الإمارات تواصل أعمالها الإنسانية في اليمن

الإمارات تواصل أعمالها الإنسانية في اليمن


02/04/2019

تواصل الإمارات جهودها التنموية في مختلف القطاعات الخدمية المرتبطة بحياة أبناء أرخبيل سقطرى، وذلك ضمن استجابتها الإنسانية والإغاثية التي أطلقتها للتخفيف من معاناة الأهالي ودعمهم في مواجهة أوضاعهم الصعبة، في ظلّ الأزمة الراهنة التي تعصف باليمن.

وتبنت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية مشروعاً متكاملاً لبناء وتجهيز خزان مياه سعة 50 ألف جالون، في منطقة نوجد، جنوب الأرخبيل، التي يواجه أبناؤها صعوبة في الوصول إلى إمدادات المياه الصالحة للشرب، وفق صحيفة "الاتحاد".

الإمارات تواصل جهودها التنموية في مختلف القطاعات الخدمية المرتبطة بحياة أبناء سقطرى

وقال مهندسون: إنّ الأعمال جارية من أجل إنجاز هذا المشروع الحيوي والمهم والذي يخدم مئات الأسر القاطنة في منطقة نوجد، والقرى النائية المجاورة لها، مشيرين إلى أنّ المرحلة الأولى انتهت والمتضمنة إنشاء قاعدة خرسانية للخزان، وأن الأيام القادمة ستشهد تركيب الخزان الذي سيتم تغذيته من ثلاثة آبار ارتوازية تم حفرها في المنطقة.

وأكّد مسؤولون في قطاع المياه بأرخبيل سقطرى أن هذا المشروع يعد الثاني عقب إنشاء خزان شرق حديبوه الذي يستفيد منه آلاف من المواطنين في المناطق الساحلية الشرقية وصولاً إلى مدينة حديبوه، ومنطقة حولف السياحية.

وفي قطاع الكهرباء؛ تتواصل الأعمال في مشروع إيصال التيار الكهربائي إلى أهالي منطقة موري حافة، والقرى الواقعة على الشريط الساحلي الغربي في الجزيرة، وذلك ضمن الدعم المتواصل الذي توليه مؤسسة خليفة الإنسانية لقطاع الكهرباء والطاقة.

وأكّد المهندس المسؤول في شركة "ديكسم" المنفذة للمشروع؛ أنّ الجهود مستمرة من أجل الربط الشبكي للتيار الكهربائي لأهالي منطقة "موري"، والقرى الساحلية القريبة منها، موضحاً أنّ الفرق قامت بعملية الحفر للكابلات الأرضية التي سيتم تركيبها ومدها إلى المناطق المحرومة من الكهرباء، وثمّن الشيخ علي سالم محمد، شيخ منطقة موري، الجهود المبذولة من قبل مؤسسة خليفة الإنسانية، في سبيل إيصال الكهرباء إلى المنازل في المنطقة والقرى المجاورة لها.

وضمن دعمها لتحسين النظافة وجمال المدن، تبنت مؤسسة خليفة الإنسانية حملة نظافة شاملة، تبنتها كلية المجتمع بالتنسيق مع مكتب النظافة في الأرخبيل، تحت شعار "من أجل سقطرى نظيفة".

وتزامنت حملة النظافة مع تنفيذ مكتب الصحة العامة في سقطرى حملة للرش الضبابي، بدعم من مؤسسة خليفة الإنسانية، وذلك ضمن جهود مكافحة الحشرات والآفات الخطيرة الناقلة للأمراض والأوبئة، ومن بينها حمى الضنك والكوليرا والملاريا.

وأشار مسؤول مكتب الصحة في سقطرى، محمد يوسف الحامد، إلى أنّ الحملة دشنت، في منطقة وتدي وسوق وسوف وموري، وتشمل كافة مناطق الأرخبيل الموبوءة، وذلك ضمن الجهود الداعمة للإصحاح البيئي، وخلق بيئة نظيفة وجميلة في المحافظة، وقال: إنّ عملية الرش الضبابي روتينية من قبل برنامج مكافحة الملاريا وتستهدف المناطق الزراعية والسكنية، والمواقع التي تشهد تكاثراً للبعوض بدرجة رئيسة، لافتاً إلى أنّ الفرق الميدانية تقوم بتوعية الأهالي وإعطائهم الإرشادات الصحية من أجل مكافحة الأوبئة والحشرات والآفات الخطيرة وذلك ضمن التثقيف والتوعية المصاحبة لعملية الرش الضبابي بالجزيرة، وأكّد أنّ القطاع الصحي في المحافظة يحظى باهتمام، ودعم كبير من قبل مؤسسة "خليفة الإنسانية" التي تنفذ سلسلة من مشاريع البنية التحتية في القطاع الصحي، وتقدم المساعدات الدوائية والطبية اللازمة إلى جانب رعاية ودعم المبادرات والحملات الوقائية والصحية الهادفة إلى توفير بيئة صحية ملائمة لأهالي الجزيرة.

62 من جرحى الحرب اليمنيين يتلقون العلاج في الهند على نفقة دولة الإمارات العربية

وفي سياق متصل؛ غادر مطار عدن الدولي 62 من جرحى الحرب اليمنيين، لتلقي العلاج في الهند، على نفقة دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويستمر علاج الجرحى على دفعات منتظمة؛ حيث تأتي هذه المبادرة الإنسانية في إطار العناية التي توليها دولة الإمارات للشعب اليمني، والاهتمام بقضاياه، ورفع المعاناة عنه وتحسين ظروفه الإنسانية، ومساندته في مواجهة الجرائم المرتكبة بحقه من قبل ميليشيات الحوثي التابعة لإيران، بحسب ما أوردت وكالة "وام".

ويعاني الجرحى إصابات مختلفة جراء اعتداءات ميليشيا الحوثي الإيرانية عليهم، وأغلبهم مدنيون من الساحل الغربي.

وثمن الجرحى اليمنيون مواقف دولة الإمارات على هذه اللفتة الإنسانية، داعين العليّ القدير أن يحفظ قيادة وشعب دولة الإمارات، ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار.

ووصل عدد الجرحى اليمنيين، الذين تكفلت دولة الإمارات بعلاجهم إلى 11 ألفاً، في: جمهورية الهند، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية السودان، مع نفقات مرافقيهم، فيما تسير الإمارات القوافل الطبية والإغاثية، دعماً للأشقاء في اليمن في إطار أوجه الدعم التنموي المتواصلة، والوقوف إلى جانبهم في ظرفهم الاستثنائي.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية