الإخوان وداعش ومناهج التعليم

الإخوان وداعش ومناهج التعليم


03/09/2019

نورة شنار

حين كُنا صِغاراً لم يُذكر في مناهجنا الدينية الأكثر نصيباً في مناهجنا التعليمية بأنّ هناك خوارج يهددون أمن العرب وسلامة وطني. لو لم أكن مطلعة على الأخبار واستراق السمع من الكبار لما أدركت أنّها عصابة لبست عباءة الدين وأخفت بباطانها أهدافاً سياسية . فئة الخوارج من تكون ومن يقف وراءهم ومنذ متى نشأت لم أر سطراً واحداً في مناهجنا الدراسية تتحدث عنهم أو على الأقل تُشير إليهم ولو على استحياء.

شبان وقعوا في مصيدة الإرهاب لا تتجاوز أعمارهم ١٨ فهل كانوا مستهدفين؟! نعم فالحقيقة موجعة حين أروي قصصاً عن شبابنا الذين وقعوا في شباك داعش فقد كانت قبل خنق الصحويين ودعاتنا المجندين من قبلهم كانوا مثل مصيدة السمك تصطاد وتهيئ لهم مناخاً تحفيزياً من خلال البرامج غير المنهجية وكانت تغدق عليهم هذه المنظمات أموالاً من أجل الخداع والإقناع وتضليلهم عن الدين الصحيح، شباب كثير أعلنوا الانضمام وبايعوا روؤس الشياطين فكانت أدواتهم دامية في خلق حروب لا فائدة منها سوى إضعاف حكام العرب وجعل جماعتهم هي الاقوى.

إن جماعة الاخوان لها دور فتاك في خلق الفتن وترهيب الآخر في عمل مسرحية وحوارات صورية تمثل ولاية تنادي بالخلافة، جماعة الإخوان لها تاريخ وسجل سيئ في خلق الفتن وسجل علني بعدما تم تصنيفهم بأنها "جماعة إرهابية". تم الاعتراف بها إعلاميا وعلى مر الزمن تتكاثر هذه الجماعات بعد أن يتحد رموز الشر في توسيعها بعد أن لطخت يداها في المعارك والجرائم المقيدة في محاكم العالم، فقد حاولت التوسع بعد ولادة داعش وحزب النصرة وحركة حماس..الخ

توالد الجماعات المتطرفة سوف يستمر طالما بقيت فكرة الإخوان والدول التي تحتضن هذه الجماعة وتدعمها وتغدق عليها الأموال.

الوقاية من تلك المنظمات الإرهابية يكمن في بتر جذورها ومحاكمة المنتمين لها والمروجين لأفكارها الخبيثة، إن ما تزهر به مملكتي اليوم بعد أن تكفل الأمير محمد بن سلمان بالقضاء على الإرهاب لهو فخر ونموذج يحتذى به وها هو اليوم حان وقت معاقبة المذنبين واعتقالهم فهو جزاؤهم عندما نشروا الإرهاب والدموية بيننا.

من حق هذا الجيل أن يدرس المرحلة السابقة ويقف على فصولها الدموية ليكتشف أن بعض من يسمون بالمعتقلين المظلومين ليسوا سوى عصابة تخريبية متسترة بالدين ومظاهر التدين، وأنّ المناهج التعليمية الدينية السابقة كانت مكاناً لنشر أفكارهم المتطرفة والتي أخرجت جيلاً متطرفاً متشدداً لا يؤمن إلا بما يقوله شيخه وداعيته فقط رغم سماحة ويسر الإسلام الذي لو نطقَ للعن شخصيات استغلته في صراعات أيديولوجية غايتها إقامة نظام سياسي قمعي كحركة "طالبان" البائدة.

عن "إيلاف"



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية