الإمارات: على إسرائيل إنهاء الاعتداءات في الأقصى وحي الشيخ جراح واحترام دور الأردن

الإمارات: على إسرائيل إنهاء الاعتداءات في الأقصى وحي الشيخ جراح واحترام دور الأردن


08/05/2021

دعت دولة الإمارات العربية المتحدة إسرائيل إلى إنهاء الاعتداءات في المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة، واحترام دور الأردن في رعاية المقدسات.

اقرأ أيضاً: بالصور.. هذا ما يفعله الاحتلال في القدس.. وإدانات واسعة للاعتداء الوحشي

 وقد أكد وزير الدولة الإماراتي، خليفة شاهين المرر، أنّ الإمارات تعرب عن قلقها الشديد إزاء أحداث العنف التي شهدتها القدس الشرقية المحتلة، وأنّها تدين بشدة اقتحام المسجد الأقصى الشريف وتهجير عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح، والتي نجم عنها إصابة عدد من المدنيين.

وأشار الوزير أمس إلى أنّ دولة الإمارات تدين وتستنكر بشدة اقتحام السلطات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك، مؤكداً ضرورة تحمُّل السلطات الإسرائيلية لمسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية، وكذلك وقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك.

اقرأ أيضاً: بعد تأجيل الانتخابات الفلسطينية: ما الخيارات المتاحة أمام عباس؟

وجاءت الاشتباكات في ثالث أقدس المواقع الإسلامية وفي محيط القدس الشرقية، والتي أسفرت عن إصابة ما يزيد على 200 فلسطيني و17 من أفراد الشرطة، وسط غضب متزايد من احتمال طرد فلسطينيين من منازل مقامة على أراض لهم يدعي مستوطنون يهود ملكيتهم لها، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء.

 

أكد وزير الدولة الإماراتي، خليفة شاهين المرر، أنّ الإمارات تدين بشدة اقتحام المسجد الأقصى وتهجير عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح، والتي نجم عنها إصابة عدد من المدنيين

 

كما شدد المرر، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام"، على ضرورة احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات، بموجب القانون الدولي والوضع القائم التاريخي، وعدم المساس بسلطة وصلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك.

ودعا الوزير الإماراتي السلطات الإسرائيلية إلى تحمل المسؤولية في خفض التصعيد، وإنهاء كافة الاعتداءات والممارسات التي تؤدي إلى استمرار حالة من التوتر والاحتقان، كما أكد ضرورة الحفاظ على الهوية التاريخية للقدس المحتلة والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب انجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار وتهديد السلم.

واستخدمت الشرطة الإسرائيلية لمكافحة الشغب الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية في مواجهة الفلسطينيين الذين رشقوا قوات الأمن بالحجارة والزجاجات والمفرقعات حول أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، الموقع الذي يقول اليهود إنه بني فوق الهيكل، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وظهرت في تسجيل فيديو نشره شهود عيان القوات الإسرائيلية وهي تداهم الباحة الواسعة أمام المسجد وتطلق قنابل الصوت داخل المبنى حيث كانت حشود من المصلين بينهم نساء وأطفال يؤدون الصلاة في يوم الجمعة الأخير من رمضان.

 

شدد المرر على ضرورة احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات، بموجب القانون الدولي والوضع القائم التاريخي، وعدم المساس بسلطة وصلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك

 

وقالت الولايات المتحدة إنها "قلقة جداً" إزاء ما يحصل، كما أورت "الفرنسية". وجاء في بيان للخارجية الأمريكية: "إننا قلقون جداً إزاء احتمال طرد عائلات فلسطينية في حيي الشيخ جراح وسلوان في القدس، لا سيما أن عدداً منها عاشت في هذه المنازل على مدى أجيال".

وكانت الأمم المتحدة حذرت في وقت سابق من عمليات الإخلاء القسري، معتبرة أنها قد ترقى إلى مستوى "جرائم حرب".

ودعا الاتحاد الأوروبي السبت السلطات إلى التحرك "بشكل عاجل" لخفض التوتر في القدس.

عنف المجموعات اليمنية المتطرفة

وكانت دولة الإمارات قد أعربت أواخر نيسان (أبريل) الماضي عن قلقها الشديد إزاء أحداث العنف التي شهدتها القدس الشرقية المحتلة؛ والتي قامت بها مجموعات يمينية متطرفة، نجم عنها إصابة عدد من المدنيين الفلسطينيين.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية حينها رفضها الدائم وإدانتها لجميع أشكال العنف والكراهية؛ التي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الإمارات "وام".

حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية

وفي الخامس والعشرين من الشهر الماضي، جددت دولة الإمارات دعمها لإيجاد حل سلمي وشامل وعادل للقضية الفلسطينية استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادئ مؤتمر مدريد، ومبادرة السلام العربية. جاء ذلك في البيان الخطي الذي قدمته دولة الإمارات خلال المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية، والذي أكد أن موقف الدولة في هذا الشأن ينطلق من إيمانها بالمسؤولية الجماعية في صون الأمن والسلم الإقليميين والدوليين والتزامها المستمر تجاه الشعب الفلسطيني. وحثت دولة الإمارات على ضرورة البناء على الزخم الدولي الحالي للدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط والاستفادة في هذا السياق من الفرص الاستثنائية التي أتيحت إثر فتح قنوات للاتصال بين دول عربية وإسرائيل مؤخراً، مشددة في هذا السياق على أهمية دعم الجهود والمبادرات التي تهدف إلى خلق بيئة مناسبة لتحقيق السلام، فضلاً عن تعزيز الدور المركزي لمجلس الأمن والرباعية الدولية والدول العربية في إنجاح هذه الجهود. كما أكدت دولة الإمارات في بيانها أهمية مواصلة العمل على بناء الثقة بين الأطراف المعنية، بما في ذلك عبر الدعوة إلى وقف الإجراءات أحادية الجانب والسعي لحماية آفاق السلام وإقامة حل الدولتين. وأشار البيان إلى نجاح دولة الإمارات في عام 2020 بوقف ضم الأراضي الفلسطينية عبر بذل جهود سياسية ودبلوماسية حثيثة، استجابة للنداءات المتكررة الصادرة عن المجتمع الدولي لحماية آفاق السلام، وذلك عبر توقيع اتفاق السلام الإبراهيمي مع إسرائيل، مضيفاً أن توقيع هذا الاتفاق سيمكن دولة الإمارات من لعب دور إيجابي أكبر لإحلال السلام في الشرق الأوسط وبناء مستقبل أكثر استقراراً وأمناً لشعوب المنطقة وأجيالها. وأكد البيان التزام دولة الإمارات بدعم القطاعات الحيوية في فلسطين، خاصة القطاع الصحي، لا سيما مع انتشار جائحة «كوفيد-19»..ولفت في هذا الشأن إلى إرسالها نحو 60 ألف جرعة من لقاح فيروس كورونا المستجد إلى قطاع غزة هذا العام، إلى جانب مساعدات طبية عاجلة أخرى كانت قد أرسلتها للشعب الفلسطيني عام 2020. واختتمت دولة الإمارات بيانها، بالتعهد بمواصلة العمل مع كافة الشركاء المحليين والدوليين، لإيجاد حل للقضية الفلسطينية بما يلبي التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك سعيها في ظل ترشح دولة الإمارات لعضوية مجلس الأمن للفترة 2022-2023، لدعم جهود مجلس الأمن للتوصل إلى حل دائم للقضية الفلسطينية بما يتفق مع الإجماع العربي والدولي وبحسب القانون الدولي.

والمواجهات الحالية في القدس هي الأعنف منذ 2017، عندما تسبب وضع إسرائيل بوابات إلكترونية في محيط المسجد الأقصى باحتجاجات ومواجهات انتهت بإزالة الحواجز، وفق "وكالة الأنباء الفرنسية".

واندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية العام 2000 بعد أن زار رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل أرييل شارون الأقصى.

الصفحة الرئيسية