الحوثيون والمؤسسات الطبية.. قصف وإغلاق وابتزاز

الحوثيون والمؤسسات الطبية.. قصف وإغلاق وابتزاز


01/09/2019

أغلقت ميليشيات الحوثي الإرهابية، أول من أمس، 8 مستشفيات أهلية وخاصة، وسحبت تراخيصها، وأزالت اللوحات من على واجهاتها، في حين أغلقت قسمي العمليات والعناية المركزة في 25 مستشفى، أهلياً وحكومياً، في العاصمة صنعاء.

ميليشيات الحوثي الإرهابية تغلق 8 مستشفيات خاصة في صنعاء لم تدفع للحوثيين "مجهوداً حربياً"

وأفادت مصادر طبية بالعاصمة صنعاء، بتفاقم ابتزاز مالكي تلك المستشفيات وإجبارهم على دفع جبايات غير قانونية لعناصر الميليشيات، والمتمثلة بالمجهود الحربي، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".

وداهمت المستشفيات في صنعاء فرق تفتيش مصحوبة بمسلحين، وأغلقت عدداً منها، فيما أغلقت بعض الأقسام في أخرى؛ بحجّة عدم مطابقتها للشروط الصحية.

بدورها، رأت المصادر الطبية؛ أنّ الشروط الصحية عند الميليشيات تتمثل في دفع إتاوات وجبايات، تذهب جميعها إلى جيوب قياداتها"، وأشارت إلى أنّ بعض المستشفيات دفعت، أمس، مبالغ مالية كبيرة، تتراوح بين مليون إلى ثلاثة ملايين ريال مقابل إعادة فتحها.

وتطرّقت المصادر إلى أنّ عملية التفتيش الحوثية على المستشفيات طالت فقط مستشفيات بعينها، في حين أنّ بعض المستشفيات محمية من قبل قيادات حوثية نافذة، ولا تقترب منها لجان وزير الصحة الحوثي المدعو طه المتوكل.

وبحسب وثيقة معتمدة من قبل وزارة الصحة، الخاضعة لسيطرة الميليشيات؛ فإنّ المستشفيات التي أغلقتها الجماعة الحوثية وسحبت تراخيصها في العاصمة صنعاء، تمثلت بالآتي: مستشفى سعوان، ومستشفى الهلال الأبيض، ومستشفى الخزان، ومستشفى السلام التخصصي، ومستشفى مجلي، ومستشفى العظام، ومستشفى حدة، ومستشفى الذهبي.

في حين تمثلت بقية المستشفيات التي أغلقت الميليشيات فيها قسمَي العمليات والعناية في مستشفيات: الحرمين، والقاهرة، والملك، وسلامتك، والزماني، واليمني الأردني، ودار الرحمة، وابن حيان، وتونس، والقهالي، وآية، والزبيدي، والأنف والعين، والبحيري، وناصر، والروماني، والملك الحديث، والأمل، والسلام الدولي، والمنار، ومستشفى الرأفة، ونشوان، ومأرب، وبرج القاهرة، والأمانة.

وقال ناشطون: "حتى العيادات الصغيرة والصيدليات في العاصمة صنعاء لم تسلم من ابتزاز وتهجم الميليشيات الانقلابية".

ناشطون يرون إغلاق المستشفيات الخاصة وسيلة جديدة للميليشيات الإرهابية لابتزاز أصحابها

هذا وتأتي هذه الانتهاكات الحوثية، بحسب عاملَين في القطاع الصحي بصنعاء، تتويجاً لسلسلة من الانتهاكات غير المبررة التي تنفذها الجماعة ضدّ المنشآت الطبية والصحية الحكومية والأهلية والخاصة منذ انقلابها.

وتشير الأمم المتحدة في تقاريرها إلى انهيار كامل للقطاع الصحي في اليمن، وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية، الأمر الذي تسبّب في تفشّي الأمراض والأوبئة في البلاد؛ خصوصاً في مناطق سيطرة الانقلابيين.

وبحسب أحدث التقارير؛ يعمل في الوقت الحالي جزء يسير جداً من المنشآت الصحية في البلاد بكامل طاقته، فيما تشير تقارير أخرى إلى أنّ نحو 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، يحتاجون لمساعدات إنسانية وصحية عاجلة، وأنّ كثيرين منهم على شفا المجاعة، ويواجهون عدداً من الأمراض والأوبئة.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية