الحكومة اليمنية تسعى للتصعيد الدولي ضدّ الحوثيين.. كيف؟

تسعى الحكومة اليمنية للتصعيد دولياً ضدّ ميليشيا الحوثي الانقلابية؛ حيث طالبت الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات عملية أمام استمرار تحدي ميليشيا الحوثي للإرادة الدولية، ورفض تنفيذ اتفاق السويد بدلاً من البيانات الكلامية.

ولفتت، خلال اجتماعها الأسبوعي، أمس، إلى الفعل الإجرامي الحوثي في تعريض آلاف الأطنان من القمح للتلف، عبر منع موظفي منظمة الغذاء العالمي من الوصول إلى المطاحن، مستنكرة مواصلة الميليشيا نهجها كعصابة منفلتة خارجة عن القانون.

الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات عملية بحقّ الحوثيين بدلاً من البيانات الكلامية

وأكّد وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، خلال اجتماعه مع المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، بحسب ما نقلت صحيفة "البيان"؛ أنّ اتفاق السويد يحتضر، وأنه بعد قرابة أشهر، بدا واضحاً أنّ الحوثي لن ينسحب، داعياً المبعوث الأممي إلى الضغط على الحوثي لتنفيذ الاتفاق.

 واتهم اليماني إيران بأنّها أوعزت للحوثي بالذهاب إلى السويد، كي تكسب يداً لدى الأوروبيين في صراعها مع الإدارة الأمريكية، على خلفية العقوبات على إيران.

وفي سياق متصل؛ قال المتحدث باسم الحكومة الیمنیة، راجح بادي، في تصريح صحفي لــ "الشرق الأوسط": "صبر الحكومة لن یطول، وخیاراتنا مفتوحة كلھا، بما فیھا الخیار العسكري"، مؤكداً أنّ صبر الحكومة الشرعیة لن یطول أمام استفزازات المیلیشیات الحوثیة ومراوغاتھا بعدم تطبیق اتفاق استوكھولم، الذي مرّ عليه أكثر من 100 یوم.

إلى ذلك، أغارت مقاتلات التحالف العربي، فجر الیوم، على مواقع وتجمعات لميلیشیا الحوثي الانقلابیة، في جبھتي العود ومریس، شمال محافظة الضالع.

مقاتلات التحالف تدكّ مواقع الحوثيين وتستھدف خطوط إمدادها في محافظتي إب والضالع

وقالت مصادر عسكریة، نقلت عنها صحيفة "المشهد" اليمنية: إنّ مقاتلات التحالف العربي استھدفت عدة خطوط إمداد في "نقیل حده" الرابط بین محافظتي إب والضالع عبر مدیریة النادرة، وكذا مواقع وتجمعات ميلیشیا الحوثي في بیت الشوكي وجبل ناصة غرب جبھة مریس.

ولم تعرف نتائج تلك الغارات حتى اللحظة، إلا أنّ المصدر رجح سقوط عدد كبیر من القتلى والجرحى وتدمیر عدة آلیات.

واستمر تحلیق الطیران لساعات في سماء الضالع، تزامناً مع مواجھات وتبادل للقصف المدفعي بین قوات الجیش الوطني وميلیشیا الحوثي الانقلابیة في شمال مریس وحمك.