الإمارات تجهز مدينة الإنسانية لعلاج مرضى الكورونا

نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في تجهيز "مدينة الإمارات الإنسانية" في أبوظبي خلال 24 ساعة، المزودة بأحدث الأجهزة الطبية والإنسانية والترفيهية، لإتاحة جميع سبل الراحة والاطمئنان للعائدين من الصين، بمختلف جنسياتهم، ممن تقطعت بهم السبل، بعد أن حاصرهم فيروس كورونا.

وأجلت الإمارات 215 من رعايا دول عربية وصديقة لتستضيفهم بـ "المدينة الإنسانية" حتى يتم التأكّد من أنّهم غير مصابين بفيروس كورونا المستجد.

الإمارات تجهّز "المدينة الانسانية" خلال ٢٤ ساعة وتستقبل فيها 215 من رعايا دول عربية تمّ إجلاؤهم من الصين

وجهزت "المدينة الإنسانية" في أبوظبي بجميع التجهيزات والمستلزمات الضرورية، لإجراء الفحوص الطبية اللازمة لرعايا الدول الذين تمّ إجلاؤهم، للتأكد من سلامتهم ووضعهم تحت الحجر الصحي لمدة لا تقل عن 14 يوماً، حيث ستمنحهم منظومة رعاية صحية متكاملة طوال فترة الحجر، بما يتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية إلى حين التأكد التام من سلامتهم.

الكثير من الطلبة العرب الذين تمّ إجلاؤهم من الصين عبّروا عن شكرهم وامتنانهم من داخل المدينة الإنسانية للإمارات، على إجلائهم وتقديم المساعدة لهم، في وقت تقطعت بهم السبل في بلاد يتفشى بها الوباء كالنار في الهشيم.

سفير الإمارات في الصين: المبادرة تمت بالتنسيق مع الحكومة الصينية التي قدمت كلّ التسهيلات اللازمة

من جهته، أكد سفير الامارات لدى الصين، علي عبيد علي الظاهري، أنّ تكفل الإمارات بإجلاء 215 من رعايا دول عربية وأجنبية من مقاطعة هوباي الصينية، ونقلهم إلى المدينة الإنسانية في أبوظبي المجهزة بكافة المستلزمات الضرورية لإجراء الفحوص الطبية اللازمة لهم، للتأكد من سلامتهم، يعبّر عن الأيادي البيضاء لقيادة الإمارات ومبادراتها الإنسانية المشهودة والمعهودة في هذه الأوقات الصعبة.

وقال الظاهري: "هذه المبادرة تمت بالتنسيق مع سفارات الدول التي أجلي رعاياها ومع الحكومة الصينية التي قدمت كلّ التسهيلات اللازمة"، منوهاً إلى علاقات الصداقة والشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الإمارات والصين، وحرصهما على تعزيزها في مختلف المجالات.