البرلمان الليبي يحذر من جرائم ميليشيات الوفاق ومرتزقة أردوغان

البرلمان الليبي يحذر من جرائم ميليشيات الوفاق ومرتزقة أردوغان


18/04/2020

شنّ مجلس النواب الليبي هجوماً غير مسبوق على حكومة الوفاق ورئيسها فايز السراج على خلفية الأحداث الأخيرة في صرمان وصبراتة.

ودان مجلس النواب الليبي، أمس، سياسة "الأرض المحروقة" التي تمارسها الميليشيات المدعومة من حكومة الوفاق في مدينتي صرمان وصبراتة غرب مدينة طرابلس.

مجلس النواب الليبي يدين سياسة "الأرض المحروقة" التي تمارسها ميليشيات السراج في صرمان وصبراتة

وأشار إلى الأعمال الانتقامية التي ترتكبها الميليشيات في المدينتين والتي تشمل التمثيل بالجثث وأعمال النهب والسطو التي يتعرض لها المدنيون.

وقالت لجنة الخارجية بالمجلس في بيان، إنّها تستنكر الاعتداء على مؤسسات الدولة وإحراق الممتلكات الخاصة وإطلاق مئات السجناء من سجن مدينة صرمان دون تحقيق قانوني من قبل ما وصفتها بـ "مليشيات خارجة عن القانون."

وأعربت اللجنة عن قلقها من التقارير التي تحدثت عن وجود عناصر متطرفة ضمن تلك الميلشيات، مشددة على أنّ هذه الأعمال الانتقامية تعد انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي. وحذرت اللجنة من خطورة وجود عناصر إرهابية، وإطلاق مئات السجناء من سجن مدينة صرمان دون تحقيق قانوني.

في السياق، قال عضو مجلس النواب الليبي علي السعيدي، إنّ المجلس ونوابه سيحاسبون فائز السراج رئيس حكومة الوفاق "على كل جرائم ميليشياته التي ارتكبتها في حق الليبيين"، متابعاً "سنقاضيهم أمام المحاكم الدولية قريباً".

ووصف السعيدي محاولات حكومة الوفاق لتقويض أمن الجنوب بـ"العبثية وغير المسؤولة بعد أن أفلست عسكرياً وسياسيا."

وأضاف، في تصريح نقله موقع "العين" الإخباري، أنّ تجنيد المرتزقة والدواعش ليس جديداً على حكومة الوفاق غير الشرعية.

النائب علي السعيدي يلوح بمقاضاة السراج على كل جرائم ميليشياته أمام المحاكم الدولية قريباً

وأوضح السعيدي أنّ الجنوب اليوم امتداد للقوات المسلحة الليبية وأنّ قواعده مؤمنة ومحمية بشكل جيد وأنّ سماءه تحت سيطرة سلاح الجو الذي ينفذ عمليات قتالية ضد أي هدف مشبوه.

وأشار إلى أنّ القوات المسلحة الليبية يقظة للغاية في الجنوب، محذراً المرتزقة والإرهابيين من محاولة رفع رؤوسهم مرة أخرى في المناطق المحررة.

ودعا السعيدي أهالي الجنوب إلى الالتفاف حول الجيش الليبي في مناطقهم المهددة من قبل تنظيم داعش الإرهابي المدعوم من حكومة الوفاق غير الشرعية.

وأشار إلى أنّ الهدف الرئيسي من مساعي حكومة الوفاق هو إرجاع الجنوب الليبي إلى نفق الفوضى وتقويض مساعي الأمن والسلم الأهلي التي رسختها القوات المسلحة الليبية في المناطق المحررة.

ويتفق مع اللجنة، المبعوث الأمريكي السابق إلى ليبيا، جوناثان وينر، الذي حذر من الجرائم التي ترتكبها ميليشيات تقودها حكومة الوفاق المدعومة من تركيا.

جوناثان وينر يحذر من الجرائم التي ترتكبها ميليشيات تقودها حكومة الوفاق المدعومة من تركيا

وشدد في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على "تويتر" على ضرورة فرض قوانين حقوق الإنسان في المشهد الليبي لحماية المواطنين من جرائم الميليشيات.

وقال وينر: "دورات الانتقام ستلحق المزيد من الضرر بليبيا، وعلى حكومة الوفاق اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لمنع الفظائع التي ترتكبها أي قوة أو شخص تابع لها، وإذا وقعت

مثل هذه الأعمال فيجب فرض قوانين حقوق الإنسان".

جاء ذلك عقب تنفيذ عمليات قتل وذبح ضد مدنيين ليبيين في مدينتي صبراتة وصرمان، وإضرام النيران في منازل المواطنين والمنشآت العامة من قبل المليشيات الإرهابية.

وأثارت أعمال عنف الميليشيات ضد المدنيين في تلك المدن استنكاراً شعبياً في ليبيا، وخاصة في صرمان وصبراتة اللتين تعدان من أكبر الحواضن الشعبية المؤيدة للجيش الليبي.

وتواصل تركيا دعم حكومة السراج والميليشيات المسلحة التابعة لها بالمال والسلاح والمرتزقة، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ العام 2011.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية