البرهان للمبعوثة الأمريكية: تحرك الجيش ضروري وتصحيحي... تفاصيل

البرهان للمبعوثة الأمريكية: تحرك الجيش ضروري وتصحيحي... تفاصيل


17/11/2021

وصف قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ما قام به الجيش مؤخراً من سيطرة على السلطة بـ"العملية التصحيحية"، التي أنقذت البلاد من التدخل الخارجي، وذلك خلال لقاء جمعه أمس مع "مولي في" مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية.

وقال البرهان: إنّ العملية التصحيحية التي جرت بالبلاد في 25 تشرين الأول (أكتوبر) المنصرم كانت ضرورية؛ نتيجة التباينات التي شهدتها الساحة السياسية، بجانب التدخلات الخارجية مع بعض القوى السياسية، التي أثرت سلباَ على الأداء خلال الفترة الانتقالية.

وزعم البرهان أنّ المجلس العسكري متمسك بالوثيقة الدستورية، وإجراء حوار شامل مع كل القوى السياسية، لاستكمال هياكل السلطة الانتقالية، وإنجاح عملية الانتقال الديمقراطي بالبلاد، وصولاً إلى انتخابات حرة ونزيهة في تموز (يوليو) العام 2023.

موقف الولايات المتحدة هو دعم الانتقال المدني الديمقراطي والمسار الدستوري، وعودة حمدوك لمواصلة عمله

وادّعى أنّ المكوّن العسكري لا يرغب في الاستمرار في السلطة، واستعداده وانفتاحه لقيادة حوار دون شروط، يفضي إلى إحداث الاستقرار والتنمية في البلاد، مشدداً على الحرص على تأمين الفترة الانتقالية، والحفاظ على الأمن القومي، وفرض هيبة الدولة، وتجنيب البلاد الانزلاق نحو الاضطراب والفوضى.

في سياق متصل، التقت مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية "مولي في"، رئيس الوزراء السوداني المعزول عبد الله حمدوك، لبحث سبل استعادة الانتقال الديمقراطي في بلاده.

وذكر مكتب الشؤون الأفريقية في الخارجية الأمريكية، عبر "تويتر"، أنّ "مولي في" قالت: إنها ناقشت مع حمدوك سبل المضي قدماً لاستعادة الانتقال الديمقراطي في السودان.

بدورها، قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي في بيان: إنها بحثت مع "مولي" خلال لقاء جرى بينهما الأزمة الراهنة التي خلفتها الإجراءات الانقلابية، وآفاق استعادة المسار الديمقراطي الانتقالي، والوثيقة الدستورية.

وأكدت المهدي على الموقف الثابت للشعب السوداني برفض الإجراءات الانقلابية، منددة بالعنف المفرط الذي تعرّض له الثـوار السلميّون، مشيرة إلى أنّ الانقلاب قد أعاد رموز النظام المباد، وعمل على شيطنة قوى الحرّية والتغيير التي تمثل طيفاً واسعاً من الشعب.

وشددت الوزيرة على أنّ المدخل الصحيح للحلّ هو إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وفي مقدمتهم حمدوك، والعدول عن القرارات الانقلابية، والرجوع إلى الوثيقة الدستورية، وإعادة الثقة عبر ميثاق شرف وطني.

ونقل البيان عن المبعوثة الأمريكية تأكيدها بأنّ موقف الولايات المتحدة هو دعم الانتقال المدني الديمقراطي، والمسار الدستوري، وعودة حمدوك لمواصلة عمله رئيساً للوزراء، كضرورة لاستكمال مسيرة الانتقال.

وأعربت عن قلقها من التطورات الأخيرة، وممارسة العنف ضد المدنيين، مشيرة إلى أنّ إدارة بايدن تحرص على الاستقرار في السودان، في ظل اضطرابات الإقليم.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية