الإمارات تخرج من جائحة كورونا بخير وسلام .. ماذا قال محمد بن زايد؟

الإمارات تخرج من جائحة كورونا بخير وسلام .. ماذا قال محمد بن زايد؟


06/10/2021

بشر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن الحياة في دولة الإمارات، بدأت في العودة إلى طبيعتها، وأن البلد خرجت من أزمة كورونا بخير.

وقال بن زايد خلال لقائه مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية: "اليوم مبارك برؤية هذه الوجوه الطيبة.. وأريد أن أؤكد عليكم بداية عودة الحياة إلى طبيعتها في الدولة سواء في العمل أو الدراسة أو العادات والممارسات اليومية للمجتمع مع الأخذ بالأسباب الاحترازية ومراعاة بعض التغيير في سلوكياتنا الحياتية".

قدم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التعازي إلى كل من فقد عزيزاً بسبب فيروس كورونا خلال الفترة الماضية

ورحب سموه بالحضور، معرباً عن سعادته برؤيتهم بخير وصحة وسلامة، وقال: "الحمد لله لرؤيتكم بعد فترة طويلة لم نلتق خلالها.. وفرحتنا كبيرة برؤية أهلنا وأخوتنا بخير".

كما قدم الشيخ محمد بن زايد التعازي إلى كل من فقد عزيزاً بسبب فيروس كورونا خلال الفترة الماضية.

وأضاف سموه: "أنّ سنة 2020 كانت صعبة وشهدت تحديات كبيرة.. لكن دولة الإمارات ولله الحمد استطاعت أن تكون من أوائل الدول أن تخرج من الأزمة، في الوقت الذي واجهت بعض الدول صعوبات كبيرة"، وفق ما أورد موقع "الإمارات اليوم".

وأشار سموه إلى أنّ العوامل التي أسهمت في بدء عودة الحياة إلى طبيعتها بحمد الله هي ثلاثة: توفر اللقاحات واستمرارية الفحوصات بجانب توفر بعض العلاجات الحديثة في دولة الإمارات وعدد من دول العالم.

ولفت الشيخ محمد بن زايد إلى انخفاض الحالات في الدولة الى أقل من 500 حالة وهذا يبشر بالخير وهو يشير إلى أنّ كورونا تحت السيطرة وأقل خطورة مما كان عليه.

واختتم سموه حديثه بحمد الله وشكره، وقال: "الحمد لله على كل شيء.. فقد خرجنا من الأزمة بخير وعز وأمان وصحة وتجارب رغم صعوبتها وشدتها لكننا تعلمنا منها الكثير".

ووجه سموه الشكر الى جميع الجهود التي بذلت وتبذل من الفرق الميدانية والطبية كافة للسيطرة على الجائحة، مثمناً استجابة المجتمع وتعاونه والذي كان له أثر كبير في تجاوز المخاطر والحد منها.

وكانت السلطات الإماراتية، أعلنت الشهر الماضي، السماح بعدم إلزامية ارتداء الكمامة في بعض الأماكن، مع التقيد بتطبيق مبدأ التباعد الجسدي.

وقالت وزارة الصحة الإماراتية، إنّ القرار يأتي "بعد الانخفاض الملحوظ في أعداد الإصابات بالفيروس، الذي جاء نتيجة نجاح الجهود الوطنية المبذولة في عمليات التقصي وتوسيع نطاق الفحوصات على مستوى الدولة، بالإضافة إلى توفر لقاحات متعددة ضد كورونا، وتعاون المجتمع في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية في الفترة السابقة".

أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية، أنّ 82.31 بالمائة من إجمالي سكان الإمارات، تلقوا جرعة أولى من لقاح كورونا، في حين أن 72.92 بالمائة تلقوا جرعتين

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية، أنّ 82.31 بالمائة من إجمالي سكان الإمارات، تلقوا جرعة أولى من لقاح كورونا، في حين أن 72.92 بالمائة تلقوا جرعتين، حتى منتصف آب (أغسطس) الماضي.

وسطرت دولة الإمارات نموذجاً استثنائياً في الاستجابة بكفاءة للجائحة، وذلك بفضل وضع صحة المجتمع على رأس قائمة الأولويات، والاستعداد للمستقبل وتحدياته تماشياً مع رؤية القيادة التي وضعت الأسس التي مكنت القطاع الصحي في الدولة بكافة عناصره من الوقوف بروح الفريق الواحد في خط الدفاع الأول وفي الصفوف الأمامية منذ بداية الجائحة للحفاظ على صحة وسلامة جميع أفراد المجتمع مستفيداً من البنية التحتية المتطورة التي يتمتع بها واستعدادات الطوارئ والجاهزية المتميزة.

وأطلقت الحكومة الإماراتية قبل جائحة كورونا نظام "استجابة" إلكتروني لإدارة الطوارئ والأزمات في القطاع الصحي في البلاد، والذي يُعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط لتحقيق أعلى درجات الاستعداد والجاهزية في القطاع الصحي.

الإمارات تخرج من جائحة كورونا بخير وسلام

كما أولت القيادة الرشيدة صحة كبار المواطنين والمقيمين وذوي الأمراض المزمنة أهمية خاصة باعتبارهم الأكثر عرضة لمضاعفات الإصابة بفيروس كوفيد-19 من خلال إطلاق مجموعة من المبادرات التي تعينهم على الحفاظ عليها خلال الظروف الاستثنائية، وحرصت على توظيف إمكانات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية المتقدمة التي يتمتع بها القطاع الصحي في تعزيز جهود الاستجابة للجائحة.

وكانت دولة الإمارات سباقة في دعمها المتواصل للجهود العالمية التي من شأنها المساهمة في مكافحة الفيروس ومساعدة البشرية في التغلب على هذا الوباء من خلال المشاركة في إجراء التجارب السريرية التي ضمنت توافر لقاحات آمنة وفاعلة بوقتٍ سريع إلى جانب المشاركة في العديد من البحوث العلمية ذات الصلة وتقديم خدمات الفحص المخبري لكوفيد-19 لعدد من البلدان الصديقة إضافة إلى تأسيس ائتلاف الأمل لنقل وتوزيع اللقاحات حول العالم، إيماناً منها أن التغلب على الجائحة لن يكون إلا بتعاون دولي مشترك.

واستطاعت دولة الإمارات بعزيمة الكوادر الصحية في الميدان وتضافر الجهود أن تتصدر بلدان العالم في نسب التطعيم بين السكان، كما استطاع القطاع الصحي في أبوظبي من كوادره ومنشآته ونظمه التصدي للجائحة على مستوى عالٍ من الكفاءة والحرفية لتتصدر الإمارات أفضل الدول العالمية بتقدير العديد من القوائم التنافسية مثل Deep Knowledge Group و"بلومبرج" وغيرها.

يذكر أنّ صندوق النقد الدولي كان قد قال إنّ الإمارات تسير على طريق التعافي الاقتصادي التدريجي، وإنّ الفضل في ذلك يعود إلى استجابتها القوية لأزمة جائحة كورونا وعودة العمل في قطاع السياحة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية