الجزائريون يصعدون..

الجزائريون يصعدون..


30/03/2019

خرج مئات الآلاف من المتظاهرين الجزائريين في العاصمة الجزائر، أمس، في سادس جمعة على التوالي من بدء المظاهرات، للمطالبة بإقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد أيام من دعوة الجيش له بالتنحّي.

وحمل المتظاهرون اللافتات ورددوا شعارات تنادي بالحرية وطالب بعضهم النخبة السياسية برمتها بالرحيل رافضين تدخل الجيش في الحياة السياسية والمدنية، هافتفين "بوتفليقة وانت رايح، خوذ قايد صالح معاك"، رافضين رفضاً قاطعاً دعوة قائد أركان الجيش لعزل الرئيس دستورياً، رافعين سقف مطالبهم برحيل كل رموز النظام. بحسب وكالة "رويترز".

وانتشر المئات من شرطة مكافحة الشغب وحلقت طائرات الهليكوبتر في سماء المنطقة لمراقبة المظاهرات، بحسب ما نقلت شبكة الـ "بي بي سي"، كما أظهرت صور حية من مكان الحادث الشرطة الجزائرية وهي تستخدم خراطيم المياه ضد المتظاهرين واطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع  في محاولة لتفريق الحشود الضخمة من المتظاهرين.

المتظاهرون يطالبون النخبة السياسية برمتها بالرحيل ويرفضون تدخل الجيش في الحياة السياسية والمدنية

وكان رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، طلب يوم الثلاثاء الماضي من المجلس الدستوري أن يحدد ما إذا كان الرئيس بوتفليقة، البالغ من العمر 82 عاماً ويعاني من تدهور في صحته، مايزال قادراً على القيام بمهامه الرئاسية.

وقد ضاعفت هذه الخطوة الضغط على بوتفليقة، الذي فشل في استرضاء الجزائريين من خلال التراجع عن قرار الترشح لولاية رئاسية خامسة.

وتخلى الحلفاء الرئيسيون عن بوتفليقة، الذي لم يظهر على وسائل الإعلام منذ تعرضه لجلطة دماغية في عام 2013 ويواجه الآن أكبر أزمة منذ توليه حكم الجزائر قبل 20 عاماً.

وبموجب الدستور، فإنّ رئيس المجلس الأعلى للبرلمان، عبد القادر بن صالح، سيتولى منصب الرئيس مؤقتاً لمدة 45 يوماً، على الأقل بعد رحيل بوتفليقة. لكن حتى لو انسحب بوتفليقة، فلا يوجد خليفة واضح له.

 

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية