الإضراب يعمّ لبنان..

الإضراب يعمّ لبنان..


28/10/2019

دعا عدد من المحتجين في لبنان إلى إضراب عام تحت اسم "إثنين السيارات"، وشجعوا المتظاهرين على قطع الطرقات بواسطة سياراتهم المتوقفة.

وعمد عدداً من المحتجين، صباح اليوم، إلى قطع عدة طرقات، لا سيما كسروان، وأوضحت أنّ متظاهرين ركنوا سياراتهم في الطرقات لقطعها، في حين حاول الجيش اللبناني فتحها، وفق ما أوردت "العربية".

المحتجون في لبنان يدعون إلى إضراب عام تحت اسم "اثنين السيارات" ويشجّعون على قطع الطرق

كما أغلق المحتجون، صباحاً، طرقاً رئيسة وفرعية في مدينة صيدا (جنوب لبنان) بأجسادهم، وبعدد من السيارات، تماشياً مع ما تمّت الدعوة إليه، وسط انتشار لعناصر الجيش؛ حيث حصل تدافع بينهم وبين المحتجين على خلفية إغلاق طريق صيدا الأولي، ما أدّى إلى وقوع جريحَين، تمّت معالجتهما، بحسب ما أكّد الصليب الأحمر، وعمد الجيش، إثر ذلك التوتر، إلى اعتقال بعض المحتجين دون أن يعرف عددهم.

وفي وقت سابق، أمس، احتشد الآلاف في وسط بيروت وصيدا والنبطية (جنوب لبنان)، إضافة إلى طرابلس (شمالاً)، واستمروا حتى ساعات متأخرة ليلاً.

إلى ذلك، وجّهت حملة "لحقي"، في بيان حمل الرقم 11، نداء "للناس"، دعت فيه إلى "إضراب عام في كلّ لبنان" اليوم، واستمرار التحركات الاحتجاجية "بإصرار وثبات، حتى الاستقالة الفورية للحكومة المعادية لمصالح الناس، وتشكيل حكومة مؤقتة ذات مهام محددة، حكومة للناس من خارج مكونات الطبقة الحاكمة وبإشراف القضاة المستقلين تتحدّد مهامها بما يلي: إدارة الأزمة الاقتصادية، وقانون ضرائب يحقق العدالة الضريبية، وانتخابات نيابية مبكرة تنتج سلطة تمثل الشعب".

وفي طرابلس، أصدر حراك "حراس المدينة" المشارك في تنظيم الاعتصام في ساحة النور، بياناً دعا فيه "الحراك الشعبي إلى الاستمرار في الإضراب العام، اليوم، واستمرار العصيان المدني الشامل لغاية تحقيق المطالب".

كذلك، دعا "حراك الجومة" في عكار، في بيان أصدره، مساء الأحد، المؤسسات التربوية الرسمية والخاصة إلى "اعتبار يوم الإثنين يوم عطلة، أسوة بباقي المؤسسات التربوية في كلّ ربوع الوطن"، طالباً منها "الالتزام بقرار الحراك".

أما على صعيد المصارف؛ فقد أعلنت جمعية المصارف اللبنانية إقفال البنوك، الإثنين، مع استمرار الاحتجاجات في كافة المناطق اللبنانية.

وأتت تلك الخطوة في وقت تتخوف المصارف، في حال فتحت أبوابها، من طلب كبير على الدولار، أو سحب كبير من الإيداعات إلى الخارج، وتدهور سعر صرف الليرة أمام الدولار.

ويشهد لبنان، منذ 12 يوماً على التوالي، احتجاجات ضدّ نخبة سياسية متهمة بالفساد وسوء إدارة أموال الدولة وقيادة البلاد نحو انهيار اقتصادي.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية