الحمير في العالم مُهدّدة بالانقراض.. لماذا؟‎

الحمير في العالم مُهدّدة بالانقراض.. لماذا؟‎


21/11/2019

أكّدت تقارير صادرة عن جمعيات مختصة، بأنّ نصف حمير العالم في طريقها إلى الفناء خلال الخمس سنوات المقبلة، مُشيرة إلى أنّه يتم ذبح ملايين الحمير سنوياً بسبب جلودها التي تُعدّ مكوناً أساسياً في الطب الصيني التقليدي.

وقالت منظمة "دونكي سانكتشوري"، إنّ هناك حاجة إلى 4.8 ملايين حمار في السنة لتلبية الطلب على الطب التقليدي الصيني القائم على "الجيلاتين" الموجود في جلودها، مُحذرة من أنّ عدد الحمير في العالم والمقدر بحوالي 44 مليون حمار سينخفض إلى النصف إذا استمر الطلب على جلودها بنفس الوتيرة.

وانخفضت أعداد الحمير في الصين بنسبة 76 بالمئة، منذ العام 1992، كما تراجعت أعدادها في البرازيل في العام 2007 بنسبة 28 بالمئة، وبنسبة 37 بالمئة في بوتسوانا، و53 بالمئة في قيرغيزستان، وأشارت تقارير إلى أنّ الحمير قد تختفي تماماً في كينيا وغانا بسبب تجارة جلودها.

ويكشف تقرير أعدته منظمة "دونكي سانكتشوري" عن انتهاكات مروعة بحق الحمير، خاصة في المجتمعات التي تعتمد على هذه الحيوانات في كسب عيشها، حيث غالباً ما يتم جرها من آذانها وذيولها.

بيّن التقرير كيف يتم نقل الحمير في رحلات طويلة من دون طعام أو ماء مع نفوق ما يصل إلى 20 بالمئة منها على الطرقات

وبيّن التقرير كيف يتم نقل الحمير في رحلات طويلة من دون طعام أو ماء، مع نفوق ما يصل إلى 20 بالمئة منها على الطرقات، فضلاً عن  إصابتها بكسور في الأرجل.

وأفاد التقرير بأنّ تجار الجلود لا يهتمون بعلاج هذه الحيوانات، وذلك لأنّ الإصابات والأمراض لا تؤثر على جودة الجلود، حيث يتم تجميع واقتناء الأتان "أنثى الحمار" الحوامل وصغار الحمير والحمير المرضى والجرحى من أجل ذبحها.

وقالت مديرة البحث والدعم التشغيلي في منظمة "مأوى الحمير"، فيث بوردن، إنّ عملية التكاثر عند الحمير بطيئة للغاية، إذ أنّ أنثى الحمار "تحمل حماراً لمدة عام، وهو بطيء جداً في البلوغ والنضج".

يُذكر أنّ جمعية طب الأعشاب الصينية في بريطانية، أدانت بشدة هذه الممارسات بحق الحمير، واعتبرتها غير أخلاقية وغير ضرورية في الطب الصيني الحديث، ودعت إلى بدائل أخلاقية قائمة على النبات أو استخدام لحم البقر أو لحم الخنزير أو جيلاتين الدجاج.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية