الإفراج عن القروي.. هل يقلب موازين الانتخابات الرئاسية؟

الإفراج عن القروي.. هل يقلب موازين الانتخابات الرئاسية؟


10/10/2019

أمرت محكمة التعقيب في تونس، أمس، بالإفراج عن المرشح الرئاسي الموقوف في السجن، نبيل القروي، الذي سيخوض الدور الثاني للانتخابات الرئاسية.

واعتقل القروي في 23 آب (أغسطس) الماضي، في تهم تتعلق بغسيل الأموال والتهرب الضريبي، قبل أيام من خوضه الدور الأول من الانتخابات الرئاسية.

الفرشيشي يشيد بتفاعل القضاة في المحكمة مع مطلبهم الجديد المتمثل في الطعن بإجراءات ايقاف القروي

ولم يمنع السجن من فوز قطب الإعلام التونسي بالمركز الثاني في الجولة الأولى من الانتخابات، التي أجريت الشهر الماضي، بنسبة 15.58% من الأصوات، بعد منافسه الأستاذ الجامعي، قيس سعيّد، الذي حصل على نسبة 18.4%.

من جهته، أشاد رئيس فريق الدفاع عن القروي، البشير الفرشيشي، في تصريح لإذاعة محلية؛ بـ "تفاعل القضاة في محكمة التعقيب مع مطلبهم الجديد الذي اعتمدوا فيه مقاربة أخرى تتمثل في الطعن في إجراءات الإيقاف".

وأثارت طريقة وتوقيت إيقاف القروي جدلاً قضائياً في تونس؛ حيث شابت عملية إلقاء القبض عليه وإيداعه السجن بعض الإخلالات في الإجراءات؛ كونها تزامنت مع العطلة القضائية، وقبل شهر من الانتخابات الرئاسية، رغم خطورة التهم الموجهة إليه .

واتهم القروي حكومة يوسف الشاهد بالزجّ به في السجن، لحرمانه من خوض الانتخابات، لكنّ الأخير نفى ذلك مراراً.

وسبق أن حذّر عدد من التونسيين من استخدام القضاء التونسي للتأثير على الانتخابات في البلاد؛ حيث يمكن لسجن القروي وعدم إعطائه الفرصة لإتمام حملته الانتخابية أن يظهره في ثوب "الضحية"، وهو ما اضطر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بالدعوة لإطلاق سراحه، وعدم إبقائه مرشحاً للرئاسيات من وراء القضبان.

كما دعت عدة بعثات أجنبية لمراقبة الانتخابات، إضافة إلى مرشحي الدورة الأولى الخاسرين، إلى تمكين القروي من القيام بحملته للدورة الثانية.

الهيئة العليا للانتخابات تعلن فوز حركة "النهضة" الإسلامية، وحزب "قلب تونس" بالانتخابات البرلمانية

والسبت؛ قرر منافس القروي في الدورة الرئاسية الثانية، قيس سعيّد، عدم القيام بحملته الانتخابية لضمان تكافؤ الفرص في ظلّ تواصل توقيف القروي.

في سياق متصل بالانتخابات؛ أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أمس، فوز حركة النهضة بالانتخابات البرلمانية في تونس، بعد حصولها على 52 مقعداً من إجمالي عدد مقاعد البرلمان البالغة 217 مقعداً.

وقالت الهيئة: إنّ حزب "قلب تونس"، الذي يتزعمه المرشح الرئاسي في انتخابات الإعادة، نبيل القروي، جاء في المركز الثاني، بحوالي 38 مقعداً، بينما احتل التيار الديمقراطي المرتبة الثالثة، وحصل على 22 مقعداً.

ورغم تقدم حركة النهضة، إلا أنّها فقدت عدداً ليس بالقليل من المقاعد التي كانت قد حققتها في الانتخابات التشريعية، عام 2014.

وأوضحت الهيئة أنّها أسقطت قائمتَين انتخابيتَين؛ بسبب الإعلانات السياسية التي يحظرها القانون الانتخابي.

 

 

الصفحة الرئيسية