الإرهاب البحري... تهديد متزايد للقاعدة والوكلاء الإيرانيين

الإرهاب البحري... تهديد متزايد للقاعدة والوكلاء الإيرانيين


كاتب ومترجم جزائري
08/09/2019

ترجمة: مدني قصري


منذ هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، والإرهاب البحري يلقَى اهتماماً دولياً متزايداً، ومن المسلَّم به أنّ القرصنة مشكلة قديمة، لكنّ هجوم القاعدة على سفينة الفضاء الأمريكية "كول" في ميناء عدن، في تشرين الأول (أكتوبر) 2000، كان فريداً من نوعه، بالنظر إلى حجم ووظيفة السفينة المستهدفة.

التعريف المقبول عموماً للإرهاب البحري هو الاستخدام المنهجي أو التهديد باستخدام العنف ضدّ الملاحة والبحرية الدولية

هكذا؛ فمنذ ذلك الهجوم، واصلت القاعدة في شبه الجزيرة العربية (AQAP)، والمنظمات التابعة لها، إظهار اهتمام متزايد بالهجمات على الجبهة البحرية، وتشهد على ذلك المعلومات التي عُثِر عليها في مخبأ أسامة بن لادن، في أبوت آباد، في باكستان، بعد أن تمّت إزالته من قبل قوات البحرية الأمريكية خلال عملية خاصة، وقعت في الفترة من 2 إلى 11 أيار (مايو) 2011، وبالمثل؛ أكّدت أجهزة التخزين الرقمي التي عُثر عليها من قبل الشرطة الألمانية في برلين، بعد أسبوعين من القضاء على زعيم تنظيم القاعدة، أثناء القبض على مقصود لودين، وهو إرهابي نمساوي من أصل باكستاني، إرادةَ تنظيم القاعدة وسديمها في مهاجمة أهداف بحرية.

 تهديد متزايد

التواطؤ الإيراني

ومع ذلك؛ ففي الأعوام التي تلت ذلك، انخفض تهديد القاعدة؛ لأنّ هذه المنظمة الإرهابية ركّزت عملياتها على النزاعات المحلية، إضافة إلى ذلك؛ يفرض النظام الديني الإيراني أيضاً تحدّياً متزايداً للأمن البحري في الخليج والبحر الأحمر، لا سيما عبر الحوثيين في اليمن.
يتناول هذا التقرير هذه الديناميكية، في ضوء الهجوم الذي وقع في 12 أيار (مايو) 2019، على أربع سفن شحن تجارية، بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتواطؤ الإيراني المحتمل في هذا الهجوم.

أشكال الإرهاب البحري

رغم عدم وجود تعريف متّفق عليه للإرهاب البحري؛ فإنّ التعريف المقبول عموماً هو "الاستخدام المنهجي أو التهديد باستخدام العنف ضدّ الملاحة الدولية والبحرية الدولية"، من قبل فرد أو جماعة، لإثارة الخوف ولترهيب سكانٍ مدنيّين من أجل تحقيق طموحات أو أهداف سياسية".

تعلم إيران أنّها لو نفّذت تهديدها بإغلاق المضيق فقد تصبح معزولة دولياً فحتى الصين لن تدعمها

من الممكن تقسيم أشكال الإرهاب البحري إلى أربع فئات؛ بناءً على استخدامها للمنطقة البحرية وطبيعة الأهداف، الفئات الأربع هي:
1. الفضاء البحري كوسيلة لمهاجمة الأهداف البرية: التفجيرات التي وقعت في مومباي، في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) 2008، عندما هبط عشرة إرهابيين في الميناء، وقاموا بسلسلة من 12 هجوماً منسقاً، هي مثال صارخ في هذا الصدد.
2. استخدام السفن لدعم بناء قدرات الجماعات الإرهابية: على سبيل المثال، في 3 كانون الثاني (يناير) 2002، تمّ الاستيلاء على السفينة "كارين" في البحر الأحمر، بينما كانت تحمل أسلحة إيرانية موجهة إلى منظمة التحرير الفلسطينية، لاستخدامها في الهجمات ضدّ إسرائيل.

3. تحويل السفن الحربية وأخذ الرهائن من قبل الإرهابيين: يعدّ هذا أحد أكثر أساليب الإرهاب البحري استخداماً، على سبيل المثال؛ عام 2014، اختطفت حركة الشباب، وهي فرع صومالي من تنظيم القاعدة، سفينة مملوكة لكينيا، واحتجزت 11 بحاراً من جنسيات مختلفة كرهائن.

اقرأ أيضاً: مضيق هرمز والنفوذ الإيراني

4. هجمات إرهابية ضدّ أهداف بحرية عالية القيمة: وقع الهجومان الأولان من هذا النوع قبالة سواحل اليمن في عامي 2000 و2002 على التوالي، وكان الهجوم الأول: هو هجوم القاعدة في جزيرة العرب على "كول"، في 12 تشرين الأول (أكتوبر) 2000، عندما ضُربت المدمرة الأمريكية من قبل انتحاريّين، بينما كانت تتزود بالوقود.
الهجوم الثاني: في 6 تشرين الأول (أكتوبر) 2002، تعرضت الناقلة الفرنسية "M / V Limburg"، لهجوم قبالة ساحل اليمن "Ash Shahir"، ما تسبّب في كارثة بيئية؛ بتسرّب ما يقرب من 100000 طنّ من النفط الخام في خليج عدن.

تسعى العقيدة البحرية الإيرانية إلى اكتساب القدرة على إغلاق مضيق هرمز بواسطة قوات غير متماثلة

بعد أعوام؛ وقعت حادثة من الفئة الرابعة: الهجوم الذي وقع في 6 أيلول (سبتمبر) 2014، والذي نفّذته القاعدة دون جدوى في شبه القارة الهندية (AQIS)، على الفرقاطة (PNS) ذو الفقار، التابعة للبحرية الباكستانية، الراسية في كراتشي، بهدف مهاجمة السفن الأمريكية القريبة، وذلك باستخدام ثمانية صواريخ من طراز (C-802) المضادة للبحرية على متن الفرقاطة.

اقرأ أيضاً: لماذا لم تنضج مساعي واشنطن بشأن مضيق هرمز حتى الآن؟

في العام نفسه؛ شنّت أنصار بيت المقدس، وهي منظمة نقلت ولاءها من تنظيم القاعدة إلى "داعش"، هجوماً بحرياً على أربعة قوارب صغيرة، على بعد 40 كيلومتراً شمال دمياط، مصر، قُتل فيه حوالي ثمانية بحارة، بينما تمكّنت البحرية المصرية من اعتقال 32 شخصاً على متن هذه القوارب.

التهديد الإيراني في الخليج العربي والبحر الأحمر

هدّد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، وشخصيات بارزة في النظام الإيراني، مراراً وتكراراً، بإغلاق الشحنات النفطية الدولية عبر مضيق هرمز، ردّاً على العقوبات الأمريكية التي تهدف إلى كبح برنامج إيران للأسلحة النووية، رغم أنّ التهديدات الإيرانية غالباً ما تكون مقنّعة، إلا أنّها ليست كذلك دائماً.
على سبيل المثال؛ قال إسماعيل كواري، الضابط الأول في فيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني (GRI)، في 4 حزيران (يونيو) 2017: إنّ "إيران ستمنع تصدير النفط من دول أخرى عبر مضيق هرمز، إذا صارت صادراتها من النفط معطلة بسبب العقوبات الأمريكية".

يفرض النظام الديني الإيراني أيضاً تحدّياً متزايداً للأمن البحري في الخليج العربي والبحر الأحمر لا سيما عبر الحوثيين في اليمن

لم ينفّذ قادة إيران أبداً تهديدات إغلاق المضيق؛ فالاعتبارات السياسية هي الآن بالتأكيد عاملٌ مهمّ، في الحقيقة؛ تعلم إيران أنّها لو نفذت تهديدها فقد تصبح معزولة دولياً، فحتى الصين لن تدعمها إن حاولت إغلاق المضيق، ومع ذلك، ربما يكون توازن القوى الخام هو العامل الحاسم في قرار طهران: فالولايات المتحدة ترى أنّ الحفاظ على هذا الخنق هو مصلحة وطنية مركزية، وسيُهزم النظام الإيراني سريعاً إذا ذهب بهذه القضية إلى المواجهة العسكرية.

فلهذا السبب؛ تسعى العقيدة البحرية الإيرانية إلى اكتساب القدرة على إغلاق مضيق هرمز، بواسطة قوات غير متماثلة؛ فالمهارات التي اكتسبتها إيران لتهديد الخليج امتدت منذ ذلك الحين إلى البحر الأحمر وخليج عدن، خاصّة منذ عام 2011، من خلال دعمها للحوثيين في اليمن، تهديدات إيران لمضيق هرمز وباب المندب تتخذ شكل أطراف مسلحة غير حكومية، وطائرات بدون طيار، وألغام.

 

 

جهات مسلَّحة غير تابعة للدولة
اعتادت إيران على تزويد ميليشياتها غير المباشرة بأنظمة أسلحة متطورة، حزب الله اللبناني هو النموذج الأصلي، ومع ذلك؛ وجدت حركة "أنصار الله"، أو "الحوثيون" في اليمن، نفسها أكثر فأكثر في حوزة هذه الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ التي سمحت لها باستهداف عاصمة المملكة العربية السعودية، إضافة إلى ذلك؛ زوّد الإيرانيون الحوثيين بتكنولوجيا الطائرات بدون طيار، والتي استخدموها أيضاً في تهديد السلامة البحرية في البحر الأحمر.
أصاب مسلحو الحوثيين بنجاح سفينة إماراتية، في تشرين الأول (أكتوبر) 2016، بصاروخ كروز مضاد للسفن في مياه الساحل الغربي لليمن، وفي الشهر نفسه؛ أطلقوا عدة صواريخ على المدمّرة الأمريكية "يو إس إس ماسون" التي اعترضتها الولايات المتحدة، ويُعتقد أنّ هذه الصواريخ كانت صواريخ "C-801" صينية مضادة للسفن.

اقرأ أيضاً: 10 نقاط أساسية بشأن تحالف هرمز - باب المندب

استخدم الحوثيون، للمرة الأولى، في 30 كانون الثاني (يناير) 2017، قنابل يتمّ التحكم فيها عن بعد ضدّ فرقاطة بحرية سعودية، ما أدّى إلى مقتل اثنين من البحارة السعوديين، ووفق البحرية الأمريكية؛ اعتمد هذا الهجوم بطائرات دون طيار التكنولوجيا الإيرانية.
حاول الحوثيون أيضاً استخدام هذه التكتيكات في الحرب الاقتصادية؛ حيث استهدفوا محطة توزيع نفط "أرامكو" في البحر الأحمر على الساحل السعودي، شمال اليمن مباشرةً، باستخدام قارب سريع محمّل بالمتفجرات.

في حال نشوب أزمة مع الأمريكيين، أصبح لدى الإيرانيين الآن القدرة على الردّ من خلال تعطيل أمن باب المندب، في 6 آب (أغسطس) 2018، أصدرت وكالة "فارس" (Fars) الإيرانية تصريحات للجنرال ناصر شعباني، أشار فيها إلى أنّ طهران أمرت الحوثيين بمهاجمة شركتين نفطيّتين سعوديتين، وأنّ الميليشيات قد نفذت تلك الأوامر، رغم أنّ النظام الإيراني مستمرّ في إنكار مسؤوليته عن هجمات الحوثيين على النقل البحري الدولي، من هنا تأتي أهمية وجود وكلاء "يمكن إنكارهم" في المقام الأول؛ فالهجوم على السفينة في ذلك الوقت، بعد ساعات قليلة من إعلان الجنرال قاسم سليماني، قائد قوة الحرس الثوري الإيراني-القدس، أنّ البحر الأحمر لم يعد آمناً للسفن الأمريكية، يُعدّ مؤشراً.

طائرات بدون طيار

تدّعي إيران أنّ لديها مجموعة من طائرات الاستطلاع بدون طيار، بما في ذلك "H-110 Sarir"، وهي مجهزة بصواريخ جو - جو، و"Shah 129"، وهي طائرة بدون طيار قادرة على القيام بمهام المراقبة، والهجوم على مدار الساعة؛ ففي تقديرات الولايات المتحدة، يمكن تجهيز الطائرات الإيرانية بدون طيار بالأسلحة.

اقرأ أيضاً: لماذا يحمل مضيق هرمز كل هذه الأهمية؟
كشفت إيران عن إرادتها استخدام تكنولوجيا الطائرات بدون طيار لتهديد منافسيها في المنطقة، وهذا واضح في مضايقة السفن الأمريكية؛ حيث تستخدم طهران بانتظام القوارب السريعة لمضايقة البحرية الأمريكية في الخليج، ومع ذلك؛ فمنذ آب (أغسطس) 2017، توقف الإيرانيون عن استخدام السفن السريعة واستخدموا الطائرات الإيرانية "QOM-1"  (المعروفة أيضاً باسم "الشهيد 129") لإجراء طلعات بحرية للتقرب من السفن البحرية الأمريكية العاملة في المنطقة.

 


يمكن تفسير هذه الإستراتيجية الجديدة التي تبنّتها إيران؛ بأنّها رسالة من إيران تُظهر قدرتها الكبيرة في مجال الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (Capacité ISR) .
في حادثة أخرى؛ عبرت طائرة بدون طيار إيرانية غير مسلحة طريق الطائرات المقاتلة الأمريكية أثناء هبوطها على متن حاملة طائرات "يو إس إس نيميتز"(USS Nimitz) .

 

الألغام

من المحتمل أن تكون الألغام الإيرانية هي الأداة الأكثر قابلية للتطبيق التي يمكن أن تستخدمها إيران، إن هي أرادت تعطيل مضيق هرمز؛ فمنذ كانون الثاني (يناير) 2017، اكتشفت، وفكّكت قوات التحالف التي تقودها السعودية الألغام البحرية التي وضعها الحوثيون في البحر الأحمر، قبالة ساحل اليمن ومضيق باب المندب، وفي آذار (مارس) 2017؛ نشر الحوثيون ألغاماً كالتي ضربت خفر السواحل اليمني، تاركة قتيلين وثمانية جرحى بين أعضائها.

عمليات تخريب إيرانية محتملة

كشفت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ أنّه في 12 أيار (مايو) 2019؛ تعرضت أربع سفن شحن تجارية "لعمليات تخريب" قبالة ساحل الفجيرة، بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، دون توضيح أو تسمية الجهات المشتبه بها، اثنتان من هذه السفن الأربعة كانتا ناقلتَي نفط سعوديتين.

اعتادت إيران على تزويد ميليشياتها غير المباشرة بأنظمة أسلحة متطورة وحزب الله اللبناني هو النموذج الأصلي

جاء هذا الهجوم وسط توترات إقليمية متزايدة بين إيران والولايات المتحدة، بشأن البرامج النووية والباليستية الإيرانية، إضافة إلى تدخّلها المزعزع للاستقرار في المنطقة، بالتالي؛ فإنّ إيران، أو أحد وكلائها، هم المشتبه بهم الرئيسون، والحال أنّ هناك بالفعل أدلة توحي بذلك في هذا الاتجاه.
أولاً: كتب حشمت الله فلاحبيشة، رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، على حسابه في تويتر: "لقد أظهرت انفجارات الفجيرة أنّ أمن جنوب الخليج العربي يشبه الزجاج"؛ مثل هذا البيان يكشف بوضوح أنّ طهران تقود تهديدات مُقَنّعة ضدّ الإمارات، وأنّ هذه التهديدات ليست غير مسبوقة.

ثانياً: يبدو أنّ الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد هدّد في كانون الأول (ديسمبر) 2018، بتعطيل شحنات النفط من دول أخرى عبر الخليج العربي؛ "إذا أراد الأمريكيون يوماً ما منع تصدير النفط الإيراني، قال روحاني، فلن يتم تصدير أي نفط من الخليج العربي"، رغم إصرار إيران على مواصلة تصدير نفطها رغم العقوبات الأمريكية، فإنّ معظم الدول ملتزمة بالعقوبات، فكما ذكرت "بلومبرج"، في 9 أيار (مايو) 2019: "هكذا، فإنّ الهجوم قبالة ساحل الفجيرة بعد ثلاثة أيام يمكن اعتباره بمثابة تنفيذ للتهديدات الإيرانية".

إيران والحوثيون يهددون الأمن البحري في اليمن

ثالثاً: في 6 أيار (مايو) 2019، نشرت الولايات المتحدة حاملة طائرات وقاذفات "بي 52" في الشرق الأوسط، لمنع الإيرانيين من تهديد المصالح الأمريكية في المنطقة، وجاء الانتشار "استجابة لعدد من المؤشرات والتحذيرات المثيرة للقلق والمتنامية" من قبل إيران، وفق مستشار الأمن القومي، جون بولتون.
في وقت لاحق، في 10 أيار (مايو) 2019؛ كشفت الإدارة البحرية الأمريكية أنّ السفن التجارية الأمريكية، بما في ذلك ناقلات النفط التي تبحر في الممرات المائية الرئيسة في الشرق الأوسط، يمكن أن تستهدفها إيران، تُظهر هذه الإجراءات والتحذيرات أنّ الولايات المتحدة قد جمعت معلومات موثوقة عن خطط إيران لمهاجمة حلفائها ومصالحها في الفترة التي سبقت غرق الفجيرة.

رابعاً: في أعقاب الهجوم، حذّر أميرالي حجي زاده، رئيس قسم الطيران في فيلق الحرس الثوري الإسلامي، من أنّ بلاده "ستضرب أمريكا على رأسها" في حالة اتخاذها إجراءً عسكرياً ضدّ بلاده، مما يشير مرة أخرى إلى أنّ إيران تسعى إلى الانتقام، فيما تعزز أمريكا عقوباتها وتحذيراتها.

اقرأ أيضاً: مضيق هرمز وإيران: تهديد بالحرب أم محاولة انتحار؟

يمكن أن يُعزى الحدّ من التهديدات البحرية الناشئة عن القاعدة في جزيرة العرب، والمجموعات المماثلة، إلى حدّ كبير، إلى عمليات مكافحة الإرهاب الأمريكية والإماراتية في اليمن، ومع ذلك؛ ففي خلال هذه الفترة، تمكّنت إيران من توسيع مخالبها في اليمن، وتعزيز الحوثيين كتهديد للاستقرار الداخلي للبلاد والممرات المائية المحيطة باليمن.
تلقّت إيران مساعدات كبيرة لاستخدام الحوثيين كأداة لسياستها الخارجية؛ بسبب إحجام المجتمع الدولي عن الاعتراف بالمخالفات الإيرانية، من خلال السلوك العدواني للحوثيين، وهناك حاجة إلى إدانة واضحة من قبل المجتمع الدولي للمساعدة في احتواء العدوان الإيراني.


المصدر: eeradicalization.com/fr


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية