الحوثيون يتاجرون بمكانة الجامعات اليمنية... ماذا فعلوا؟

الحوثيون يتاجرون بمكانة الجامعات اليمنية... ماذا فعلوا؟


17/06/2021

تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية تدمير قطاع التعليم، بشقيه المدرسي والجامعي، فبعد أن أعلنت نقابة المعلمين أمس عن وضع علامات ممتازة للطلبة المقاتلين في صفوفها، وترفيعهم إلى الصفوف العليا، كشف مصدر في جامعة صنعاء أنّ الميليشيا منحت عناصر تابعين لها ممّن لم يلتحقوا بالجامعة وليس لديهم مؤهل الثانوية العامة أكثر من 10 آلاف شهادة جامعية من الجامعة خلال الأعوام الـ3 الماضية، مستغلة سيطرتها على الجامعة.

وقال المصدر لمواقع محلية: إنّ الميليشيا منحت الشهادات الجامعية لعناصر تابعين لها بتخصصات مختلفة في العلوم الإنسانية والاجتماعية والإدارية، والتخصصات التعليمية، مضيفاً أنها منحت عناصرها الشهادات الجامعية لتعزيز ولائهم لها، وتمكينهم من التوظيف في أجهزة الدولة، في إطار استراتيجيتها المتمثلة بحوثنة الجهاز الإداري.

وأكد أكاديميون أنّ جماعة الحوثي سيطرت على الهيئات الإدارية والأكاديمية في كافة الكليات، وأصبح كل أعضاء الهيئات الإدارية والأكاديمية من عناصرها، وهي من تتخذ القرار وترسم التوجهات والسياسات التعليمية لكافة كليات الجامعة بالطرق التي ترغب بها دون أن يعارضها أحد.

الحوثيون منحوا عناصر تابعين لهم، ممّن لم يلتحقوا بالجامعة وليس لديهم مؤهل الثانوية العامة، أكثر من 10 آلاف شهادة جامعية من جامعة صنعاء

وقد تمكنت ميليشيا الحوثي من ترهيب أساتذة الجامعات بالسجن والاعتقال والتصفية الجسدية في حال عارضوها، وبأسلوب التهديد نفسه المرتبط بالقوة استطاعت أن تخضع أغلب أساتذة الجامعات في المناطق الخاضعة لسيطرتها لحضور ما تسميه الدورات الثقافية، وتلزمهم بحفظ ملازم حسين الحوثي والاستماع لخطابات عبد الملك الحوثي.

وخلال الأعوام الماضية اعتقلت ميليشيا الحوثي عدداً من أساتذة الجامعات، ومارست ضدهم مختلف أنواع التعذيب، وقامت بفصل نحو 150 أكاديمياً دون وجه حق، وباتت تهدد المستقبل في ظل تخاذل الموقف الدولي الذي يمنحها عمراً إضافياً في كل مرة يلف فيها الشعب حبل المشنقة على رقاب هذه الميليشيا.

يشار إلى أنّ الأكاديميين في جامعة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا يعانون من واقع صعب للغاية، في ظل توقف المرتبات، والممارسات والانتهاكات التي تطالهم من قبل الميليشيا.

واضطر بعض الأكاديميين إلى العمل في مهن شاقة، والبعض يزاولون مهناً تجارية مختلفة منها بيع القات.

وكان أكاديميون يمنيون قد كشفوا العام الماضي أنّ ميليشيات الحوثي الانقلابية لجأت إلى بيع شهادات جامعية مزورة في عدد من المجالات، بما فيها الطب، من جامعات في صنعاء وإب والحديدة.

وحذّر الأكاديميون من أنّ هناك أكثر من 70 شهادة مزورة من محافظة إب وحدها، مؤكدين أنّ حامليها لم يتخرجوا في أي كلية، وبينها شهادات في مجال طب الأسنان.

ولفتوا إلى أنّ الميليشيات تعرض الشهادة الجامعية بمبلغ 500 دولار، وتشترط على أصحاب الشهادات ألا يعملوا في اليمن، وأوضحوا أنّ المغتربين الذين رفضت شهاداتهم من خارج اليمن لجؤوا إلى القضاء، لكنهم يتعرضون للابتزاز الحوثي، ويحظى من يبيع هذه الشهادات بحماية الميليشيات.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية