الإمارات.. استجابات إنسانية جديدة

الإمارات.. استجابات إنسانية جديدة


13/05/2020

أمر نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى دولة الصومال الشقيقة لدعم جهود مكافحة وباء كورونا المستجد كوفيد-19، إضافة إلى تقديم يد العون ومساعدة المتضررين من الفيضانات المدمرة التي ضربت الصومال جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة شرق أفريقيا مؤخراً.

وتأتي توجيهات آل مكتوم في استجابة سريعة لنداء منظمة الصحة العالمية ومفوضية شؤون اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، حيث قامت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية على الفور بتسيير رحلة جوية إلى العاصمة الصومالية مقديشو وعلى متنها أكثر من 35 طناً من التجهيزات الطبية والمعونات الإنسانية التي من شأنها تعزيز قدرة الصومال على التصدي لوباء كورونا، وكذلك دعم عمليات الإغاثة والإعاشة للآلاف من المتضررين من الفيضانات والذين أجبروا على هجر مساكنهم جراء السيول، ومن ثم توفير المقومات المعيشية الضرورية لهم، وفق وكالة وام.


بدوره أعرب ممثل منظمة الصحة العالمية في دبي روبرت بلانشارد، عن تقديره للفتة الكريمة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي تأتي في إطار حرصه الدائم على المبادرة لغوث كل من هو في أزمة وتأكيداً لنهج دولة الإمارات في تقديم يد العون لكل محتاج في كافة الأوقات لاسيما أوقات الأزمات والكوارث، مؤكداً أن الشيخ يقدم النموذج والقدوة في مساندة الجهود الإنسانية الرامية للتخفيف من معاناة الناس في كل مكان، ومنوهاً بالأثر الإيجابي الكبير للدعم المستمر الذي يقدمه آل مكتوم لجهود منظمة الصحة العالمية سواء من خلال التوجيه بتسيير الرحلات الجوية للمساعدات الإنسانية والإغاثية أو من خلال الخدمات الجليلة التي تقدمها المدينة العالمية للخدمات الانسانية للمجتمع الإنساني بأسره.
من ناحيته، قال المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية جوسيبي سابا: "الجمع بين الشحنات الموجهة لمحاربة كوفيد-19 ومساعدة السكان المتضررين من الفيضانات في الصومال، يثبت قدرة مجتمع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية على ضمان الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ الكبيرة التي تؤثر على أعداد كبيرة من البشر، دون تجاهل الكوارث الطبيعية الأخرى أو حالات الطوارئ المعقدة التي قد تنشأ في هذه الفترة الصعبة". مضيفاً: "نحن فخورون للغاية بمواصلة العمل مع مجتمعنا الإنساني العالمي المتمركز هنا في دبي لمساعدة كل من يحتاج العون والمساعدة ".

مساعدات إنسانية عاجلة إلى الصومال للمتضررين من الفيضانات ولدعم جهود مكافحة وباء كورونا

وأعربت مديرة مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في دولة الإمارات نادية جبور، العربية المتحدة عن خالص الشكر والتقدير إلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للدعم المستمر والسخي من سموه بما له من أثر كبير في تعزيز قدرة المفوضية على الاستجابة بشكل فعال وتقديم المساعدة الفورية للسكان المتضررين، وذلك من خلال المساندة التي تجدها كذلك من قبل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية.

وقالت جبور: "تفخر المفوضية بشراكتها الاستراتيجية مع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية وتقدر دعمها الكبير لجهود المفوضية خلال السنوات الماضية لتلبية الاحتياجات الإنسانية للاجئين والنازحين في جميع أنحاء العالم" وأضافت: "تسيّر المفوضية جسوراً جوية توازياً مع إرسال الشحنات البحرية لتوصيل المساعدات الطارئة بما في ذلك مياه الشرب وأدوات الإعاشة والأغطية والبطاطين والمستلزمات الضرورية لمساعدة آلاف النازحين الصوماليين المتضررين من الفيضانات".

وأشارت مديرة مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في دولة الإمارات إلى أنه منذ بداية العام الجاري، أصبح أكثر من 200 ألف صومالي مشردين داخلياً بسبب الكوارث المناخية والنزاعات، وقالت: "نخشى أن تؤدي حالات الطوارئ هذه مع انتشار كوفيد-19 إلى عواقب مدمرة، ما لم تكن هناك استجابة قوية ومنسقة من المجتمع الدولي والجهات الفاعلة الإنسانية".


في سياق متصل بأيادي الخير الإماراتية أرسلت أبو ظبي، أمس، طائرة مساعدات إلى بيلاروسيا؛ لدعمها في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
ووفق وكالة الأنباء الإماراتية، فإن الطائرة تحتوي على 7 أطنان من الإمدادات الطبية يستفيد منها أكثر من 7 آلاف من العاملين في مجال الرعاية الصحية لتعزيز جهودهم في احتواء انتشار الفيروس.

وقال سفير دولة الإمارات لدى جمهورية بيلاروسيا أحمد محمد منقوش الطنيجي، إن "دولة الإمارات وقفت بحزم إلى جانب جميع الدول التي تعمل على احتواء وباء كوفيد-19 وبعثت رسالة إلى العالم، أظهرت فيها أن التضامن يجب أن يتجاوز الأقوال وأن يصبح عملا ملموسا".

وأضاف: "نجحت دولة الإمارات في دعم أكثر من نصف مليون من العاملين في المجال الطبي في عشرات الدول حول العالم، مما يدل على التزامنا بمكافحة هذا الفيروس معاً".

وقدمت دولة الإمارات حتى اليوم أكثر من 523 طناً من المساعدات لأكثر من 45 دولة، استفاد منها أكثر 523 ألفاً من العاملين في المجال الطبي.

جهود الإمارات تنوعت بين مئات الأطنان من المساعدات الطبية، والمساعدة في إجلاء رعايا الدول إلى بلادهم واستضافة آخرين بالمدينة الإنسانية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية