الاغتصاب سلاح قوات الأمن البورمية ضد مسلمات الروهينغا

الاغتصاب سلاح قوات الأمن البورمية ضد مسلمات الروهينغا


12/12/2017

لم تقتصر جرائم قوات الأمن البورمية ضدّ مسلمي الروهينغا، على القتل والتشريد والاضطهاد، بل تجاوزتها إلى اتباع سياسة واضحة ومنهجية، في الاعتداءات الجنسية والاغتصاب لمسلمات الروهينغا؛ حيث كشفت وكالة الأنباء "أسوشييتد برس"، خلال مقابلات أجرتها مع العديد منهنّ، في عدة مخيمات للّاجئين، أنّ الاعتداءات الجنسية واغتصاب مسلمات الروهينغا من قبل قوات الأمن في ميانمار، كان ظاهرة منتشرة بشكل كبير.

وأجرت الوكالة مقابلات، بشكل منفصل، مع 29 من مسلمات الروهينغا، نساء وفتيات، تتراوح أعمارهن ما بين 13 و35 عاماً، في عدد من مخيمات اللاجئين في بنغلادش، أغلبهن من القرى المتواجدة في ولاية راخين في ميانمار، وحددن زمن الاعتداءات بين منتصف أيلول (سبتمبر)، وتشرين الأول (أكتوبر) عام 2016.

وكالة أنباء كشفت أنّ قوات الأمن في بورما كانت تستخدم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية بشكل ممنهج

وذكرت الوكالة، أنّه كان هناك تشابه وتقارب كبير في رواياتهن، خاصّة فيما يتعلق بأزياء المهاجمين، وتفاصيل الاغتصاب، والطريقة التي كان يتبعها مجموعات من رجال الأمن لتخويف سكان القرى، وسحب الفتيات من المنازل لاغتصابهن. 

وتؤيد هذه الشهادات، بيانات الأمم المتحدة، التي تؤكّد أنّ "قوات ميانمار المسلحة تستخدم الاغتصاب، بشكل منهجي، وتجعله أداة لترهيب شعب الروهينغا وإبادته".

ولم ترد قوات ميانمار المسلحة على الطلبات المتعددة للوكالة للتحقيق في هذه الاتهامات، ورفضت تلك القوات التعليق على الموضوع، بيد أن تحقيقاً عسكرياً داخلياً، أُجري الشهر الماضي، زعم أنّه "لم تقع أيّة هجمات من هذا النوع، كما هو شائع".

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية