البنك الأوروبي يوجه صفعة جديدة لإيران

البنك الأوروبي يوجه صفعة جديدة لإيران


19/07/2018

أعلن رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، أمس، أنّ البنك سيعًرض عملياته الدولية للخطر إذا استثمر في طهران، وهو أبرز رفض علنيّ إلى الآن لخطة الاتحاد الأوروبي للمساعدة في إنقاذ الاتفاق النووي مع طهران انسحبت واشنطن منه.

البنك الأوروبي يرفض خطة الاتحاد لانقاذ الاتفاق النووي مع إيران بالاستثمار فيها

وأكّد فيرنر هوير، تأييده لجهود الاتحاد الأوروبي الرامية إلى المحافظة على اتفاق 2015 النووي، لكن هذا لا يمنع من أن إيران ما تزال "مكاناً لا يمكننا أن نلعب دوراً نشطاً فيه".

ويخشى البنك، وهو ذراع الاتحاد الأوروبي للإقراض، أن يعرّض العمل مع إيران قدرته على جمع أموال في الأسواق الأمريكية للخطر، وأن تكون له تداعيات واسعة على عملياته.

وقال، إنّ البنك مدين بمبلغ 500 مليار يورو (580.80 مليار دولار) في إصدارات للسندات.

وأضاف هوير، في مؤتمر صحفي بالمفوضية الأوروبية: "لا يوجد بنك أوروبي قادر في الوقت الحالي على تنفيذ أنشطة مع إيران".

هوير يؤكد أنّ العمل مع إيران سيعرض قدرته على جمع أموال في الأسواق الأمريكية للخطر

وتابع: "علينا أن ننتبه إلى حقيقة أننا سنخاطر بنموذج أعمال البنك إذا نشطنا في إيران".

وفي مسعى للحفاظ على استمرار تدفق الأموال إلى طهران، مع العودة إلى فرض العقوبات الأمريكية، وافق الاتحاد الأوروبي على إضافة إيران إلى قائمة الدول التي يتعامل معها البنك الذي مقره لوكسمبورغ.

إلا أن القرار، الذي يدخل حيز التنفيذ في بداية آب (أغسطس) المقل، لا يُلزم البنك بتنفيذ أنشطة هناك.

وانسحبت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من اتفاق إيران مع القوى الدولية في الثامن من أيار (مايو) الماضي، وجددت عقوبات كانت تفرضها على إيران، تاركة الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا لمساعيهم الرامية إلى إنقاذ الاتفاق، من أجل الحيلولة دون أن تطوير طهران سلاحاً نووياً.

وتلقت إيران ضربات متتالية، منذ إعلان ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي للعام 2015؛ حيث علقت شركات كبرى أنشطتها مع طهران، خوفاً من أن تطالها العقوبات الأمريكية.

وغادرت بعض الشركات الغربية إيران بالفعل، وقالت أخرى إنها قد تضطر للمغادرة في وقت لاحق، ومن ضمن تلك الشركات 11 شركة هي: شركة إيه بى مولر - ميرسك أكبر شركة شحن للحاويات، وأيضاً شركة توتال للنفط والغاز الفرنسية التي تعمل على مشروع للتنقيب عن الغاز في حقل بارس.

وأوقفت شركة الصلب الإيطالية "دانييلى" تنفيذ عقود لصالح إيران بقيمة 1.5 مليار يورو.

كما أوقفت شركة "ساغا إينرجي" النرويجية للطاقة الشمسية تنفيذ عقد بقيمة 2.5 مليار يورو.

وألغت وزارة الخزانة الأمريكية تراخيص لشركتي "بوينغ" و"إيرباص" لبيع طائرات الركاب إلى إيران.

وسحبت شركة "إيني" الإيطالية استثماراتها من إيران، وألغت اتفاقية لدراسة حقول النفط والغاز، وقررت شركة "أليانز" للخدمات المالية مغادرة طهران.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية