الحوثيون ينهون هدنتهم المزعومة... والقوات المشتركة تطيح بخليتين إرهابيتين تابعتين للميليشا

أعلنت ميليشيات الحوثي الإرهابية "انتهاء الهدنة المزعومة أو مهلة تعليق الضربات الصاروخية والطيران المسيّر والأعمال العسكرية كافة باتجاه السعودية، وإيقاف العمليات الهجومية في جميع الجبهات في اليمن"، في قرار يعكس موقف الميليشيات الحوثية من دعوات الحوار وإحلال السلام، ونسفها لكلّ المبادرات الدولية والإقليمية لإيقاف كارثة حربها المدمرة.

وقد ادّعى المجلس السياسي الأعلى التابع للجماعة في بيان له نقلته قناة المسيرة "عدم استجابة تحالف دعم الشرعية الواضحة والصريحة لمبادرة السلام الجاد والدائم التي أطلقها رئيس المجلس مهدي المشاط".

المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين يدعي أنّ عدم استجابة تحالف دعم الشرعية الواضحة والصريحة لمبادرة السلام الجاد والدائم دفعها لإنهاء الهدنة

وإعلان ميليشيات الحوثي بانتهاء هدنتها الوهمية المزعومة لم يكن إلا محاولة لتبرير تصعيدها الميداني في الداخل اليمني، في مسعى لابتلاع كامل المحافظات خاصة شرقي وغربي البلاد.

وفجّرت ميليشيات الحوثي أمس معارك طاحنة عقب هجوم ليلي على مواقع عسكرية مختلفة للجيش اليمني في محافظة حجة المطلة على البحر الأحمر.

واستهدف الهجوم مواقع تمركز الجيش اليمني في بلدة "بني حسن" في مديرية عبس الساحلية غربي المحافظة.

ميليشيات الحوثي تفجّر أمس معارك طاحنة عقب هجوم ليلي على مواقع عسكرية مختلفة للجيش اليمني في محافظة حجة

وأشار المصدر إلى أنّ الجيش اليمني نجح في كسر هجوم ميليشيات الحوثي، وكبّدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، موضحاً أنّ الانقلابيين ما زالوا يدفعون بتعزيزات عسكرية، ومن المتوقع أن تشتد المعارك في الساعات المقبلة.

على جبهة أخرى، دفعت ميليشيات الحوثي بتعزيزات كبيرة من المسلحين والآليات القتالية إلى الخطوط الأمامية في جبهات محافظة مأرب.

ميليشيات الحوثي تدفع بتعزيزات كبيرة من المسلحين والآليات القتالية إلى الخطوط الأمامية في جبهات محافظة مأرب

وأمس أعلن الجيش اليمني كسر هجوم بري لميليشيات الحوثي استهدف الجبهات الجنوبية من المحافظة المصنفة بأنّها أهمّ معقل للحكومة المعترف بها دولياً.

وأكد التصدي للهجوم الحوثي الكبير بفعل مشاركة المدفعية الثقيلة للجيش، وإجبار ميليشيات الحوثي على التراجع بُعيد سقوط قتلى وجرحى في صفوفها، فضلاً عن وقوع عدد من الأسرى في قبضة الجيش اليمني ورجال قبائل مأرب.

القوات المشتركة في الساحل الغربي تعلن تفكيك خليتين إرهابيتين لميليشيات الحوثي، ترتبط بقيادات حوثية كبيرة

هذا، وأعلنت القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن أمس تفكيك خليتين إرهابيتين لميليشيات الحوثي، في عملية أمنية نوعية وإنجاز أمني مهم.

ووفقاً لموقع "اليمن العربي"، ترتبط هاتان الخليتان بـ(3) من كبار القيادات الحوثية في جهاز ما يُسمّى "الأمن والمخابرات" التابع للميليشيات، الذي يدير من صنعاء عملية نشر الفوضى في المناطق اليمنية المحررة عبر تنفيذ العمليات الإرهابية الانتحارية.

وأكدت المقاومة الوطنية، في بيان، إطاحتها بالخليتين الإرهابيتين التي أوكلت إليهما ميليشيات الحوثي مهمّة زرع العبوات الناسفة والمتفجرات لاستهداف الضباط والشخصيات الاجتماعية والوطنية، وإقلاق أمن وسكينة المواطنين.

وكشف البيان أنّ الخليتين كانتا تداران من قبل ما يُسمّى بجهاز الأمن والمخابرات للحوثيين، عبر قيادات وصفها بـ"الإرهابية"، وهم: "ماجد عبد الله أحمد محمد الفضلي، وعلي سعيد سالم فارس، وآدم سيف صالح جرادي".

وأوضح البيان أنّ الخلية الأولى قامت بعدة عمليات في مديرية المخا على البحر الأحمر وما جاورها، وكانت تستهدف ضباط وأفراد القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، وقد تم القبض على عدد من عناصر هذه الخلية الإرهابية.

كما أقرت الخلية الثانية بتنفيذ عدة عمليات في بلدة النجيبة في مديرية موزع وما جاورها، وتم اصطياد عدد من عناصر الخلية التي يديرها جهاز الأمن والمخابرات لميليشيات الحوثي.

ووفقاً لاعترافات العناصر الإرهابية، فإنّ ميليشيات الحوثي قامت باستدراجهم وتجنيدهم قبل أن تعمل على تدريبهم على يد خبراء في زراعة وتفجير العبوات الناسفة، وتحديد المواقع، وتنفيذ العمليات الإرهابية.