختيار كيفية دفع البلاد قُدماً".

من جهته، أكد عون في كلمة ألقاها بالفرنسية أنّه ستُوفّر للانتخابات "كلّ الأسباب كي تكون شفافة ونزيهة، تعكس الإرادة الحقيقية للّبنانيين في اختيار ممثليهم".

وزار غوتيريش الإثنين مرفأ بيروت "للوقوف دقيقة صمت تكريماً لأرواح ضحايا انفجار مرفأ بيروت وعائلاتهم"، وسيلتقي عدداً من كبار المسؤولين والقادة الروحيين وممثّلين للمجتمع المدني. ويجري كذلك زيارات ميدانية؛ إحداها إلى مدينة طرابلس (شمال)، يلتقي خلالها متضرّرين من الأزمات المتعدّدة التي تواجهها البلاد.

ويتفقّد الثلاثاء قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) في جنوب لبنان، على أن يجول على طول الخط الأزرق، وهو خط وقف إطلاق النار الذي جرى التوافق عليه بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في العام 2000، وينطوي على (13) نقطة متنازعاً عليها بين الدولتين.

ويعقد غوتيريش مؤتمراً صحافياً مساء الثلاثاء في بيروت ، قبل أن يختتم زيارته الأربعاء.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية