الاتحاد الأوروبي يعلن موقفه من "صفقة القرن"..

رفض مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خوسيب بوريل، أمس، خطة السلام الأمريكية التي تشمل احتفاظ إسرائيل بمستوطناتها في الضفة الغربية المحتلة، قائلاً؛ إنّ مقترحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تخالف "المعايير المتفق عليها دولياً".

وترفض حكومات الاتحاد الأوروبي الاعتراف بالمستوطنات الإسرائيلية على الأراضي المحتلة في حرب 1967، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان، وأعاد بوريل اليوم التأكيد على هذا الموقف، وفق "رويترز".

وقال في بيان: "لا يمكن لأية خطوات باتجاه الضم، إذا نُفذت، أن تمرّ دون منازع"، في تشديد لهجة الاتحاد الأوروبي الرافضة لخطة ترامب.

الاتحاد الأوروبي يعلن رفضه لخطة السلام الأمريكية التي تشمل احتفاظ إسرائيل بمستوطناتها

هذا وقد دان مشروع قرار فلسطيني تقدمت به تونس وإندونيسيا إلى مجلس الأمن خطة السّلام الأمريكيّة في الشرق الأوسط، واعتبرها "انتهاك للقانون الدولي".

ويرى مشروع القرار أنّ خطّة السّلام التي كشفها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 28 كانون الثاني (يناير) الماضي، تتعارض أيضا  مع قرارات الأمم المتحدة وتُقوّض حقوق الشعب الفلسطيني وتطلّعاته الوطنيّة، بما في ذلك تقرير المصير والاستقلال.

ويُتوَقّع طرح هذا المشروع على التصويت في مجلس الأمن، في 11 شباط (فبراير) الجاري، خلال زيارة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، للأمم المتّحدة.

مشروع قرار فلسطيني تقدمت به تونس وإندونيسيا يدين خطة السّلام الأمريكيّة في الشرق الأوسط

ويُمكن أن تعترض واشنطن على مشروع القرار الذي حصلت "فرانس برس" على نسخة منه باستخدام حقّ النقض (الفيتو).

تزامناً مع ذلك، أعلن وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، أنّ الجانب الفلسطيني بصدد التحضير لطرح مشروع قرار على الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن رفض الخطة الأمريكية – الإسرائيلية للسلام.

وأوضح في حوار للإذاعة الفلسطينية؛ "مشروع القرار المذكور سيتضمن التأكيد على حقّ شعبنا في تقرير مصيره، وتجسيد دولته، وإنهاء الاحتلال، وتبني مفهوم حلّ الدولتين، والتأكيد على السلام كخيار إستراتيجي للشعوب".

وأشار المالكي إلى أنّ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، سيخاطب أعضاء مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن.

 من جهته، دعا أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إلى رفض دولي شامل للخطة الأمريكية "كونها تتناقض مع القانون الدولي والشرعية الدولية ومبدأ الدولتين".

فلسطين تطرح مشروع قرار على الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن رفض صفقة القرن

جاء ذلك لدى لقاء عريقات في رام الله المبعوث النرويجي لعملية السلام، تور فنيسلاند، والمبعوث الياباني لعملية السلام، ماساهور كونو، والقنصل البريطاني العام، فيليب هول، كلّ على حدة، إضافة إلى اجتماع مشترك مع سفراء وقناصل عدة دول غربية وعربية.

وقال عريقات: "اتضح للمجتمع الدولي مضمون ما يسمى بصفقة القرن، وعليه أن يعلن رفضه لكلّ ما يتناقض مع القانون الدولي والشرعية الدولية ومبدأ الدولتين على حدود 1967، وحلّ قضايا الوضع النهائي كافة، استناداً لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، إذ إنّ كلّ ما طرح جاء خارج هذه الأطر".

كما دعا عريقات دول العالم إلى مساندة الموقف الفلسطيني ودعمه بالدعوة لمؤتمر دولي كامل الصلاحيات على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وبما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، وحلّ قضايا الوضع النهائي استناداً إلى القرارات الأممية.