الحوثيون يرتكبون جرائم حرب في اليمن.. تقرير أممي

الحوثيون يرتكبون جرائم حرب في اليمن.. تقرير أممي


03/09/2019

اتهمت الأمم المتحدة، اليوم، ميليشيا الحوثي الإرهابية بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وكشف تقرير أصدره فريق من الخبراء الدوليين والإقليميين، أنشأه مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان؛ أنّ ميليشيا الحوثي شنّت هجمات عشوائية واستهدفت المدنيين في أعمال ترقى إلى جرائم الحرب، وفق وكالة "رويترز".

وأوضح التقرير؛ أنّ الانقلابيين استخدموا أسلحة لها آثار مدمرة واسعة النطاق؛ كالصواريخ والمدفعية ومدافع الهاون؛ حيث وُجهت عمداً على المدنيين والأعيان المدنية، وأدّت إلى قتلهم وإصابتهم.

خبراء أممون: ميليشيا الحوثي شنّت هجمات عشوائية واستهدفت المدنيين في أعمال ترقى إلى جرائم الحرب

ولفتت إلى أنّ الحوثيين استخدموا الأسلحة عشوائياً في المناطق المأهولة بالسكان، في تعز وعدن والحديدة.

وأكّدت سقوط أعداد كبيرة من المدنيين ضحية قصف ميليشيا الحوثي، ودمرت منازلهم وسبل عيشهم، كما قتلت النازحين في الحديدة أثناء فرارهم.

وبيّن التقرير؛ أنّ فريق الخبراء فحص وحقق في حوادث إطلاق النيران من قبل قناصة الحوثي، في مدينتي تعز وعدن، التي أدّت إلى مقتل المئات من المدنيين، بين آذار (مارس) وتموز (يوليو) عام 2015.

كما وثّق الخبراء قتل 200 مدني وإصابة 350؛ حيث أوضح التقرير أنّ هجمة شنّها الحوثي، في 19 تموز (يوليو)، على منطقة دار سعد، استمر فيها القصف لساعات، قتل فيها 107 مدنيين؛ بينهم 32 امرأة و29 طفلاً، وأصاب 198 آخرين.

أما في مدينة تعز؛ ففي 21 تشرين الأول (أكتوبر) من العام نفسه، أطلق الحوثيون أكثر من 10 صواريخ على المناطق السكنية والتجارية، بما في ذلك السوق المركزي في مدينة تعز، أدّت إلى قتل 11 مدنياً وإصابة 29 آخرين.

فيما دارت في محافظة الحديدة اشتباكات، في الفترة بين حزيران (يونيو) وتشرين الثاني (نوفمبر) 2018، أطلقت فيها ميليشيا الحوثي الصواريخ وقذائف الهاون وقتلت المدنيين، كما استهدفت مخيماً للمشردين داخلياً بقذائف الهاون، قتلت فيها النساء.

وعلى مدى عام 2014؛ استهدفت ميليشيا الحوثي المدنيين عمداً وقتلتهم، وكذلك في عام 2015؛ حيث استهدفت المنازل السكنية وقتلت الأطفال، كما استهدف قناصة الحوثي الأطفال عمداً.

ولفت التقرير إلى أنّ ميليشيا الحوثي قامت، في الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى آذار (مارس) من العام الجاري، باستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية عمداً في الضالع، كما دمرت منازل المدنيين في حجة، دون أيّة ضرورة عسكرية، مؤكداً أنّ استهداف المدنيين يمثل جريمة حرب.

كما كشف التقرير؛ أنّ ميليشيا الحوثي استخدمت الألغام الأرضيّة ضدّ الأفراد والمركبات؛ ما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمدنيين، وقتل المئات في محافظات عدن والحديدة ولحج وتعز.

هذا وقد تحقّق فريق الخبراء من قتل وإصابة المئات من المدنيين في أبين والضالع والبيضاء والجوف وحجة وإب ومأرب وصنعاء وصعدة وشبوة، بالألغام التي زرعها الحوثيون، كما قتلت ألغام الحوثي المضادة للمركبات المدنيين في الحديدة، وهي أكثر المحافظات اليمنية تضرراً منها.

الخبراء وثقوا جرائم الحوثيين ضدّ المدنيين واستخدامهم للصواريخ والألغام والقذائف والقنص

ونوّه التقرير إلى أنّ الحوثيين يزرعون الألغام عمداً في طريق المدنيين، في انتهاك صارخ لاتفاقية حظر الألغام التي أقرتها سلطات الأمر الواقع.

وفيما يتعلّق بالإغاثة والمساعدات الإنسانية، جاء في التقرير؛ أنّ ميليشيا الحوثي فرضت قيوداً بيروقراطية تسبّبت في تأخير الإغاثة والمساعدات الإنسانية، وكذلك على حركة العاملين الإنسانيين، واستهدفتهم وقتلت أحد العاملين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في نيسان (أبريل) 2018؛ ما أدّى إلى انسحاب العاملين الإنسانيين من مناطق معينة، وحوّلت المساعدات الإنسانية لصالحها، وأعاقت الإمدادات الغذائية.

وطالب الفريق بوقف أعمال العنف وحماية المدنيين، ووقف أيّة أعمال تتسبّب في تفاقم الأزمة الإنسانية، أو تدمير البنية التحتية المدنية، وكلّ ما هو ضروري لاستمرار الشعب اليمني على قيد الحياة، وإطلاق سراح المعتقلين، أو توجيه تهم إليهم، ومحاكمتهم أمام جهة قضائية متخصصة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المحتاجين واحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية