الدعوة إلى مليونية جديد في العراق.. لمواجهة هؤلاء

لاقى تعيين الرئيس برهم صالح لمحمد توفيق علاوي رئيساً للوزراء، وتكليفه بتشكيل الحكومة معارضة من قبل المتظاهرين؛ لأنّه شغل مناصب وزارية في السابق ولأنّه جاء بموجب حسابات لكتل سياسية. 

ودعت جهات عراقية، منها اتحاد جامعات بغداد، إلى "مليونية طارئة" تنطلق اليوم، من وزارة التعليم العالي في العاصمة العراقية إلى ساحة التحرير، وفق "فرانس برس".

تأتي تلك الدعوة بعد أن سقط أمس 5 قتلى في صفوف المحتجين، خلال اشتباك بين المتظاهرين وأصحاب القبعات الزرقاء (التابعين لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر) جنوب بغداد.

هذا وأصيب ثلاثة متظاهرين آخرين بجروح جراء ضربات بالعصي، وفق ما أوضحت مصادر طبية، خلال الاشتباك الذي انتهى بتدخل القوات الأمنية وإبعاد أصحاب القبعات الزرقاء من مخيم الاحتجاج أمام مقر مجلس محافظة بابل.

الدعوة جاءت بعد أن سقط 5 قتلى في صفوف المحتجين خلال اشتباك بين مع أصحاب القبعات الزرقاء

وفجر اليوم، تجدد الاعتداء؛ حيث هاجم عناصر من "القبعات الزرق" بعض المعتصمين داخل خيامهم، قرب ساحة التحرير، وسط بغداد، ما أدى إلى إصابة عدد من الجرحى.

وأفادت مصادر، نقلت عنها "العربية"، أمس، بأنّ المتظاهرين في عدة مدن عراقية حملوا العصي لحماية أنفسهم من اعتداءات القبعات الزرقاء، كما عمد بعضهم إلى ارتداء قبعات حمراء رداً على مرتدي "القبعات الزرقاء".

يذكر أنّ معظم المتظاهرين العراقيين الشباب جددوا خلال اليومين الماضيين رفضهم تكليف محمد علاوي تشكيل حكومة جديدة، باعتباره قريباً جداً من النخبة الحاكمة، في حين رحّب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بتكليفه، السبت، داعياً المتظاهرين إلى وقف قطع الطرقات والجسور.

وطالب الصدر تزامناً مع خروج المئات من المتظاهرين العراقيين، خلال اليومين الماضيين، في مدن عدة تعبيراً عن رفضهم تكليف علاوي، القوات الأمنية بمنع كلّ من يحاول قطع الطرقات في العراق، داعياً أيضاً وزارة التربية لمعاقبة من يعرقل الدوام المدرسي.

في المقابل، رأى المحتجون أنّ رسالة الصدر ودعمه لعلاوي "خيانة"، وهتفوا في ساحة الطيران وسط بغداد: "مرفوض بأمر الشعب لا تغرد إنت بكيفك"، وأخرى "ثورة شبابية ما حد قادها".

يشار إلى أنّ العراق يشهد، منذ الأول من تشرين الأول (أكتوبر) 2019، احتجاجات حاشدة تدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة، وتسمية رئيس وزراء مستقل، ومحاربة الفساد، وملاحقة المسؤولين عن إراقة دماء المتظاهرين.