الحوثيون ينهبون المساعدات الإنسانية مجدداً.. وهذا موقف الأمم المتحدة

الحوثيون ينهبون المساعدات الإنسانية مجدداً.. وهذا موقف الأمم المتحدة


21/05/2019

لم تتوقف جرائم الحوثيين في اليمن عند القتل والذبح والقصف والتلغيم والخطف في المناطق التي تقع تحت سيطرتها، بل تجاوزتها لتصل حد المتاجرة في المساعدات الإنسانية بعد نهبها وسرقتها، وبيعها في السوق السوداء لحساب قادة الحوثيين والمجهود الحربي.

برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أدرك جرائم الحوثيين تلك، لهذا هدد بوقف توزيع المواد الغذائية في مناطق سيطرة الحوثيين، بسبب مخاوف من وقوع "اختلاسات"، وعدم إيصال المساعدات إلى أصحابها، حسبما جاء في رسالة اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية.

الأغذية العالمي يهدد بوقف توزيع المساعدات في مناطق سيطرة الحوثيين بسبب مخاوف من نهبها

والرسالة التحذيرية موجهة من المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، إلى مهدي المشاط، وهو أعلى مسؤول سياسي في صفوف ميليشا الحوثي الانقلابية، بتاريخ 6 أيار (مايو) الجاري.

وقال متحدث باسم البرنامج أمس، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس" إن "الرسالة صحيحة، وقد حررها برنامج الأغذية العالمي"، مشيراً إلى أنّ هذه ثاني رسالة من نوعها بعد رسالة أولى في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

وجاء في الرسالة الثانية أنّ المدير التنفيذي للبرنامج أعرب عن "قلق عميق إزاء اختلاس مساعدات غذائية، وتحويل مساراتها في مناطق اليمن الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين الحوثيين".

وكانت مصادر حقوقية في صنعاء أفادت بأنّ الميليشيات الحوثية رفضت كل المساعي الأممية الرامية إلى إزالة العراقيل الحوثية أمام تدفق المساعدات الغذائية وتوزيعها في مناطق سيطرة الجماعة قبيل شهر رمضان.

وذكرت المصادر أنّ مسؤولين أمميين من برنامج الغذاء العالمي واليونيسيف إلى جانب المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في اليمن، ليز غراندي، قاموا بإجراء لقاءات مكثفة مع القيادات الحوثية في صنعاء على أمل أن تفضي مساعيهم إلى توقف الميليشيات عن عرقلة المساعدات الأممية.

وأوضحت المصادر، وفق صحيفة "الشرق الأوسط"، أنّ الميليشيات الحوثية تتمسك بفرض رسوم جمركية وضرائب على المساعدات الأممية، كما تحاول أن تستأثر بما نسبته 30 في المائة من المساعدات المنقولة من عدن لمصلحة مجهودها الحربي.

وطبقاً للمصادر فإنّ الميليشيات الحوثية تسعى إلى جعل ما أسمته الهيئة الوطنية لتنسيق المساعدات والخاضعة مباشرة لأعلى سلطة في الجماعة هي المسؤول الأول عن مسارات توزيع الأغذية والمساعدات إلى جانب هيئة الزكاة التي أنشأتها الجماعة لتولي عملية نهب أموال التجار والمواطنين بمزاعم توزيعها على مصارفها المستحقة.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية