الجيش الجزائري يشنّ حملة عسكرية ضدّ الإرهابيين

الجيش الجزائري يشنّ حملة عسكرية ضدّ الإرهابيين


04/03/2020

يواصل الجيش الجزائري حربه على الجماعات الإرهابية، ويشنّ من وقت لآخر حملات عسكرية لتطهير البلاد من فلول الإرهابيين، آخر تلك الحملات نفذتها القوات المسلحة الجزائرية، الأول من أمس، حيث تمكنت من تدمير 13 مخبأ للإرهابيين و6 قنابل تقليدية في مناطق بشرق ووسط البلاد.

وأوضح بيان عن وزارة الدفاع الجزائرية، نشر اليوم عبر وسائل الإعلام؛ أنّه "في إطار مكافحة الإرهاب، كشفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي ودمِّرت بالكامل، الأول من أمس، إثر عملية بحث وتمشيط بمنطقة جبل أحمر خدو في بلدية أريس بولاية باتنة (شرق) 12 مخبأ للإرهابيين، تتضمّن مواد غذائية وأفرشة، بالإضافة إلى 6 قنابل تقليدية الصنع".

الجيش تمكّن من تدمير 13 مخبأ للإرهابيين و6 قنابل تقليدية في مناطق بشرق ووسط البلاد

كما كشفت ودمرت وحدة عسكرية أخرى مخبأ للجماعات الإرهابية وقنبلة تقليدية الصنع خلال عملية البحث والتفتيش المتواصلة بمنطقة واد عيواج، في ولاية المدية (وسط)، وفق بيان الوزارة الجزائرية.

وعقب العملية الإرهابية التي استهدفت وحدة عسكرية تابعة للجيش الجزائري في منطقة تيمياوين، التابعة لمدينة برج باجي مختار، على الحدود مع دولة مالي، في 9 شباط (فبراير) الماضي؛ كثّف الجيش الجزائري حربه على فلول الجماعات الإرهابية في مختلف مناطق البلاد.

وفي تسعينيات القرن الماضي، شهدت منطقتا "أريس" التابعة لمحافظة باتنة المعروفة بسلسلة جبال "الأرواس" ومحافظة المدية عمليات إرهابية واسعة ضدّ المدنيين، ارتكبت خلالها الجماعات الإرهابية المتحصنة في المرتفعات الجبلية مجازر جماعية، وكانت واحدة من أخطر المناطق ضمن ما كان يعرف بـ"مناطق الموت".

وعمل الإرهابيون خلال ما عرف بـ "العشرية السوداء" على مدار عدة أعوام على نصب حواجز مسلحة (قطع الطرق)، يقومون خلالها بتوقيف السيارات والحافلات، ثم يشرعون في إعدام كلّ من فيها واختطاف النساء.

قائد الجيش الجزائري يتعهد بمواصلة جهود القوات المسلحة في مكافحة الإرهاب وتطهير البلاد

وتتواصل العملية العسكرية الواسعة في مرتفعات محافظة سيدي بلعباس الواقعة غربي البلاد، وتمكنت، الإثنين الماضي، من القضاء على إرهابي خطير، فيما استشهد جندي خلال العملية.

وتعهد قائد الجيش الجزائري بالنيابة، اللواء سعيد شنقريحة، بمواصلة جهود القوات المسلحة في مكافحة الإرهاب، مؤكداً إصراره على مطاردة فلول المجرمين والقضاء عليهم أينما وجدوا على كامل التراب الوطني، وتطهير البلاد من الإرهابيين، وهي المواقف التي أجمع الخبراء على وصفها بـ "إعلان حرب على فلول الجماعات الإرهابية".

ووصف قائد الجيش الجزائري بالإنابة الإرهابيين بـ "الشراذم الضالة"، وتعهد بأن يظلّ الجيش "بالمرصاد دوماً في مواجهتها إلى غاية استئصالها نهائياً من أرض الجزائر الطيبة".

 
 

 

الصفحة الرئيسية