الإخوان المسلمون: تصاعد أزمة الجماعة في تركيا وملاحقات في بنغلاديش وفرنسا

الإخوان المسلمون: تصاعد أزمة الجماعة في تركيا وملاحقات في بنغلاديش وفرنسا


05/05/2021

تتواصل محنة التنظيم الدولي في الشتات التركي، وسط تقارير أفادت، باقتراب توقف كافة الأنشطة الإخوانية هناك، بالتزامن مع تصويت البرلمان التركي بالإجماع، لتشكيل لجنة الصداقة المصرية التركية، وفي اليمن، يمضي حزب الإصلاح الإخواني بانتهاكاته، باستغلال الأزمات لممارسة الجباية، وإنهاك الشعب اليمني، بينما ماتزال قوات الأمن البنغالية تلاحق عناصر الجماعة الإسلامية، الذراع السياسي للإخوان، في حملة غير مسبوقة، في حين تواصل السلطات القضائية الفرنسية، فتح ملفات الإخوان، وكشف مسارات الأموال وعمليات غسيل الأموال الخاصّة بهم.

موسم طرد الإخوان من تركيا

أفادت تقارير إعلامية، أنّ المنابر الإعلاميّة الإخوانية، التي تبث من تركيا، باتت على موعد مع جملة من المتاعب الجديدة، في ظل تأكيدات على أنّ أنقرة طلبت بشكل صريح، وقف البرامج السياسيّة، وسط مخاوف إخوانية من توقف البث، بشكل نهائي، وتعليق العمل بالقنوات والمواقع الصحفية الإخوانية، حيث بدأ التفكير بالفعل لنقل المكاتب الرئيسية من تركيا إلى بريطانيا.

من جهة أخرى، يواجه شباب الإعلاميين الإخوان أزمة كبيرة، حيث إنّ معظمهم لا يمتلك أوراقاً ثبوتية، بعدما أصبحت جوازات السفر الخاصّة بهم غير سارية، وأكّد أحدهم، لشبكة "سكاي نيوز"، أنّ "نحو 130 شاباً من عناصر التنظيم، كان جزء كبير منهم يعمل في قناة الشرق، طلبوا لقاء أيمن نور، باعتباره رئيس ما يسمى بـ"اتحاد القوى الوطنية"، بعد أن تخلت عنهم قيادات التنظيم نهائياً، لتسهيل عملية الحصول على أوراق، للتمكن من مغادرة البلاد"، مضيفاً أنّ "الحكومة التركية، أبدت عدة ملاحظات على قناة الشرق تحديداً، خاصة بعد استضافة كل من يحيى موسى، وهو قيادي إخواني متهم في قضية اغتيال النائب العام المصري، هشام بركات، والقيادي التكفيري علاء السماحي، وهما مدرجان على قوائم الإرهاب".

 المنابر الإعلاميّة الإخوانية التي تبث من تركيا باتت على موعد مع جملة من المتاعب الجديدة

وفي السياق نفسه، قال إعلامي إخواني في قناة "مكملين"، لشبكة "بي بي سي" عربي، إنّ "جهات سيادية تركية، أبلغت مدراء ثلاث قنوات تلفزيونية إخوانية، تبث من إسطنبول، أنّه لم يعد مسموحاً لهم، توجيه أيّ نوع من الانتقادات للنظام المصري"، ولفت الموظف إلى أنّ "الخبر وقع كالصاعقة على قطاع واسع من العاملين في هذه القنوات"، كما كشف عن أنّ "المسؤولين الأتراك، رفضوا بحث أيّ مقترحات، بشأن إمكانية التوصل إلى مقاربات، أو صياغات، تمكن تلك القنوات من التحرك بنوع من المرونة، في التعبير عن رفضها لسياسات مصر الرسمية".

وفي إطار مساعي تركيا تجاه تطبيع العلاقات مع مصر، وافق البرلمان التركي بالإجماع، على تشكيل لجنة الصداقة المصرية التركية، في سبيل الإسراع من وتيرة التقارب بين البلدين، وسط تقارير أفادت إلى اجتماع قيادات إخوانية، مع قيادات حزب السعادة التركي، المعارض لأردوغان، في محاولة ساذجة للضغط على النظام التركي.

 وافق البرلمان التركي بالإجماع على تشكيل لجنة الصداقة المصرية التركية

وعلى صعيد الأكاذيب الإخوانية، زعم الإعلامي الإخواني حمزة زوبع، أنّ السبب في محاكمة المرشح الرئاسي السابق، حازم صلاح أبو إسماعيل، قيامه بتوجيه عبارات مسيئة لوزير الدفاع، وقت القبض عليه، عبد الفتاح السيسي، بينما يحاكم أبو إسماعيل، نظراً لتورطه في جريمتين؛ هما: التزوير في أوراق رسمية، وحصار محكمة مدينة نصر، والجريمة الأولى اقترفها، قبل وصول السيسي، إلى منصب وزير الدفاع، حيث قام بتزوير الإقرار الرسمي، الموجه إلى لجنة الانتخابات الرئاسية، حول جنسية والدته.

حزب الإصلاح يستثمر في معاناة الشعب اليمني

أزمة كبيرة في الكهرباء، يواجهها الشعب اليمني، في شهر رمضان، الأمر الذي جعل الحصول على الخدمة، أمراً باهظ الثمن، حيث قام حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذراع السياسي للإخوان، باستغلال الأزمة، أسوة بالحوثي، حيث شيد مجموعة من المحطات الكهربائية التجارية، بديلاً عن شبكة الكهرباء التي تم تدميرها، قبل أن يرفع أسعار الخدمة المقدمة، في المناطق التي يسيطر عليها، مثل مدينة تعز، ذات الكثافة السكانية العالية، حيث ربط الإخوان سعر الكهرباء، بأسعار الوقود في السوق السوداء، ما يعني مضاعفة الأسعار، وممارسة الجباية، بشكل رخيص.

استمرار تضييق الخناق في بنغلاديش

تواصل السلطات الأمنية البنغالية، توجيه الضربات للجماعة الإسلامية، الذراع السياسي للإخوان المسلمين، بعد ثبوت ضلوع عناصرها، في التخطيط لعدة عمليات إرهابية، وفرض الحسبة على عدة مناطق في البلاد، حيث استمرت حملة الاعتقالات الجماعية، في صفوف رجال دين متشددين، تابعين للجماعة.

 كما وجّهت الأجهزة الأمنية، ضربة قاصمة للجماعة، باعتقال عضو المجلس العملي المركزي، وأمير الجماعة الإسلامية لمدينة نارينغنج، الشيخ معين الدين أحمد، وثلاثة آخرين، الأمر الذي دفع الأمين العام للجماعة، ميا غلام بروار، إلى إصدار بيان، تميز بالعصبية والارتباك، أدان فيه بشدة اعتقال، معين الدين.

فرنسا تواصل تفكيك الإخوان

فتحت وزارة الاقتصاد والمالية الفرنسية، تحقيقات موسعة، بشأن تورط جماعة الإخوان المسلمين، في دعم وتمويل الإرهاب، حيث امتدت التحقيقات لتشمل الفروع الفرنسية، للبنك الشعبي المغربي، وسط تقارير أمنية، كشفت عن تورّط البنك في ممارسة معاملات مالية مشبوهة، تتعلق بقيام عناصر إخوانية، من خلال البنك، بغسيل الأموال، وتمويل الإرهاب، والاحتيال الضريبي، حيث يهيمن البنك على نحو 60 في المئة، من مدخرات المهاجرين المغاربة، وتهيمن عليه عناصر إخوانية، شرعت السلطات القضائية، في التثبت من قيامهم بممارسة الأنشطة سالفة الذكر.

 استغل حزب التجمع اليمني للإصلاح أزمة الكهرباء وشيد محطات كهربائية تجارية

من جهة أخرى، درس مجلس الشيوخ الفرنسي، تقريراً يوصي بمنح صلاحيات جديدة لرئيس الجمهورية، لمواجهة النزعات الإخوانية الانفصالية، كما هاجم التقرير جماعة الإخوان المسلمين، ومحاولتها عزل المسلمين، والهيمنة على المجتمع المسلم في فرنسا، كما حمّلها مسؤولية انتشار العنف داخل البلاد.

 كانت اللجنة قد قضت نحو ثمانية أشهر، لدراسة الجماعة بشكل تفصيلي، ونظمت جلسات استماع متعددة، وتوقفت كثيراً عند شعار الجماعة، المصحف والسيفين المتقاطعين، كدلالة على العنف والدعوة إلى القتال، وخلص التقرير إلى أنّ "رؤية جماعة الإخوان المسلمين، تتغذى مثل داعش، على التوترات الداخلية لأيّ بلد كان، فى الغرب أو الشرق".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية