الحريري يهاجم.. حزب الله ليس مشكلة لبنانية فقط!

الحريري يهاجم.. حزب الله ليس مشكلة لبنانية فقط!


05/09/2019

قال رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري؛ إنّ "حزب الله ليس مشكلة لبنانية فقط بل يمثّل مشكلة على مستوى المنطقة".

وأشار الحريري، ردّاً على سؤال عن مخاوف المستثمرين الدوليين بشأن تصرفات الحزب خارج سيطرة حكومة بيروت، والخوف من الثمن الذي سيدفعه لبنان جرّاء ذلك، إلى أنّ "حزب الله ليس مشكلة لبنانية فقط، بل إنه مشكلة إقليمية، وإسرائيل تحاول تطبيق سيناريو يحمّل لبنان كاملاً المسؤولية، لكنّ المجتمع الدولي يعرف أنّ ذلك ليس حقيقة، ولا أوافق على تصرفات حزب الله هذه."

الحريري لا يتعاطف مع أيّة مؤسسات مالية تدير تعاملات مع حزب الله في مخالفة للمعايير الأوروبية والأمريكية

وأقر الحريري أيضاً؛ بأنّه "شخص براغماتي يعرف مدى قدراته ومدى قدرات المنطقة"، لافتاً إلى أنّه ليس مسؤولاً عن زيادة نفوذ حزب الله اليوم، وتابع: "لو كان الناس جادين في هذه المسألة لبدؤوا بفعل شيء قبل 10 أو 15 أو 20 أو 30 عاماً"، وفق ما ورد في مقابلة بثّتها قناة CNBC" " الأمريكية.

كما شدّد رئيس الوزراء اللبناني على أنّ "حزب الله لا يدير الحكومة اللبنانية الحالية، لكنّه كحزب سياسي يملك مقاعد في الحكومة والبرلمان"، مستدركاً: "لا يديرون الدولة لكنّهم يسيطرون على شرارة أو حرب قد تندلع لدواع إقليمية".

وذكر الحريري أنّه، كرئيس للوزراء، "يواجه حزب الله ليلاً ونهاراً"، في هذه المسألة، ويعمل على إجراء إصلاحات لتعزيز مؤسسات الدولة، بما فيها؛ القوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي والبنك المركزي والحكومة المركزية.

وأشار الحريري إلى مبادرة الرئيس اللبناني، ميشيل عون، بشأن إطلاق حوار إستراتيجي في البلاد، بغية حماية لبنان من أيّة تدخلات أجنبية وحروب، لافتاً إلى أنّ بحث الأمور بهدوء حول طاولة الحوار يتطلب وقتاً، لكنّه سيعطي ثماره.

أيضاً شدّد الحريري على أنّه لا يتعاطف مع أيّة مؤسسات مالية تدير تعاملات مع حزب الله، مخالفة المعايير الأوروبية والأمريكية، موضحاً أنّه "آسف" إزاء فرض الولايات المتحدة عقوبات على جهات لبنانية في هذه المسألة، لكن على تلك المؤسسات إدراك تداعيات تصرفاتها.

الحريري: حزب الله لا يدير الحكومة اللبنانية الحالية، ونحن نعمل على إجراء إصلاحات لتعزيز مؤسسات الدولة

وعبّر الحريري بأنّ الشيء الوحيد الذي يخيفه هو الحرب، مشيراً إلى أنّ هذا السيناريو محتمل على خلفية التصعيد الأمريكي الإيراني القائم في المنطقة، غير أنّه أقلّ ترجيحاً من سيناريو التفاوض، لأنّ لا أحد يتطلع إلى اندلاع نزاع جديد واسع النطاق.

ووافق الحريري على أنّ العدو الأكبر للبنان هو لبنان نفسه، قائلاً: "أحيانا يؤلمني أن أرى أشخاصاً آخرين من جنسيات أخرى يتحدّثون عن إعجابهم بلبنان وحبّهم له، وأرى في الوقت نفسه ما نفعله في بلدنا".

وأبدى الحريري قناعته بأنّ الأعوام الثلاثة الأخيرة؛ هي المرة الأولى التي يدير فيها اللبنانيون أنفسهم، مشيراً إلى أنّ الإصلاحات التي تجريها حكومته تأتي لجعل المواطنين يدركون أنّ الأمور لا يمكن أن تستمر كما هي عليه الآن.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية