الإمارات بيت التسامح المفتوح

الإمارات بيت التسامح المفتوح


04/07/2019

وصف رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، الشيخ عبد الله بن بيّه، دولة الإمارات بأنها "بيت التسامح المفتوح للإنسانية".

الشيخ عبد الله بن بيّه يصف دولة الإمارات العربية بأنها "بيت التسامح المفتوح للإنسانية".

وخلال استقباله ممثل الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، ميغل أنخل موراتينوس، الذي يزور دولة الإمارات، بهدف الاستئناس بالرؤية الإماراتية في حماية ورعاية التعددية الدينية، أكّد أنّه "في الآونة الأخيرة، انطلقت عدّة مبادرات تدعم حوار الحضارات، وتعزز السلم على أساس الأخوة الإنسانية على مستوى العالم، مثل "وثيقة الأخوة الإنسانية"، التي يعمل المنتدى على تطويرها، والانتقال بها إلى مستوى "ميثاق التآخي الإنساني"، وفق ما نقلت "العين" الإخبارية.

ولفت رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي إلى أنّ عملية تطوير الوثيقة تتم بمشاركة ممثلي الأديان الإبراهيمية في العالم، وذلك خلال الملتقى السنوي السادس للمنتدى، الذي يُعقد مطلع كانون الأول (ديسمبر) المقبل في أبوظبي.

بن بيّه يطالب بتخصيص يوم عالمي لحماية دور العبادة من العبث والتطرف والإرهاب

ونوَّه الشيخ بن بيّه بما قام به المنتدى في ملتقاه السنوي الخامس، لإطلاق حلف الفضول العالمي الجديد للتحالف بين الأديان الكبرى حول العالم، الذي كان بالتعاون مع ممثلي الأديان الإبراهيمية بالولايات المتحدة، قائلاً: "سنعمل معهم على إطلاق ميثاق حلف الفضول خلال ملتقى المنتدى المقبل".

وتبادل بن بيّه وموراتينوس الآراء حول وضع تصوّر دولي يكرس حماية المواقع الدينية؛ حيث عرض الأخير مجموعة من المبادرات تقدمت بها دول عدة في هذا الصدد.

فيما طالب الشيخ بن بيّه الأمم المتحدة بتخصيص يوم عالمي تتركز به الأنشطة الثقافية والدينية والسياسية لحماية دور العبادة، واعتبارها مكاناً محمياً من العبث والتطرف أو الإرهاب في كلّ الظروف والأحوال.

من جانبه؛ وجّه ممثل الأمم المتحدة لتحالف الحضارات الشكر لدولة الإمارات باعتبارها "بلد التسامح بحقّ"، كما أرادها مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي عرفه جيداً عندما كان وزيراً للخارجية في بلاده.

موراتينوس يتوجه بالشكر لدولة الإمارات باعتبارها بلد التسامح بحقّ كما أراده مؤسّس الدولة الشيخ زايد

وثمّن موراتينوس ما سماها النصائح التي قدمها له الشيخ عبد الله بن بيّه، مؤكداً أنها تلعب دوراً حاسماً في تعزيز الخطة الدولية لحماية المواقع الدينية، منوّهاً بدوره في تطوير وثيقة الأخوة الإنسانية، معتبراً أنّ ذلك يشكّل الهدف الأسمى لحوار الحضارات.

وعبَّر المسؤول الأممي عن رغبته في تعزيز التعاون وتوثيق العلاقات مع الشيخ بن بيّه ومنتدى تعزيز السلم؛ لإنجاز مشروع حماية دور العبادة الضخم، باعتبار ذلك قضية تهمّ المجتمع الإنساني.

وأشاد موراتينوس بمقترح الشيخ ابن بيّه بـ "تنظيم مؤتمر دولي" يشارك فيه ممثلو الأديان في العالم، إلى جانب رؤساء حكومات ودول، لوضع إستراتيجية دولية لمواجهة التشدّد والتطرف وتعزز التعاون من أجل السلام والنماء المستدام.

ونبَّه موراتينوس إلى إعلان مراكش، الذي أصدره منتدى تعزيز السلم حول حقوق الأقليات في الديار الإسلامية عام 2016، وعدّه وثيقة ملهمة؛ بل مؤسسة، لكلّ التصورات والأفكار التي تؤسس للخطة الدولية من أجل حماية المواقع الدينية في العالم.

موراتينوس يشيد بمقترح ابن بيّه حول تنظيم مؤتمر دولي لوضع إستراتيجية لمواجهة التشدد والتطرف

وشدّد على الحاجة الدولية الماسة للدور الذي يقوم به الشيخ بن بيّه ومنتدى تعزيز السلم، باعتباره يؤسس لوعي ديني جديد يحتفي بالإنسان على اختلاف الثقافات والأديان.

كما أطلع الشيخ عبد الله بن بيّه موراتينوس على إستراتيجية دولة الإمارات في رعاية التعددية الثقافية على أراضيها، ومن ضمنها خطة رعاية المراكز الدينية، ومساندة الدولة الدائمة في بناء دور العبادة وحمايتها لمختلف الأديان المكرسة بقانون تجريم ازدراء الأديان.

 

الصفحة الرئيسية