الإمارات تُخصص أسطولاً جوياً لدعم جهود برنامج الأغذية العالمي في مواجهة كورونا

الإمارات تُخصص أسطولاً جوياً لدعم جهود برنامج الأغذية العالمي في مواجهة كورونا


05/05/2020

قامت دولة الإمارات العربية المُتحدة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، بإطلاق جسر جوي دولي لتوفير خط للإمدادات الصحية والإنسانية للدول التي تعاني من جائحة فيروس كورونا المستجد؛ إذ بادرت الإمارات بتخصيص أسطول جوي لدعم الدور الحيوي للبرنامج في تقديم الدعم اللوجستي لمنظمة الصحة العالمية، والمنظمات الإنسانية الأخرى.
وسيُمكّن هذا الدعم البرنامج من توفير ملايين المستلزمات والوحدات الطبية وآلاف الأطنان من البضائع الحيوية، للاستجابة لاحتياجات المجتمعات الهشة والعاملين في الصفوف الأولى في أكثر من 100 دولة، خلال الأشهر المقبلة وحتى نهاية العام الجاري، للتخفيف من الآثار السلبية للجائحة، التي تُهدّد بانهيار القطاعات الصحية وتدهور البنى الاجتماعية والاقتصادية في مختلف دول العالم.

تأتي مبادرة الإمارات إثر دق برنامج الأغذية العالمي، ناقوس الخطر، محذراً من حدوث كارثة إنسانية عالمية تُهدّد المجتمعات التي تكافح من أجل البقاء

وقرّرت الإمارات دعم جهود البرنامج، خلال المحادثة التي تمت بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، ناقشا خلالها الجهود الدولية الرامية لمكافحة الجائحة، وفق ما أورد موقع الخليج.
وتأتي مبادرة الإمارات إثر دق برنامج الأغذية العالمي، ناقوس الخطر، محذراً من حدوث كارثة إنسانية عالمية تُهدّد المجتمعات التي تكافح من أجل البقاء في مناطق تعاني أصلاً من الصدمات الاقتصادية والصراعات والكوارث الطبيعية، لذلك، أصبح تقديم المساعدة لهذه المجتمعات يُشكّل مسألة حياة أو موت، ففي الوقت الذي توقفت فيه معظم رحلات الطيران التجارية، وتضاعفت فيه التعقيدات التي تواجهها سلاسل التوريد، التي لم يسبق أن شهد لها العالم مثيلاً، سيعمل الجسر الجوي المشترك للإمارات والبرنامج، على إعادة تزويد عمليات الإغاثة الإنسانية بما تحتاج إليه من معدات طبية وبضائع وخبرات ضرورية لمواجهة الجائحة في أكثر مناطق العالم ضعفاً واحتياجاً.

قررت الإمارات دعم جهود البرنامج، خلال المحادثة التي تمت بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي

وقال بيزلي؛ "في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ البشرية، وهي مرحلة يواجه فيها العالم تحدياً غير مسبوق، تصدّرت الإمارات، مجدداً، قائمة الدول المستجيبة للأزمة العالمية، عبر وضع إمكاناتها في خدمة الإنسانية"، مضيفاً؛ أنّ "البرنامج يعمل دون كلل لتعزيز الشريان اللوجستي للاستجابة العالمية لمكافحة جائحة كوفيد - 19. وستمكننا هذه الشراكة مع الإمارات من توسيع نطاق إمكاناتنا لدعم المنظمات الصحية والإنسانية، بينما نسعى معاً للحد من انتشار الفيروس ومواجهة الآثار المدمرة المترتبة عليه".
وقد بدأت عمليات الجسر الجوي فعلاً بنقل معدات طبية ضرورية من أوسلو إلى عدد من المواقع حول العالم؛ إذ سيعمل الأسطول دورياً بين الإمارات ومواقع رئيسية في كل أنحاء أوروبا وأفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.
ويدير البرنامج في دبي، أكبر مستودعات الاستجابة الإنسانية التابعة له في العالم، مستفيداً من الموقع الإستراتيجي المتفرد الذي تتميز به دولة الإمارات، بوصفها بوابة عالمية في الخدمات اللوجستية ومركزاً تجارياً مهماً يربط بين مختلف أنحاء العالم، ومن الدعم السخي لحكومة الإمارات التي تُعدّ واحدة من كبرى الجهات المانحة للبرنامج في العام.
يذكر أنّ دولة الإمارات العربية المُتحدّة والمملكة العربية السعودية، شاركتا أمس الإثنين، في مؤتمر ضم مؤسسات وزعماء عالمين، بهدف جمع التبرعات لمواجهة جائحة كورونا، حيث جمع المؤتمر 8 مليارات دولار لدعم أبحاث وتصنيع وتوزيع علاجات محتملة لمرض "كوفيد - 19".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية