الإرياني: الحوثيون ارتكبوا أكبر عملية استغلال للأطفال بتاريخ البشرية

بمناسبة اليوم العالمي للطفل، جدّد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني مطالبة المجتمع الدولي بحماية الأطفال اليمنيين الذين تستمر ميليشيات الحوثي الإرهابية في تجنيدهم، والزجّ بهم في أتون الحرب، وعلى جبهات القتال.

وأشار الإرياني في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه على تويتر مساء أمس، مرفقة بصور لصغار يحملون أسلحة ورشاشات، إلى أنّ الميليشيات "تقتاد الآلاف منهم كل يوم إلى معاركها العبثية في مختلف جبهات القتال، خدمة لمشروعها وتنفيذ الأجندة التوسعية الإيرانية، دون أيّ اكتراث بمصيرهم ومعاناة أسرهم".

الإرياني: الحوثيون اقتادوا الآلاف من الأطفال من منازلهم ومدارسهم إلى معسكراتهم، وغسلوا عقولهم بالشعارات العدائية والأفكار الطائفية المستوردة من إيران

وأضاف أنّ الحوثيين "اقتادوا عشرات الآلاف من الأطفال من منازلهم وأحيائهم ومدارسهم إلى معسكراتهم، وغسلوا عقولهم بالشعارات العدائية والأفكار الطائفية المستوردة من إيران".

إلى ذلك، أكد أنّ الميليشيات دفعت بهؤلاء الصغار إلى موت محقق في جبهات القتال، "في أكبر عملية استغلال بتاريخ البشرية".

الوزير اليمني دعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى ممارسة الضغط على جماعة الحوثي "لوقف جرائم تجنيد الأطفال وتصنيفها منظمة إرهابية"، مطالباً بمحاسبة المتورطين في قياداتها وعناصرها وملاحقتهم في المحاكم الدولية باعتبارهم مجرمي حرب.

يُذكر أنّ نائب مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة مروان نعمان كان قد أعلن في أيلول (سبتمبر) الماضي أنّ الميليشيات جندت أكثر من (35) ألف طفل منذ عام 2014، بينهم 17% دون سن الـ11، وما يزال أكثر من (6700) طفل على الجبهات.

بدوره، أكد المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندر كينغ في الشهر نفسه أنّ تجنيد الحوثيين للأطفال والتصعيد العسكري، كلها ممارسات تعمل على تقويض جهود السلام.

ووثقت شبكة حقوقية يمنية (20) ألفاً و(977) واقعة انتهاك طالت الأطفال اليمنيين، بالإضافة إلى تهجير وتشريد أكثر من (43) ألف طفل من قبل الميليشيات، من كانون الثاني (يناير) 2017، إلى آذار (مارس) 2021

.