الجزائر.. جمعة الحراك التاسعة تلاحق هؤلاء

الجزائر.. جمعة الحراك التاسعة تلاحق هؤلاء


20/04/2019

عبرت الحشود الجزائرية في "جمعة الحراك التاسعة"، أمس، عن رفضها مسعى التشاور بين الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح والطبقة السياسية. وهاجم المتظاهرون أشخاصاً التقوا بن صالح أول من أمس، على أساس أنهم "منحوه شرعية لا يملكها".

وأعرب المتظاهرون عن تمسكهم بـ"التغيير الجذري للنظام"، ورددوا هتافات "العدالة ربي يرحمها" و"بركات بركات من هذا النظام" و"الشعب يريد يتنحاو قاع" (ذهابهم كلهم) و"فنيش.. بلعيز.. كيف.. كيف".

تظاهرة الجمعة ترفع شعارات رافضة لتعيين كامل فنيش رئيساً جديداً للمجلس الدستوري خلفاً لبلعيز

ويشير المتظاهرون بذلك إلى القاضي كامل فنيش، الذي عين رئيساً جديداً للمجلس الدستوري خلفاً لبلعيز ؛حيث يعتبره المحتجون قريباً من "النظام" الذي يريدون التخلص منه، وفق وكالة "فرانس برس".

ويؤكد رحيل بلعيز أنّ المحتجين يحصلون على تنازل جديد بعد كل يوم جمعة من التظاهرات. لذلك يبدو أنّ استقالته لن تكون كافية لتهدئة المتظاهرين الذين يطالبون برحيل جميع شخصيات نظام بوتفليقة، وقيام مؤسسات انتقالية تتولى المرحلة الانتقالية.

أما فنيش الذي عين رئيساً للمجلس الدستوري خلفاً له، العضو في المجلس الدستوري منذ 2016 وغير المعروف من الجمهور، فيتهمه ناشطون سابقون مدافعون عن حقوق الأمازيغ منذ تعيينه بأنه طلب عندما كان نائباً عاماً أحكاماً بالسجن لأعوام على طلاب مدارس ثانوية وتلاميذ شاركوا في تظاهرات في أيار (مايو) 1981 في بجاية بمنطقة القبائل، ونال ذلك.

وقد نجح الجزائريون في دفع عبدالعزيز بوتفليقة إلى التخلّي عن ولاية رئاسية أخرى بعد حكم دام 22 عاماً بلا منازع، ثم إلى إلغاء الاقتراع الرئاسي الذي كان مقرراً في 18 نيسان (ابريل) وأخيراً إلى مغادرة السلطة.

وقدمت السلطات تنازلاً جديداً لمطالب الشارع هذا الأسبوع تمثل بتغيير رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز الذي كان أحد "الباءات الثلاثة" من المحيط المقرب لعبدالعزيز بوتفليقة، الذين يطالب المحتجون باستقالته. والشخصيتان الأخريان هما عبد لقادر بن صالح رئيس الدولة الانتقالي ونورالدين بدوي، رئيس الوزراء.

وما زال المتظاهرون يرفضون تولّي مؤسسات وشخصيات من عهد بوتفليقة إدارة المرحلة الانتقالية، وخصوصاً تنظيم انتخابات رئاسية خلال تسعين يوماً حسب الإجراءات التي ينص عليها الدستور.

ولاقت الدعوة إلى الانتخابات رفضاً لدى المعارضة والمحتجين، بدعوى أنّ الظروف غير مواتية لتنظيمها، وأنّ الشارع يرفض إشراف رموز نظام بوتفليقة عليها.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية