الإمارات وتركيا في جولة مباحثات جديدة على هامش إكسبو 2020... تفاصيل

الإمارات وتركيا في جولة مباحثات جديدة على هامش إكسبو 2020... تفاصيل


18/10/2021

التقى وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية ثاني بن أحمد الزيودي بوفد تجاري تركي، على هامش فعاليات معرض إكسبو 2020 دبي، وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وتطوير أطره في كافة المجالات لتحقيق المصالح المشتركة.

وبدأت اللقاءات بين الجانبين التركي والإماراتي علناً بزيارة وفد إماراتي لتركيا في آب (أغسطس) الماضي، بعد أعوام من الصدام بين الدولتين.

ووفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الإمارات (وام) يوم أمس، فقد بحث الجانبان خلال اللقاء خطط تنويع الفرص الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، وتم الاتفاق على خطوات عملية لتنمية التبادل التجاري والاستثماري والتعاون على الصعيد الاقتصادي بين البلدين، وبحثا أيضاً التحديات الاقتصادية وسبل معالجتها.

وأطلع الزيودي الوفد التركي على أبرز التطورات التي شهدتها البيئة الاقتصادية في دولة الإمارات في ظل الإعلان عن مشاريع الـ50، وإطلاق حزمة مبادرات استراتيجية ونوعية تعزز التحول نحو نموذج اقتصادي جديد أكثر مرونة واستدامة.

وبحسب الأناضول، رأس وفد الجانب التركي توفيق أوز رئيس الجانب التركي لمجلس الأعمال المشترك مع الإمارات، ويأتي اللقاء بعد قرابة شهرين من تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال فيها: إنّ "الإمارات ستقوم قريباً باستثمارات كبيرة في بلدنا، ولديهم أهداف وخطط استثمارية جادة للغاية".

أطلع الزيودي الوفد التركي على أبرز التطورات التي شهدتها البيئة الاقتصادية في دولة الإمارات في ظل الإعلان عن مشاريع الـ50

وقد بحثا التحديات الاقتصادية وسبل معالجتها، وناقشا إمكانية الوصول إلى مستويات جديدة للتعاون في الجانب الاقتصادي والاستثماري.

وقد سجل التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين نمواً بنحو 21% خلال عام 2020، وبلغ نحو 8.9 مليار دولار، وذلك مقارنة مع عام 2019 الذي بلغ حجم التبادل التجاري خلاله نحو 7.3 مليار دولار.

ودفعت التطورات الجيوسياسية في المنطقة إلى متغيرات تُسرّع حتمية تغيير بعض المعادلات من الصراع إلى التهدئة ومن التزاحم على النفوذ إلى إدارة التنافس بعقلانية أكبر وببراغماتية أوسع، وهي سياقات باتت تؤسس لمصالحات أو تعبد الطريق إليها لترسم مرحلة جديدة من العلاقات الإقليمية والدولية، وهو مسار انخرطت فيه الإمارات بعد توترات عميقة مع كل من تركيا وإيران، بحسب ما أورده موقع "أحوال تركية".

وفي وقت سابق، قال مستشار رئيس الإمارات للشؤون الخارجية أنور قرقاش: إنّ بلاده تحاول إدارة التنافس الدائر منذ فترة طويلة مع إيران وتركيا عن طريق الحوار لتجنب أي مواجهات جديدة في المنطقة، وتسعى في الوقت نفسه للتركيز على اقتصادها في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19.

وقال قرقاش: إنّ هناك عدم يقين بشأن مدى التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة، ومخاوف من "حرب باردة وشيكة" بين واشنطن وبكين.

ودول الخليج التي تربطها علاقات اقتصادية وثيقة بالصين تعتمد بكثافة كذلك على المظلة العسكرية الأمريكية، وتراقب عن كثب المحادثات الجارية بين القوى العالمية وإيران لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، بالإضافة إلى عودة حركة طالبان الإسلامية للحكم في أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي من هناك.

وقال قرقاش: "سنرى في الفترة المقبلة حقيقة ما سيحدث في ما يتعلق بالوجود الأمريكي في المنطقة، لا أعتقد أننا نعرف بعد، لكنّ أفغانستان كانت اختباراً بالتأكيد، وصراحة كان اختباراً مقلقاً للغاية".

وأضاف قرقاش: "إعادة دراسة تركيا في الفترة الأخيرة لسياساتها تجاه مصر وجماعة الإخوان المسلمين والسعودية وغيرها أمر مرحب به جداً، وأعتقد أن نأتي إلى منتصف الطريق ونتواصل أمر بالغ الأهمية".

الصفحة الرئيسية