الحوثيون يضيّقون على المنظمات الإنسانية

الحوثيون يضيّقون على المنظمات الإنسانية


24/12/2019

منعت ميليشيات الحوثي الإرهابية جميع المنظمات الدولية والتابعة للأمم المتحدة العاملة في صنعاء، من إقامة أيّة أنشطة أو فعاليات وتدريب في مكاتبها إلا بعد اشتراطات محددة، وبإذن مسبق من الميليشيات.

وطبقاً لتعميم صادر عما يسمى "المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي" التابع للجماعة، فرضت الميليشيات الالتزام بعدم القيام بأيّ نشاط أو تدريب أو اجتماعات داخل مقرات الهيئات التابعة للأمم المتحدة، أو في مكاتب المنظمات، إلا بإذن مسبق.

وأوضح التعميم الحوثي؛ أنّه "عند الحاجة للقيام بأيّ نشاط مما سبق ذكره، يتم تقديم كافة الطلبات والوثائق اللازمة للحصول على موافقة خطية من الأمانة العامة للمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي".

ميليشيات الحوثي الإرهابية تمنع المنظمات الإنسانية من إقامة أيّة أنشطة أو فعّاليات دون إذن مسبق

وتأتي إجراءات الجماعة الحوثية، ضمن سلسلة انتهاكاتها ومضايقاتها المستمرة بحقّ المنظمات الإنسانية والإغاثية والدولية العاملة في صنعاء، ومناطق أخرى خاضعة لها.

وقال مصدر نقلت عنه صحيفة "الشرق الأوسط": إنّ "التعميم ليس بجديد على هذه الميليشيات، فقد سبق لها أن أصدرت سلسلة من القرارات المجحفة والابتزازية بحقّ المنظمات الدولية، ومارست كثيراً من الانتهاكات ضدّ عاملين وموظفين تابعين لها".

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه: "التعميم الأخير يكشف مدى تدخل الميليشيات في عمل واختصاصات ومهام وبرامج المنظمات"

ورأى أنّ رصد الميليشيات لاجتماعات عقدت داخل مقر سكن العاملين في منظمات الأمم المتحدة يثبت ويؤكد تجسّس الحوثيين على المنظمات، وهي دائماً تكون إما لقاءات شخصية أو خارج إطار العمل.

 وتطرق إلى أنّ "الميليشيات مستمرة في انتهاج سياسة العقاب تجاه أيّة منظمة إغاثية لا ترضخ لضغوطها"، مضيفاً: "الجماعة تقوم بإيقاف أيّة منظمة أممية لا تتماشى مع أهدافها وبرامجها، وتمنعها من القيام بواجبها الإنساني تجاه ملايين اليمنيين الذين يعانون ظروفاً إنسانية بالغة الصعوبة".

ويأتي تصعيد الانقلابيين ضدّ منظمات الإغاثة الدولية عقب اتهامات عدة وجهتها الأمم المتحدة للحوثيين بعرقلة جهود المنظمات الإغاثية، والحيلولة دون وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها في مناطق سيطرة الميليشيات.

إلى ذلك، أفادت مصادر محلية في صنعاء بأنّ ميليشيات الحوثي كثفت، منذ مطلع الشهر الحالي، حملات التحريض والاستهداف المنظم تجاه المنظمات الدولية العاملة بمناطق سيطرتها، من خلال وسائل إعلامها، ومن على منابر المساجد، وفي المؤسسات الحكومية التي استولت عليها.

وذكرت المصادر؛ أنّ خطباء حوثيين في صنعاء شنوا، يوم الجمعة الماضي، حملة تحريض ممنهجة ضدّ المنظمات الدولية في عدد من مساجد العاصمة.

ميليشيات الحوثي تكثّف حملات التحريض والاستهداف المنظم تجاه المنظمات الدولية

وفي المقابل؛ هدّد مسؤول حوثي بحكومة الانقلابيين، قبل أسبوع، بطرد المنظمات الدولية من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

ونقلت قناة "المسيرة"، التابعة للميليشيات، عن القيادي الحوثي، علي الديلمي، المعين نائباً للوزير في حكومة الجماعة غير المعترف بها، قوله إنّ المنظمات الدولية لم تقدم لليمنيين أيّة خدمة ترقى لما تروجه من شعارات إنسانية وصفها بـ "الزائفة"، وتحدّث عن وجود شعارات زائفة تروجها المنظمات الدولية.

وفي تهديد مُبطّن، موجه لهذه الجهات الدولية الإنسانية، صرح القيادي الحوثي بأنّه "إذا لم تقم المنظمات بعملها، فإنّها غير مرحّب بها".

وجدّدت الأمم المتحدة، في وقت سابق، اتهامها للميليشيات الحوثية بإعاقة الوصول الإنساني في مناطق سيطرة الجماعة، من خلال السطو على المساعدات، وتعطيل تنفيذ أكثر من نصف مشاريع المنظمات الدولية، إلى جانب الاعتداء على العاملين بالحبس والتهديد.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية