التحالف الدولي يعتقل عدداً من الدواعش في سوريا بعد عملية إنزال جوي... تفاصيل

نفذت طائرات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن عملية إنزال جوي قامت خلالها باعتقال عدد من أفراد التنظيمات المسلحة في ريف محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، وفق ما أوردته وكالة "سبوتنيك".

ونقلت "سبوتنيك"، بحسب ما أورده موقع "روسيا اليوم" عن مصادر محلية، أنّ إنزالاً جوياً نفذته طائرات التحالف الدولي في منطقة رأس العين التي يحتلها الجيش التركي شمال غرب الحسكة، استهدف مجموعة من مسلحي تنظيم "داعش" استطاعوا الوصول إلى الحدود السورية التركية، وتحديداً إلى حي الحوارنة الملاصق للحدود بمدينة رأس العين وفي قرية علوك شرقي رأس العين، وذلك بمساعدة مهربين ينشطون على طرفي خطوط التماس التي يسيطر عليها مسلحو الفصائل "الكردية" التابعة للجيش الأمريكي، والفصائل "التركمانية"، الخاضعة للجيش التركي.

وأضافت المصادر أنّ الإنزال الجوي نفذ الثلاثاء 2 تشرين الثاني (نوفمبر)، تلاه اشتباك مع 6 مسلحين لمدة تقارب 10 دقائق لينتهي بقصفهم عبر طائرة من دون طيار، قبل أن يتم اعتقالهم جميعاً، بعد إصابة 3 جرحى منهم بجروح، عُرف منهم القيادي السوري في تنظيم "داعش" المدعو أبو الزهراء المنحدر من منطقة ذيبان بريف دير الزور، واثنان آخران من مدينة طرابلس اللبنانية، في حين اعتقل الرابع وهو سعودي الجنسية والخامس استرالي، بالإضافة إلى شخص سادس هو شاب معاق من محافظة الرقة.

بينت المصادر أنّ الخلية تتألف من 9 أشخاص ينتشرون في مناطق عدة من مناطق نفوذ القوات التركية ومسلحي الفصائل "التركمانية" الخاضعة لها

وقالت المصادر إنّ التحالف أخلى سبيل صاحب المنزل الذي كانوا فيه، وهو مُهرّب كان سيدخلهم إلى الأراضي التركية لقاء مبلغ  400 ألف دولار.

وفي رواية أخرى للحادثة، قالت مصادر معارضة إنّ الأشخاص الذين جرى إخلاؤهم خلال الإنزال يعملون مخبرين لدى أجهزة استخبارات "التحالف الدولي"، وانضموا إلى صفوف تنظيم "أحرار الشرقية" الخاضع للجيش التركي لمتابعة عملهم في إبلاغ "التحالف الدولي" بإحداثيات قيادات "جهادية" ممّن كانوا في صفوف "داعش" وتنظيم "القاعدة" لاستهدافهم.

وبينت المصادر أنّ الخلية تتألف من 9 أشخاص ينتشرون في مناطق عدة من مناطق نفوذ القوات التركية ومسلحي الفصائل "التركمانية" الخاضعة لها، إلا أنّ الـ6 الذين جرى إجلاؤهم من قبل التحالف هم القيادات الأبرز الذين يديرون الخلية.

وأشارت المصادر إلى أنّ "العملية المعقدة جرت بالتنسيق ما بين قوات التحالف الدولي وقوات الجيش التركي"، ويرجح أنّ مروحيات التحالف التي قامت بالعملية دخلت من قاعدة أنجرليك في تركيا، حسب المصادر.

وتزامناً مع هذه العملية، حسبما أفادت مصادر محلية لـ"سبوتنيك"، قام مسلحو تنظيم "أحرار الشرقية"، بالتنسيق مع المخابرات التركية، بمداهمة مقرات عدد من المسلحين في منطقة رأس العين بريف الحسكة وبلدة سلوك بريف الرقة الخاضعتين للجيش التركي، بتهمة التنسيق مع قاعدة التحالف الدولي في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، مشيرة إلى أنها اعتقلت عدداً منهم وهم من أبناء دير الزور.

وتداول نشطاء معارضون خلال الساعات الماضية تسجيلات صوتية تظهر تزويد أفراد الخلية لشخص يعمل في القاعدة الأمريكية بحقل العمر النفطي بريف دير الزور بمعلومات عن مقرات ما يُسمّى "الجيش الوطني" والفصائل "التركمانية" الخاضعة للجيش التركي في مدينة رأس العين المحتلة.

وأوضحت المصادر أنّ المعلومات التي زودت بها الخلية القاعدة الأمريكية كانت أيضاً عن قائد فرقة "أحرار الشرقية" المدعو أبو حاتم شقرا، وقائد "جيش الشرقية" المدعو الرائد حسن حمادة، ونائبه أبو الحارث بقرص، وكشفت التسجيلات تزويد الخلية التحالف بإحداثيات المواقع التي استهدفها مؤخراً بمنطقة رأس العين عبر الطيران المُسيّر.