الإمارات تتخذ هذا الموقف من أحداث "حرق المصحف" في السويد

استدعت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس سفيرة السويد لديها للاحتجاج على إحراق متطرفين نسخاً من القرآن الكريم.

وذكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان نقلته وكالة الأنباء الإماراتية، أنّ "الإمارات استدعت سفيرة السويد للاحتجاج على إحراق متطرفين نسخاً من القرآن الكريم".

دولة الإمارات تستدعي سفيرة السويد لديها للاحتجاج على إحراق متطرفين نسخاً من القرآن الكريم

وأضافت: "تؤكد دولة الإمارات رفضها كافة الممارسات التي تسيء للأديان، وتشدد على ضرورة احترام الرموز الدينية والمقدّسات، والابتعاد عن التحريض والاستقطاب".

وجددت الوزارة دعوتها الدائمة إلى نبذ خطاب الكراهية والعنف، ووجوب احترام الرموز الدينية، والابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان والمقدّسات، وضرورة نشر قيم التسامح والتعايش.

وقالت الوزراة: إنّ "مثل هذه الممارسات لا تؤدي سوى إلى مزيد من التوتر والمواجهة والاحتقان، في وقت يحتاج فيه العالم إلى العمل معاً من أجل نشر قيم التسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف".

وتشهد مدن سويدية في جنوب البلاد اشتباكات عنيفة بين مسلمين ومتطرفين، بعد أن أحرق زعيم سياسي دانماركي يميني متطرف نسخاً من القرآن، وأعلن عزمه حرق المزيد.

الإمارات تؤكد رفضها كافة الممارسات التي تسيء للأديان، وتشدد على ضرورة احترام الرموز الدينية والمقدّسات، والابتعاد عن التحريض والاستقطاب

وقد أصيب في السويد خلال الأيام الأخيرة (26) عنصراً من الشرطة و(14) مدنياً، ووقعت خسائر مادية كثيرة، بعدما شهدت عدة مناطق في البلاد صدامات عنيفة، كردّ فعل على ما أقدم عليه الدانماركي السويدي راسموس بالودان قائد حركة "سترام كورس".

وأثارت الواقعة غضب أغلب الدول العربية والإسلامية، مّما دفعها لإصدار بيانات منددة وغاضبة، جاء فيها أنّ ما حصل هو "إساءة متعمّدة للقرآن الكريم، واستفزاز وتحريض على المسلمين".

ومنذ مطلع العام الحالي ترددت أخبار السويد كثيراً على لسان العرب المقيمين فيها واللاجئين، أو حتى المسلمين في دول مختلفة، ووسائل الإعلام العربية والمحلية.

وارتبط ذلك بخصوص العائلات السورية والعربية التي تم "سحب أطفالها" منها من قبل هيئة الخدمات الاجتماعية السويدية (السوسيال)، وهو ما اعتبرته تصعيداً ضد المسلمين.