الحرس الثوري يتراجع عن تهديداته لمقتل زاده... وخبير استراتيجي يكشف دوافع اغتياله

الحرس الثوري يتراجع عن تهديداته لمقتل زاده... وخبير استراتيجي يكشف دوافع اغتياله


30/11/2020

نفى المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، ما ذكرته وسائل إعلام إيرانية عن تغريدة للقائد العام للحرس الثوري حسين سلامي، جاء فيها أنّ الانتقام الشديد والعقاب لمن قتل العالم النووي محسن فخري زاده على جدول الأعمال.

وقال العميد رمضان شريف، في بيان صحفي نقلته وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية: إنّ التغريدة المنسوبة إلى القائد العام لقوات الحرس الثوري التي جرى تداولها يوم الجمعة الماضي "غير صحيحة"، وإنّ الأنباء المنسوبة إلى القائد العام للحرس الثوري في الفضاء الإلكتروني حول كيفية الانتقام من مرتكبي اغتيال فخري زاده مرفوضة.

 

المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني: التغريدة المنسوبة إلى حسين سلامي حول الانتقام لزاده والتي جرى تداولها غير صحيحة

من جهتها، أصدرت وزارة المخابرات الإيرانية بياناً أفادت فيه بالتوصل إلى أدلة تتعلق بمنفذي اغتيال فخري زاده، كما وعدت فيه بإعلان معلومات إضافية لاحقاً.

وكانت وكالة أنباء "فارس"، المقرّبة من الحرس الثوري الإيراني، قد أوردت أنّ إطلاق النار على سيارة العالم النووي الإيراني، فخري زاده، تمّ بشكل آلي، عن طريق التحكم عن بُعد في سلاح آلي في سيارة قرب موقع الاغتيال، قبل تفجير السيارة المستخدمة في الهجوم، ولم يكن هناك أيّ وجود بشري.

حتى اغتياله يوم الجمعة الماضي، كان العالم النووي محسن فخري زاده غير معروف لدى غالبية الإيرانيين، ولكنه معروف بشكل جيد لدى المتابعين للبرنامج النووي الإيراني، إذ اعتبرته مصادر أمنية عنصراً فاعلاً فيه.

وقد قللت وسائل الإعلام الإيرانية من أهمية فخري زاده، ووصفته بأنه عالم وباحث شارك في جهود تطوير "معدات اختبار محلية لكوفيد 19".

فيتزباتريك: يبدو أنّ الدافع وراء اغتياله كان سياسياً أكثر من كونه متصلاً بأنشطة إيران النووية

كما غرّد مارك فيتزباتريك زميل المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، والمتابع عن قرب لبرنامج إيران النووي: "برنامج إيران النووي تجاوز بكثير مرحلة الاعتماد على شخص واحد"، قائلاً: "غير أننا نعلم أنّ فخري زاده حين تعرّض للهجوم كان بصحبة عدد كبير من الحراس الشخصيين، ممّا يشير إلى مدى الجدية التي كانت إيران تتعامل بها مع مسألة تأمين حمايته، وفق ما نقلت "بي بي سي".

وأضاف فيتزباتريك:" يبدو أنّ الدافع وراء اغتياله كان سياسياً أكثر من كونه متصلاً بأنشطة إيران النووية"، حيث يبرز هنا دافعان: الأوّل هو تقويض التحسّن المحتمل في العلاقات بين إيران وإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، والثاني هو تشجيع إيران على الانخراط في عمل انتقامي.

هذا، وتعكس الهجمات التي تعرّضت لها إيران منذ بداية العام أنّ إيران هشّة أمنياً من الداخل وأجهزتها مخترقة.

وقد تمّ تداول هذا الرأي في مراكز بحثية عديدة، وفي عدد من الصحف العالمية، آخرها "نيويورك تايمز".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية