الجيش الليبي يصد هجوماً لمسيرة تركية... والمسماري لأوروبا: احذروا مرتزقة أردوغان

أعلن الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، أنّ الدفاعات الجوية التابعة له أسقطت طائرة مسيّرة تركية حاولت استهداف مواقعه في مدينة سرت.

وقالت شعبة الإعلام الحربي في بيان لها: إنّ تركيا "حرّكت فجر اليوم طائرة مسيّرة من إحدى قواعدها في مصراته نحو مدينة سرت لاستهداف مواقع للجيش الليبي"، وفق ما نقلت شبكة "روسيا اليوم".

الجيش الوطني الليبي يعلن إسقاط طائرة مسيّرة تركية حاولت استهداف مواقعه في مدينة سرت

وأضافت أنّ "وسائط الدفاع الجوي استهدفت الطائرة قبل وصولها لأيّ موقع تابع للجيش الليبي، وتمّ إسقاطها قرب الساحل الغربي لمدينة سرت".

يُذكر أنّ الجبهة الممتدة من سرت شرقاً حتى مصراته غرباً إلى الجفرة جنوباً، تشهد منذ عدة أيام هدوءاً نسبياً بين قوات الجيش الليبي وميليشيات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا.

المسماري: الحل العسكري يجب أن يبقى على الطاولة، لأن هناك ميليشيات لا تحترم القانون وتحمل أفكاراً خطيرة

وفي سياق متصل، قال المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة "للجيش الوطني الليبي"، اللواء أحمد المسماري، أمس، إنّ "قواتنا الجوية رفعت كفاءة مقاتلاتها، وقواتنا البرية جاهزة".

وقال المسماري في مؤتمر صحفي عقده في بنغازي: "نؤمن بأنّ الحل بأيدي الليبيين وسيكون سريعاً، والجميع سيقدم التنازلات، الحل العسكري يجب أن يبقى على الطاولة لأنّ هناك ميليشيات لا تحترم القانون وتحمل أفكاراً خطيرة".

وفي إطار متصل بمرتزقة أردوغان في ليبيا، كشف المسماري، أمس، تورط تركيا في تهريب مرتزقة سوريين من ليبيا صوب أوروبا، وتحديداً إيطاليا.

وأوضح المسماري أنّ هذا الخط ينطلق من مناطق طرابلس وصبراتة وزوارة، وهي خاضعة لميليشيات حكومة فايز السراج المتحالفة مع تركيا.

المسماري يكشف تورط تركيا في تهريب مرتزقة سوريين من ليبيا صوب أوروبا، وتحديداً إيطاليا

وأوضح أنّ هناك نحو 1000 سوري هربوا عبر زوارة وصبراته باتجاه أوروبا الأسبوع الماضي، من خلال زوارق قدّمتها إحدى الدول الأوروبية دعماً لخفر السواحل الليبية، لكنه يجري استغلالها الآن في الهجرة غير الشرعية.

وأشار إلى أنّ هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين كانوا من المرتزقة.

ولفت المسماري إلى تقارير تتحدث عن هروب 483 سورياً من ليبيا إلى أوروبا، الثلاثاء فقط.

وحذّر أوروبا من تصاعد موجة الهجرة غير الشرعية عبر البحر، مشيراً إلى أنّ هذه الهجرة قد لا تكون بريئة، فقد يكون من بينهم عناصر إرهابية تثير القلاقل في القارة الأوروبية.

وقال المسماري: إنّ هذا الملف سيظلّ مفتوحاً في ظلّ الفوضى، وفي ظلّ وجود الغازي التركي، الذي يريد استمرار الأزمة.