الإمارات تحتفل بعيد الاتحاد الـ50

الإمارات تحتفل بعيد الاتحاد الـ50


01/12/2021

تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من كانون الأول (ديسمبر) من كل عام باليوم الوطني الإماراتي، وهو اليوم الرسمي للاستقلال وتكوين الاتحاد، بعد انتهاء الانتداب البريطاني.

في عام 2021 ستحتفل البلاد بذكرى مرور (50) عاماً على تأسيسها منذ عام 1971، وهو اليوم التاريخي الذي تمّ فيه توقيع حكام الإمارات اتفاقية الاتحاد لإنشاء دولة الإمارات العربية المتحدة، وبذلك تتحوّل الإمارات المنفصلة إلى دولة واحدة مزدهرة.

 

خليفة بن زايد آل نهيان: "الإمارات تنطلق بإرث من الإنجازات، نحو الـ50 عاماً القادمة، برؤية استراتيجية شاملة بعيدة المدى، منهجها التميّز والتفرّد والريادة"

بهذه المناسبة الوطنية قال رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان: "إنّ دولة الإمارات تنطلق بإرث من الإنجازات اليوم، نحو الـ50 عاماً القادمة، برؤية استراتيجية شاملة بعيدة المدى، منهجها التميّز والتفرّد والريادة."

و"في كلمة بمناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة وجّهها عبر مجلة درع الوطن"، توجّه إلى الله بالدعاء والرحمة والمغفرة لمؤسّس دولة الإمارات وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ولإخوانه المغفور لهم: الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، والشيخ خالد بن محمد القاسمي، والشيخ راشد بن حميد بن عبد العزيز النعيمي، والشيخ أحمد بن راشد المعلا، والشيخ صقر بن محمد القاسمي، والشيخ محمد بن حمد بن عبد الله الشرقي، ولرفقاء دربهم روّاد ورائدات العمل الوطني.

وقال الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان: "لقد اتخذ آباؤنا المؤسّسون من التنمية الشاملة منهجاً لبناء هذه الدولة، وجعلوا من الواقع الإماراتي، في مكوّناته البشرية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية مرتكزاً لإرساء القواعد الدستورية والتنظيمية والهيكلية للدولة، والتأسيس لوظائفها الإدارية والإنتاجية والخدمية، فكانت مسيرة حافلةً بالبسالة والإقدام والإنجاز، رسّخ خلالها آباؤنا الاتحاد، روحاً، وتشريعاً، ومؤسسةً، وجيشاً وطنياً، وجعلوا من بناء الإنسان هدفاً استراتيجياً وأولويةً قصوى، وبالإرادة الصلبة، والرؤية الثاقبة، أثمرت المرحلة منجزات تنموية مشهودة مهّدت الطريق لتجربة اتحادية رائدة، جسّدت قيم التفاهم والتنسيق بين المستويين الاتحادي والمحلي، وعزّزت من قيم العمل والعطاء والمشاركة، وعمّقت مشاعر الفخر بالوطن، ووثقت الارتباط بدوائر انتمائه الخليجي والعربي.

واستطرد قائلاً: "بناءً على القواعد الراسخة ذاتها التي أرساها آباؤنا، واصلنا بناء الدولة وتمكين إنسانها المعتز بهويته، وأسرها المتماسكة، ومجتمعها المتلاحم، واقتصادها المعرفي القائم على التنوع والإبداع والابتكار، وخدماتها الصحية والتعليمية عالية المستوى، وبنيتها التحتية الحديثة المتكاملة، وبيئتها المستدامة، ومكانتها العالمية التنافسية، بما يعزّز من قدرة الأفراد والمؤسسات، ويمكّنهم من الإسهام الفاعل، والمشاركة الواعية في استشراف المستقبل والإسهام في صناعته.

 

محمد بن زايد: "دولة الإمارات تسعى لأن تكون إحدى أفضل دول العالم بحلول الذكرى المئوية لقيامها، في عام 2071"

وأشار إلى أنّ الإمارات "نجحت في تمكين المرأة والشباب، وبنينا اقتصاداً وطنياً معرفياً متنوعاً، وأرسلنا إلى محطة الفضاء الدولية أول رائد فضاء إماراتي، وأطلقنا إلى المريخ "مسبار الأمل" لتصبح دولتنا الأولى عربياً والـ5 عالمياً التي تحقق ذلك الإنجاز، وافتتحنا أول مشروع للطاقة النووية متعدد المحطات على مستوى العالم العربي، لتتحول دولتنا إلى مركز إقليمي لمشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة، واعتمدنا استراتيجيةً وطنيةً لجذب المواهب واستقطاب العقول، وربطنا بقوة بين سياساتنا الداخلية ونهجنا الخارجي، بما عزز من مكانة الدولة في محيطها الخليجي والعربي والإسلامي والعالمي". 

وأوضح "أنّ الـ50 عاماً الماضية من مسيرة دولتنا، أثمرت تنميةً مستدامةً، واستقراراً سياسياً، وأماناً، وحكومةً هي ضمن الأكفأ في العالم، وقطاعاً خاصاً لعب دوراً رئيساً في تحريك عجلة الاقتصاد، وتعزيز تنافسيته وإنتاجيته. قدّمنا للبشرية قصة نجاحٍ تنموي ملهمة، حوّلت دولتنا إلى مركز مالي إقليمي ودولي رائد، وواجهة مفضلة للعيش والعمل والاستثمار والسياحة، متفوقة في مؤشرات التنافسية؛ سعادةً، وتميزاً، وحوكمةً، وانفتاحاً اقتصادياً، وجودةَ حياة، وريادةَ أعمال. ونحمد الله بأننا قد نجحنا في تخطي تداعيات جائحة كورونا بنجاح، لتعود الحياة في بلادنا لطبيعتها، مع التزام الإجراءات الوقائية المُعتمدة.

بدوره، قال ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: "إنّ دولة الإمارات تمضي نحو المستقبل وفق استراتيجية متكاملة أساسها الإنسان الذي هو رأسمالنا الحقيقي وأهمّ عناصر ثروتنا".

وأضاف، في كلمة بمناسبة عيد الاتحاد الــ50 لدولة الإمارات: "ما يعزّز ثقتنا بالمستقبل هو انطلاقنا من أرضية صلبة، بنيناها عبر أعوام طويلة من العمل والتخطيط جعلتنا نمتلك كلّ مقومات النهضة والريادة".

وأكد أنّ دولة الإمارات تسعى لأن تكون إحدى أفضل دول العالم بحلول الذكرى المئوية لقيامها في عام 2071.

وأوضح أنّ "احتفالنا هذا العام يكتسب أهمية خاصة، حيث تكمل بلادنا الغالية (50) عاماً من تاريخها الحافل والمشرّف، بكلّ ما تزخر به من دروس ومعانٍ ودلالات كبيرة للحاضر والمستقبل".

من جانبه، قال نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "إننا ننعم بإنجازات الأعوام الـ50 الأولى من عمر دولتنا".

 

محمد آل مكتوم: "نفخر بما أحرزناه لبلادنا من تقدّم ومكانة، ووسط ذلك نتذكر آباءنا الذين أسّسوا اتحادنا وأقاموا دولتنا، وشقّوا لنا دروب النهضة والازدهار"

وتابع: "ونفخر بما أحرزناه لبلادنا من تقدّم ومكانة، ووسط ذلك نتذكّر آباءنا الذين أسّسوا اتحادنا وأقاموا دولتنا، وشقّوا لنا دروب النهضة والازدهار".

وأضاف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في كلمة وجّهها عبر مجلة "درع الوطن" بمناسبة عيد الاتحاد الـ50 لدولة الإمارات: "إنّنا نتذكّر والدنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ولا نجد ما يكفي من العبارات التي تُعبّر عن عظيم تقديرنا لقيادته وحكمته وعطاءاته، فلولاه لما قام الاتحاد، ولما صارت دولتنا حقيقة ثابتة وفاعلة في منطقتنا وعالمنا...، ونتذكر بالعرفان والتقدير الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، شريك الشيخ زايد في وضع لبنة الاتحاد الأولى في 18 شباط (فبراير) 1968، ورفيق دربه في التأسيس والبناء ومواجهة التحديات".

هذا، وتنظّم الدوائر والمؤسسات الحكومية والمدارس خلال هذه الأيام احتفالات بالعيد الوطني الـ50 لدولة الإمارات، وتتضمّن العديد من الفقرات والأنشطة التي تمجّد عظمة المناسبة، للإشادة بدور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، باني نهضة الدولة ومؤسّسها وإخوانه حكام الإمارات، في ترسيخ أقدام الاتحاد في مسيرة التطوّر الحضارية العالمية.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية