الحوثيون يواصلون فصل الكوادر الوطنية من الأجهزة الأمنية بهذه الذرائع

تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية تنفيذ توجهاتها الرامية إلى بناء دولة أمنية خاصة بها داخل هياكل ومؤسسات الدولة الوطنية، وذلك من خلال عمليات إحلال ممنهجة لعناصرها وكوادرها بديلة للكوادر الوطنية في مؤسسات الأجهزة الأمنية.

ولتحقيق أهدافها تعمد الميليشيات الموالية لإيران لانتهاج أساليب عدة تمكنها من تنفيذ سياسات الإحلال للكوادر الوطنية بمبررات لا دستورية، وعلى رأسها مزاعم الخيانة والانحياز إلى الشرعية والتحالف.  

قيادات الميليشيات في وزارة الداخلية تقرّ فصل قرابة 100 من ضباط ومنتسبي الوزارة بحجة الانحياز إلى الشرعية والتحالف

وبعد أقل من يوم على خطاب زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي الذي وجه فيه قيادات ميليشياته المسيطرة على مؤسسات الدولة بما سمّاه (تطهير مؤسسات الدولة من المندسين)، أقرت قيادات الميليشيات في وزارة الداخلية فصل قرابة 1000 من ضباط ومنتسبي الوزارة، وفق موقع "يمن نيوز".

وأعلن المجلس الأعلى للشرطة الذي تديره الميليشيات فصل (904) ضباط من منتسبي وزارة الداخلية التي يديرها القيادي عبد الكريم الحوثي عمّ زعيم الميليشيات.

ولم تكتفِ الميليشيات بقرار الفصل لهذا العدد، بل أقرت إعداد ملفات جنائية لمن تم فصلهم تمهيداً لمحاكمتهم، وفي الوقت نفسه استكمال حصر أسماء من تبقى من الضباط، الذين يزعم الحوثيون أنهم مندسون، لاتخاذ قرارات مماثلة بفصلهم، وهو الأمر الذي يؤكد مشروع الميليشيات الساعي لإحلال عناصرها محل الكوادر الوطنية، وبناء دولة أمنية خاصة بها داخل هياكل مؤسسات الدولة الوطنية.

لم تكتفِ الميليشيات بقرار الفصل لهذا العدد، بل أعدت إعداد ملفات جنائية لمن تم فصلهم تمهيداً لمحاكمتهم

وفي سياق متصل، عمدت الميليشيات تحت إشراف القيادي في الميليشيات محمد علي الحوثي الذي يشغل عضوية المجلس السياسي الأعلى لسلطة الحوثيين إلى استخدام أسلوب آخر هدفه استكمال عمليات تطهير وفصل منتسبي وزارة الداخلية ومؤسساتها من الكوادر الوطنية واستبدالهم بعناصر تابعة ومنتمية للميليشيات.

وفي هذا الإطار، أعلن القيادي الحوثي محمد علي الحوثي إيقاف (26) ضابطاً وضابط صف، وإنذار (9) ضباط يعملون في إطار مديريات الحيمة وبني مطر ومناخة بمحافظة صنعاء، وذلك بمبرر تلقي اللجنة الأمنية التابعة للميليشيات شكاوى بحق هؤلاء الضباط من المواطنين.